عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عاطف الطيب.. صاحب سينما «الواقعية الجديدة»

بوابة الوفد الإلكترونية

الناس صنفان.. موتى فى حياتهم وآخرون بباطن الأرض أحياء، إلى الصنف الثانى ينتمى المخرج الراحل عاطف الطيب.. هذا المخرج الذى قدم العديد من الأفلام السينمائية الجادة والواقعية والتى انحاز خلالها إلى مشاكل وأوجاع الناس، الأمر الذى دفع عدداً كبيراً من النقاد إلى اعتباره مخرج «سينما الهم الاجتماعى».

ولد عاطف الطيب عام 1947 في جزيرة الشورانية مركز المراغة بمحافظة سوهاج، عرف بتقديم الأفلام الواقعية. أخرج 21 فيلماً خلال 12 عاماً تخرج فى المعهد العإلى للسينما قسم الإخراج عام 1970، وعمل أثناء الدراسة مساعداً للإخراج مع مدحت بكير فى فيلم «ثلاثة وجوه للحب» وفيلم «دعوة للحياة»، كما عمل مساعداً للمونتاج مع كمال أبو العلا.

بعد أدائه الخدمة العسكرية والتى شهدت حرب أكتوبر 1973. أخرج فيلماً قصيراً بعنوان «جريدة الصباح» من إنتاج المركز القومى للأفلام التسجيلية والقصيرة. ثم مساعداً للمخرج شادى عبدالسلام فى فيلم «جيوش الشمس»، ثم قام بإخراج فيلم قصير من إنتاج المركز التجريبى بعنوان «المقايضة».

فى عام 1979 عمل مساعد مخرج ثانٍ مع المخرج يوسف شاهين فى فيلم «إسكندرية... ليه؟»، وفى عام 1981 مع المخرج محمد شبل فى فيلم «أنياب». كما عمل كمساعد مخرج فى أفلام أجنبية عديدة، والتى تم تصويرها فى مصر، مثل فيلم «جيمس بوند والجاسوس الذى أحبنى»، و«جريمة على نهر النيل»، و«أبو الهول» حتى بدأ فى إخراج أول أفلامه الروائية «الغيرة القاتلة» عام 1982 وتوالت بعدها الأعمال.

ارتبط اسمه ارتباطاً مباشراً ووثيقاً بقضايا المواطن المصرى البسيط وبحقوقه، ولذلك فقد كانت ولا تزال أغلب أعماله مثيرة للجدل النقدى وغير النقدى، لما تتطرق إليه من قضايا تتعلق بالحريات العامة والخاصة على السواء وقضايا الحرب ضد الاستعمار بجميع أشكاله وأيضاً القضايا التى تخص العلاقة بين المواطن والسلطة ممثلة فى أى من أجهزتها ومؤسساتها من صاحب هذا الرأي؟ وهو ما يمكن أن نلاحظه

فى الكثير من أفلامه مثل «التخشيبة» و«الزمار»، والذى لم يعرض على الجمهور بل تم عرضه فى عروض خاصة على الرغم من اشتراكه في مهرجان موسكو السينمائى الدولي عام 1985 ومهرجاني برلين والقاهرة، وفيلم «ملف فى الآداب» و«الحب فوق هضبة الهرم» و«البرىء»، و«كتيبة الإعدام»، و«الهروب» الذى يعتبر من أجرأ الأفلام المصرية.

نال إشادات كثيرة من النقاد، الذين رأوا أنه برع فى استخدام ممثليه لتوصيل فكرة بشكل واع وجميل، حيث استفاد من قدراتهم التمثيلية، بل إنه فى بعض أفلامه اعتمد وبشكل أساسى على تلك القدرات الأدائية مثل أداء أحمد زكي فى «الهروب» و«البرىء»، وأداء نور الشريف في «سواق الأتوبيس» و«ناجى العلي»، ومحمود عبدالعزيز في «الدنيا على جناح يمامة»، ولبلبة في «ضد الحكومة» و«ليلة ساخنة».

لم يتمكن عاطف الطيب من إتمام فيلمه الأخير «جبر الخواطر» بسبب وفاته فى 23 يونيو 1995 بعد إجرائه عملية فى القلب، وقام المونتير أحمد متولى بعملية مونتاج الفيلم منفرداً.

وقد قدم خلال خمسة عشر عاماً هى مشوار حياته الفنى واحداً وعشرين فيلماً سعى فيها إلى تقديم صورة واقعية عن المواطن المصرى والمجتمع المصرى.

تعاون عاطف الطيب مع المؤلف وحيد حامد فى خمسة أفلام، ومع المؤلف بشير الديك فى أربعة أفلام، ومع الكاتب مصطفى محرم فى ثلاثة أفلام، ومع الكاتب أسامة أنور عكاشة فى فيلمين.