صناع سلسال الدم لـ«الوفد» :النجاح يصنعه الجمهور ..والعمل أنصفنا فى المنافسة

 

 

حاورهم ‪: أحمد عثمان:

نجح مسلسل سلسال الدم فى جزئه الأخير أن يفرض نفسه وسط المنافسة الدرامية الرمضانية التى انتهت منذ أيام قليلة وخاصة مع الأعمال التى تتناول الشخصية الصعيدية, وجاء العمل بقاعدته الجماهيرية التى تابعته بداية من جزئه الأول ليحقق تواجداً ومنافسة قوية في جزئه الأخير وبأحداثه التى تناولت عام الإخوان فى مصر واستمرار الصراع بين نصرة - عبلة كامل وهارون - رياض الخولى, مع باقى نجوم العمل خاصة النجم أحمد بدير الذى أضاف بطلته للعمل فى شخصية صفوت وهو يرمز إلى أحد  قيادات الإخوان التى ضلع نفوذها فى مصر فيما عُرف بعام الإخوان, وكذلك وجود رانيا فريد شوقى وباقى الأبطال منة فضالى وكريم كوجاك وأحمد سلامة وراندا البحيرى ورامى كريم ونيرمين ماهر ومفيد عاشور وكل أبطال العمل مع المؤلف مجدى صابر والمخرج مصطفى الشال, وكان مسلسل «سلسال الدم» هو أحد أهم معالم خريطة قناة mbc مع برنامج رامز تحت الصفر ومسلسل قانون عمر لحمادة هلال بعد أن تخلت القناة عن مسلسلات الكبار مثل عادل إمام والفخرانى ومحمد رمضان واكتفت بمسلسل سلسال الدم كعنوان لها فى المنافسة.وحاورت «الوفد» صناع العمل الذى كان فى صدارة المنافسة وكشفوا عن رؤيتهم لهذه المنافسة وكيف رأوا أنفسهم فيها؟
 

الفنان رياض الخولى: اكتفيت بسنوات الصراع فى «سلسال الدم» وسيكون آخر عمل لى بعد قرار الابتعاد عن الساحة

فى مفاجأة لم تكن متوقعة كشف الفنان رياض الخولى عن أن الجزء الأخير من مسلسل «سلسال الدم» هو آخر عمل له فى الفن، وأنه سيتوقف عن التمثيل فيما يشبه قرار الاعتزال، مؤكداً فى تصريحات خاصة لـ«الوفد»: الحمد لله اكتفيت بما قدمته فى مشوارى خاصة بعد التواجد نحو 5 سنوات فى مسلسل «سلسال الدم» فى عمل ضخم ورائع شكلاً ومضموناً وحقق تجاوباً رائعاً مع الجمهور ونجاحاً كبيراً فى عرضه خارج سباق رمضان.

وأضاف الخولى: إن العمل ما زال يحقق نجاحاً كبيراً ومنافسة قوية مع مسلسلات رمضان وفرض نفسه وسط الزحمة مع أننى لم أشاهده ولم أشاهد أى أعمال أخرى، وقال: لم أعد أشاهد التليفزيون نهائياً فى أى شىء والحمد لله على هذا المشوار بحلوه ومره، وسأكون فى «معية الله» ما تبقى لى.

ورفض الخولى الحديث عن أى مبررات دفعته لهذا القرار، موضحاً: أنا منذ فترة ليست بعيدة زهدت فى التمثيل وحتى الظهور والكلام للإعلام، وهذا قرار ليس له توقيت أو سبب لكن الحمد لله ربنا يكرمنا فيما تبقى من العمر، والحكم على نجاح الفنان أو عدمه هو رأى أصيل للجمهور هو الذى يقيم الفنان وعطاءه وحجمه، نافياً أن تكون شخصيته التى كانت تحمل ملامح الشر فى «سلسال الدم» هارون صفوان هى التى دفعته للتوقف عن الفن.

