رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مدير أعمال الفنان الكبير جميل راتب يكشف للوفد وجهه الآخر بعيدًا عن الشاشة

الفنان جميل راتب
الفنان جميل راتب ومدير أعماله

كتبت- بوسي عبد الجواد ومي صادق

يعيش الفنان الكبير جميل راتب داخل منزله بحي الزمالك، وسط ذكرياته وأفلامه ومقتنياته القديمة التي يحيا على عبير رائحتها، التي تخفف من آلام المرض المبرحه التي تنهش جسده بين الحين والآخر.

له بصمة واضحة في العديد من الأفلام التي قدمها، ظل وعاش يشتغل من أجل الفن فقط، فلن يلهث وراء أدوار البطولة المطلقة بقدر ما كان يهمه قوة الدور وتأثيره على المتلقي، فكان يختار أدواره بعناية، فهو الذي قدم السهل الممتنع في التمثيل، فهو "سليم البهظ" في فيلم "الكيف"، والدكتور حلمي النجار في "اللعنة"، والشرنوبي رجل الأعمال الفاسد في "حب في الزنزانة"، والكفراوي في "العرافة"، وطارق مظهر في "لا عزاء للسيدات"، وأبو الفضل في "يوميات ونيس" وغيرها من الأعمال الهامة التي سطر من خلالها اسمه في عالم الفن ليصبح أيقونة في مجال التمثيل ومدرسة تُدرس للأجيال الجديدة والمتعاقبة.

حصل على عديد من الجوائز والأوسمة التقديرية، ففي بداية الأربعينيات حصل على جائزة الممثل الأول وأحسن ممثل على مستوى المدارس المصرية والأجنبية في مصر، كما حصل على أعلى ثلاثة أوسمة في فرنسا منها وسام الاستحقاق، ووسام الفروسية، ووسام الثقافة.

الوفد حاورت مدير أعماله هاني التهامي الذي كشف لنا وجه الفنان جميل راتب الحقيقي بعيدًا عن الكاميرات والأضواء.

في البداية طمأننا التهامي عن حالة الفنان الكبير الصحية، حيثُ تعرض لوعكة صحية مؤخرا أفقدته صوته قائلا "الأطباء أكدوا أنه من الممكن أن يعود له صوته مع العلاج والاهتمام".

وبسؤاله عن مْنَ مِن الفنانين الذين يحرصون على السؤال عليه دومًا ؟ قال :للأسف لا أحد يسأل عليه من الفنانين، إلا القليل مثل محسنة توفيق، وليلى شعير، وهذا الأمر يضايقه كثيرا، ويشعره بالوحدة، ويزيده من آلامه النفسية التي من الممكن أن تؤثر على صحته الجسمانية.

وأضاف، أنه يشعر بالخزي والحزن بسبب المنتجين الذين تجاهلوا تاريخه الفني، فلم

تأت له أي عروض للمشاركة في الأعمال الدرامية ولا السينمائية، موضحا أن هذا يؤثر عليه ماديا.

وأوضح أنه رغم انتماء الفنان الكبير جميل راتب لعائلة أرستقراطية، حيثُ تخرج في مدرسة الحقوق الفرنسية، واستكمل دراساته الجامعية في فرنسا، لكنه كان متواضعًا ومحبًا للناس، ويفرح كثيرًا عند مصافحتهم له في الشوارع أو النوادي.

بعيدا عن الكاميرا وأدوار الشر التي كان يقدمها على الشاشة، فالفنان جميل راتب صاحب قلب أبيض ومتصالح مع نفسه ومع الآخرين، اجتماعي وودود يحب مجالسة الأشخاص، ويحب أن يسأل عنه الآخرون حسبما صرح مدير أعماله.

وقال إنه كان سعيدا جدا لأنه ساهم في تأسيس جناح داخل مستشفى 500 500 لعلاج السرطان باسم الفنان الراحل أحمد زكي، فهو من أكثر الفنانين الذي أحبهم وله معه ذكريات كثيرة.

وأشار إلى أنه رغم سوء حالته الصحية، إلا أنه لم يتردد ولو لحظة أن يشارك في الإعلان حبا في الفنان الكبير الراحل أحمد زكي.

وعن دور نقابة الممثلين قال إن النقابة لم تتدخل في تكلفه علاجه، والمبلغ الذي يحصل عليه من النقابة لم تسد احتياجاته اليومية.

وقال إن الفنان جميل راتب سعيد جدا بتكريمه مؤخرا من منظمة اليونسكو للفنون في احتفالية "عيد الأب القدوة" في عامها الثالث على التوالي.