رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في صالون "الفن إلى أين".. تدخل الدولة في إنتاج الأعمال الفنية هو المنقذ

بوابة الوفد الإلكترونية

كتبت_ سمية عبدالمنعم وأمنية فؤاد
استضافت قاعة سينما الحضارة بدار الأوبرا المصرية مساء اليوم صالون الشاعرة سحر الشربيني الثقافي، والذي جاء تحت عنوان" الفن المصري إلى أين" حيث الفنانة عفاف شعيب ونقيب الممثلين الدكتور أشرف زكي، واللواء ا.ح محمود خليفة محافظ الوادي الجديد الأسبق والمستشار العسكري لجامعة الدول العربية ، وكان من بين الحضور السفير فخري أحمد عثمان مساعد وزير الخارجية الأسبق ، والكاتب الصحفي محمود بكري ، ومجموعة من الشعراء والشخصيات العامة .

بداية تحدثت سحر الشربيني عن حال الفن بمصر وما وصل إليه من انحدار ، متسائلة عن السبب وراء ذلك الانحدار ، فجاءت اجابة اشرف زكي مرجعا الأمر الى تراجع دور الدولة عن إنتاج الأعمال الفنية وتصدر الحركة الفنية بمصر ، فاعظم ما قدم في الثلاثين عاما الاخيرة كان تحت مظلة الدولة سواء من خلال الانتاج الاعلامي أو صوت القاهرة او مسارح الدولة ، مثل مسلسلات العائلة وارابيسك وليالي الحلمية وغيرها من المسلسلات البطولية والتاريخية التي نفتقدها الان  وكانت جميعها تحمل أهدافا سامية حددها قطاع الانتاج الذي كان يعمل وفق استراتيجية واضحة لم يكن من ضمنها الكسب بقدر ما كان الهدف هو تقديم قيمة حقيقية للمجتمع والارتقاء به ، وهو عكس ما يحدث الان من الانتاج الخاص الذي يضع نصب عينيه الكسب فقط دون مراعاة لظروف البلد او الاهتمام بتقديم صورة جيدة عن البلاد بل انه يتعمد تصدير صورة مشوههة تبرز السلبيات وكأننا صرنا مجتمعا من البلطجية والعشوائيين ، بينما من المنطقي ان نصدر ايجابيات المجتمع لدعم السياحة وتخطي ما نمر به من ظروف وهو ما فعله مسلسل جراند أوتيل الذي روج لذلك الفندق ،ومسلسل الفخراني الذي صور بمرسى علم .
مردفا ان للفن دورا مجتمعيا في تشكيل وجدان الشعب والاخذ بيد الشباب بعيدا عن الفكر المنحرف والمتطرف ، مؤكدا ان الامر لو كان بيده لامر بدعم الانشطة الفنية والرياضية في المدارس والجامعات

باعتباره المفتاح السحري لعقول الشباب والنفاذ لوعيهم.
فيما راى الكاتب الصحفي محمود بكري ان الأمر لا يقع على عاتق الدولة فحسب بل يتخطاه إلى مسئولية المجتمع ومؤسساته .
"نحتاج وقفة مع الرئيس السيسي لبحث حل المشكلة"
هكذا رات الفنانة عفاف شعيب والتي اكدت ان الامر يحتاج تدخل الرئيس بنفسه لانقاذ الفن المصري من بين براثن من يتعمدون تشويهه باعتبار الفن جزءا لا يتجزأ من ضمير الوطن ووعيه.
فيما كان للواء محمود خليفة رأي آخر ، حيث يرى أن الفن يقوم بعملية تعبئة معنوية للشعب وذلك طبقا لمتطلبات المرحلة ، فمرحلة البناء تحتاج لتقديم فن راقٍ ، تماما مثلما حدث قبل انتصار 73 وما بعده ، فقدمت أعمال حماسية ووطنية كان على راسها أغاني عبدالحليم حافظ وأم كلثوم ومسلسلات البطولات والافلام التي تبرز قوة الشعب المصري وقوة قيادته .
واختتم اللواء خليفة مؤكدا على رأي اشرف زكي من ضرورة تدخل الدولة في الانتاج باعتبار الفن نوعا من تنمية الوطن.
انتقل بعدها الصالون لفقرات شعرية حيث القت الشاعرة سحر الشربيني بعضا من قصائها الوطنية والرومانسية ،والقى الشاعر الأمير صلاح قصيدة له،  تلتها فقرة فكاهية استعرضها المنولوجست محسن فراج ، ثم غنى المطرب اسلام كمال احدى الاغاني الحماسية ، واختتمت سحر الشربيني فعاليات الصالون بقصيدة لها .