 

الكاتب مجدى صابر: «سلسال الدم» حقق النجاح فى رمضان.. وقدمنا دراما واقعية عن الصعيد

نجح السيناريست مجدى صابر فى أن يكون وريث كبار كتاب الدراما الصعيدى واستطاع أن يخلق قاعدة مشاهدة واسعة لمسلسله «سلسال الدم» على مدار خمس سنوات ارتبط خلالها الجمهور بنقاط الصراع وتسلسل الأحداث المثيرة للمسلسل، وجعل من موسم عرض «سلسال الدم» موسماً موازياً لرمضان وغضب جمهور العمل من قناة عرضه الحصرى «MBC مصر» عندما عرضت آخر الأجزاء «الخامس» للمسلسل دون أن تكمله، وأخيراً قررت القناة أن يكون الجزء الأخير لسلسال الدم فى رمضان، ويكون فرس الرهان بين كم المسلسلات المعروضة وخاصة الدراما الصعيدى، ومن أجل «سلسال الدم» قررت MBC عدم عرض «أفراح ابليس 2» سيناريو وحوار مجدى صابر أيضاً حتى لا تنافس MBC نفسها وعلى عكس المتوقع لم يكن خبر عرض «سلسال الدم 5» فى رمضان على هوى مؤلفه مجدى صابر.

وفى هذا الحوار يكشف صابر كواليس الجزء الأخير وسر عدم رضاه عن عرضه فى رمضان وعناصر المنافسة مع الأعمال الأخرى؟

● فى البداية كيف ترى موقع «سلسال الدم 5» فى المنافسة الرمضانية؟

- «سلسال الدم» مسلسل امتد مواسم عرضه مع الجمهور أكثر من 5 سنوات فى 5 أجزاء وحقق قاعدة مشاهدة جماهيرية عريضة، وارتبط المشاهد بالعمل ارتباطاً وثيقاً لدرجة أنه غضب لعدم عرض القناة الجزء الأخير نظراً لارتباطه بالأحداث والتسلسل الدرامى للصراع بين بطلى العمل عبلة كامل ورياض الخولى وكل أبطال العمل، وكون قناة بحجم وكثافة المشاهدة مثل MBC تفضل عرض العمل فى رمضان فمن الثابت أنها عملت دراسات تسويق وتلقت عروضاً أكثر من المعلنين والوكالات، خاصة أن العمل كان يحقق أكبر عدد معلنين عند عرضه، وأضاف: العمل له قاعدة جماهيرية عريضة سابقة وتنتظر هذه القاعدة الجزء الأخير بترقب شديد جداً، وهذا يضمن أنه سيكون فى ترتيب القمة فى المشاهدة بما يضمه من نجوم ونجمات وأحداث ساخنة متتالية فى شكل درامى مشوق، وهذا يجعل منه «الحصان الأسود» كما كان مع كل احترامى وتقديرى للأعمال الأخرى وكلها لنجوم لهم جمهورهم وقدراتهم التمثيلية، لكن يظل لـ«سلسال الدم» السبق فى تفجير قضايا مهمة وقائمة فى الصعيد وكشفنا للجمهور الكثير منها بشكل مثير ومشوق.

● لكن سمعنا عن عدم رضاك عن عرض المسلسل فى رمضان؟

- mbc والجهة المنتجة هما أصحاب الحق فى توقيت العرض، لكن كنت أتمنى أن يظل «سلسال الدم» فى منطقة النفوذ التى استحوذ عليها وخلق العمل لنفسه والجمهور موسماً موازياً لرمضان وعرض فى موسم مختلف ونجح العمل فى أن يغطى مساحة عريضة ويدفع الأعمال الأخرى للعرض فى مواسم بعيدة عن رمضان حتى يستمتع المشاهد.

