عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

في ذكرى رحيلها.. مونرو الشرق تنازلت عن الأضواء حفاظًا على عائلتها

بوابة الوفد الإلكترونية

كتبت- تقى عادل:

يصادف اليوم الذكرى السابعة لرحيل فاتنة السينما المصرية هند رستم، المُلقبة بـ"مونرو الشرق"، والتي رحلت عن عالمنا يوم 8 أغسطس 2011 عن عمر يناهز 82 عاما إثر أزمة قلبية حادة.

ولدت هند بالإسكندرية عام 1929، من أب تركي كان يعمل ضابطا، انفصل عن والدتها وهي طفلة، وانتقلت بعد ذلك إلى العيش في القاهرة.

ونستعرض في السطور الآتية أهم محطات هند رستم الفنية:

بدأت أولى خطواتها السينمائية عام 1949 مع المخرج يحيى شاهين من خلال دور صغير في فيلم "أزهار وأشواك"، الذي يعتبر بوابة عبورها لعالم الفن، فقدمت بعد ذلك عدة أدوار صغيرة إلى أن وصلت للبطولة المطلقة.

بإداء عالي غير متكلف، أصبحت واحدة من أهم نجمات الفن في جيلها، رغم عدم التحاقها بمعهد الفنون العالي.

بعيدًا عن العرى والابتذال، برعت هند في تقديم أدوار الإغراء وتميزت بها، وكانت من الفنانات اللواتي برعن في أداء هذه النوعية من الأدوار دون منافس.

 

التقت بالمخرج حسن رضا الذى تزوجت منه وأنجبت ابنتها الوحيدة بسنت، لكنها انفصلت عنه وتزوجت بالطبيب المعروف الدكتور محمد فياض، وضربت مثال قوي للمرأة المخلصة عندما اعتزلت الفن للتفرغ لحياتها العائلية في رعاية إبنتها الوحيدة ومشاركة زوجها في نجاحاته في حياته العملية.

 

تعاونت مع المخرج العالمي يوسف شاهين في فيلم "باب الحديد" واقترن اسمها به، وتميزت بأدائها العالي في الفيلم بشهادة الجمهور والنقاد وزملائها من الفنانين، ويعتبر من أهم الأفلام في حياة رستم الفنية.

كما أطلت علينا باللون الكوميدي في فيلم "إبن حميدو" و"إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين" مع الكوميديان الشهير إسماعيل ياسين الذي أعطى خلفية مهمة للمخرجين ومن يريدون التعاون معها أنها ممثلة متعددة الأدوار لاتقتصر على أدوار الإغراء فقط، وهذا الذي أثبتته بمنتهى السهولة في أدوارها  في فيلمي "إنت حبيبي" و"الخروج من الجنة" مع فريد الأطرش وباختلاف الدورين عن بعضهما أدى إلى زيادة نجاح هند، مما أعطاها فرصة

البطولة مع كبار فناني السينما المصرية مثل: فريد شوقي ورشدي أباظة في فيلم "كلمة شرف"، والممثل القدير يحيى شاهين في فيلم"ملكة الليل" والعظيم يوسف وهبي في فيلم "اعترافات زوج"، والكبير عمر الشريف في فيلم "إشاعة حب"، وتعاونها مع كبار المخرجيين المصرين مثل: عاطف سالم وفطين عبد الوهاب وصلاح أبو سيف ويوسف شاهين وحسام الدين مصطفى ومحمود ذو الفقار وأحمد بدرخان، جعل اسمها من ثوابت السينما المصرية آنذاك.

وختمت تاريخها السينمائي في أواخر السبعينات من خلال فيلم "حياتي عذاب" أمام القدير عادل أدهم، ونورا، وكان هو مسك الختام لتاريخ حافل بالبصمات السينمائية الخالدة في عالم السينما الواسع، الذي من الصعب ترك أثر ذهبي فيه إلا لمن يملك حب الموهبة والإخلاص والمثابرة مع العفوية وبساطة الأداء والتفاني في العمل، وهذا أكثر ما يميز هند  في عملها وحياتها العائلية التي تركت الفن من أجلها، فالجزء العمري الذي أعطته للفن لم يكن من السهل الاستمرار فيه عند معارضته مع حياتها العائلية، فاختارت الاعتزال للمحافظة على حياتها العائلية بجانب تاريخها الذي لايستهان به، ولم تخجل أبدًا من إبداء هذا السبب لمن كان يسألها عن سبب الاعتزال. فضربت مثالا يحتذى به في تحقيق المعادلة الصعبة بين نجاح الحياة الفنية والعائلية.