محمود شوقي.. قاص يجمع بين عمق الفكرة وسلاسة الطرح
كتبت- سمية عبدالمنعم
للوهلة الأولى التي تطالع فيها إحدى قصصه أو رواياته تظن أن الفكرة صارت بين يديك ثم لا تلبث أن تدرك صعوبة الأمر وأن الفكرة أعمق مما هيأ لك تصورك.
استخدامه لمفردات وتراكيب بسيطة يدخلك إلى عالم السهل الممتنع ، بعض قصصه تبدو بسيطة وتحمل من المرح والفكاهة نصيبا ليس هينا ، كتلك التي بين أيدينا.
له روايتان تحت الطبع إحداهما قاربت على الصدور بعنوان " مقلوب " ذات طابع خيالي سياسي ، والأخرى تاريخية ذات طابع تأملي، كما أن له مجموعة قصصية قيد الكتابة.
محمود شوقي ..موهبة مصرية قرر أن يعلن عن نفسه بقوة ويخوض غمار معارك الأدب حاملا قلما فريدا وعمقا وبساطة في الوقت ذاته ...
وإلى إحدى قصصه:
" انتحار"
تسلل في الظلام الدامس بحذر شديد محاولا ألا يصدر عنه أدنى صوت. إنه يعلم أن نومها خفيف جدا فأي صوت كفيل بإيقاظها. مادًّا يديه أمامه يلتمس طريقه بين قطع الأثاث التي يحفظ أماكنها عن ظهر قلب حتى وصل إلى باب غرفتها. يتحسس الباب يجد
* * *
تمت