في ذكرى وفاته.. لورانس العرب الذي ذاع صيته عالمياً ومات وحيداً

 

خاص - بوابة الوفد:

اليوم تحل الذكرى الثالثة لرحيل لورانس العرب عمر الشريف،الذي أفنى حياته في الفن و للفن، ومن أبرز الفنانين العرب الذي استطاع نقل صورة فنية عالمية بأدائه التمثيلي السهل.

ولد "الشريف" يوم 10 إبريل 1938 بالأسكندرية من أصول سورية لبنانية، وبدأ شغفه بالتمثيل من خلال خشبة مسرح كلية فيكتوريا التي كان يدرس بها، كان عمر الشريف زميلاً للمخرج العالمي يوسف شاهين في كلية فيكتوريا بالإسكندرية وعشق المسرح المدرسي، وقدم العديد من تجاربه، وعمره لم يتجاوز الـ 12 عاما .

وتمتع الشريف ببداية سينمائية ذهبية، فكان أول فيلم يقوم بتمثيله من إخراج العالمي يوسف شاهين وهو فيلم "صراع في الوادي" أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وحققا ثنائي رائع لاقى استحساناً كبيراً لدى الجمهور، مما جعل المخرجين يطلبون منهم التعاون في العديد من الأفلام ومنها: "أيامنا الحلوة، صراع في الميناء، سيدة القصر، نهر الحب، وامتد تعاون هذا الثنائي من الأفلام إلى الواقع حيث تزوجا عام 1954 وأنجبا طفلهما الوحيد طارق ،وتم الإنفصال عام 1974.

وبدأ الشريف الدخول إلى بوابة العالمية من خلال فيلم "لورانس العرب" الذي لقي شهرة جماهيرية كبيرة، وأصبح محط أنظار العالم الغربي بعد هذا العمل، واستمر في العمل بالسينما العالمية من خلال أفلام: "الرولز رويس الصفراء، والتلج الأخضر، ووادي البذور الهندي".. وغيرها، وآخر ظهوره سينمائي له كان فيلم"حسن

ومرقص"2008 الذي شاركه البطولة الزعيم عادل إمام وأثار ضجة ضخمة في السينما وقت عرضه حيث تعرض لمنطقة شائكة في الحياة بين المسلمين والمسيحيين.

وبدأت معاناته مع المرض عندما داهمته أزمة قلبية عام 1994 في باريس، وقرر بعدها الإقلاع عن التدخين تماماً، وفي عام2012 غيَر نظام حياته تماما ليبدأ يومه بالإفطار الصحي، والتجول في شوارع باريس وحيداً حيث لم يجد أصدقاء تشاركه الفترة الأخيرة من حياته، وأصيب بمرض الزهايمر ورحل عن عالمنا في العاشر من يوليو 2015بعد صراع مع المرض والوحدة.

لا يستطيع أحد سماع أو رؤية اسم عمر الشريف دون أن يتذكر سلسلة النجاحات والتميز في السينما العربية والعالمية بطلته الجذابة الهادئة وصوته الرنان وأسلوبه المميز الذي لن يكرر، فهو نجم حفر مسيرته بخطوط من ذهب يزداد بريقه يوما بعد يوم، وسيظل الشريف طريقاً مضيئا يهتدي به كل من يضل عن طريق النجاح .