● تصدر نحو 6 مسلسلات صعيدى فى رمضان هذا الموسم.. كيف تراه؟

- الدراما الصعيدية كنز مغلق ما زال فيها الكثير من الأحداث والحواديت لم تطرح من قبل وما تم تقديمه عنها ليس بكثير ولها جمهورها بالتأكيد، وربما نجح «سلسال الدم» فى أن يعيد للدراما الصعيدية وقارها وهيبتها بعد رحيل كتابها المتميزين مثل محمد صفاء عامر وغيره.. ووجود هذا الكم من المسلسلات ربما يكون ظاهرة صحية، المهم من يعبر بشكل حقيقى عن مشاكل وهموم الصعيد الذى يعانى لسنوات من التهميش والنسيان ورغم تطور الشكل ما زال المضمون يعانى ويحتاج لتركيز الدولة أكثر عليه.

 

الفنان أحمد بدير :المسلسل حافظ على نجاحه السابق ونسبة مشاهدته زادت فى رمضان

سعيد برد فعل الجمهور عن مسلسل «سلسال الدم» وسعدت بتقديم شخصية صفوت الذى يرمز لأحد قيادات الإخوان لأنها استهوتنى لأننى أحب تقديم هذه الشخصيات.. التى عشنا معهم سنة سوداء وكبيسة كشفت ألاعيبهم وكيف كانوا سيأخذون مصر إلى مصير مظلم، هكذا تحدث النجم الكبير أحمد بدير فى حواره لـ «الوفد» عن مسلسل «سلسال الدم».

● كيف لمست رد فعل الجمهور على الجزء الأخير فى «سلسال الدم»؟

- بصراحة كنت متوقعاً نجاح العمل ورد الفعل الكبير للجزء الأخير وهو نفس النجاح الذى حققه الجزء الرابع، كانت هناك عملية تشويق للمشاهد من الأحداث السابقة وجمهور العمل لم يقل بالعكس زاد حجم المشاهدة وسط هذا الكم الكبير من الأعمال، لأن المسلسل له خلفية صعيدية وهناك صراع وأحداث متصاعدة مشوقة والعمل من الإنتاج الضخم، وسعيد برد فعل الناس والحمد لله أننى كنت إضافة فى العمل.

● شخصية صفوت ألم تقلق من رد فعل الإخوان منها؟

- أنا طوال عمرى أتعرض للشتائم منهم لأنهم يعرفون أننى أكرههم ولا أحبهم وعندما جاءنى الدور لم أتردد لحظة ولم أخف لأننى كنت أحب أن أفضح ألاعيبهم وأحب عمل أى أدوار تفضح هذه الشخصيات «القذرة» والنجاح السابق للعمل كان دافعاً أيضاً للتواجد وسط نجومه وأحداثه الساخنة والشخصية التى أقدمها والفترة التى تتناولها الأحداث عن الإخوان ثرية ومغرية، ودور الفنان أن يقدم كل عمل جيد يضيف له ولمشواره وهذا ما لمسته فى الجزءين اللذين قدمتهما فى العمل.

● ألم تخش التواجد فى الجزء الأخير فى «سلسال الدم» بعد نجاحك فى «البيت الكبير»؟

- الحقيقة أنا شعرت بنجاح «البيت الكبير» من خلال الورق، ونجاحى ونجاح العمل فرض عليَّ مسئولية أكبر جعلتنى أتحدى نجاحى فيه ونقل هذه المسئولية من خلال مشاركتى فى «سلسال الدم» شخصية مغرية وعمل مشوق وورق رائع ومخرج متميز وإنتاج كبير ودور جديد ومختلف وقبوله تحدٍ وإعلان لرأيى فى «فصيل الإخوان» وكلا العملين حققا لى النجاح المطلوب وأثبت «سلسال الدم» أنه عمل يستحق المشاهدة وخلق قاعدة جماهيرية ضخمة عند عرضه خارج رمضان وداخل

رمضان، وكان «رهاناً محقاً» لقناة MBC التى خاضت به المنافسة وسط هذا الكم من الأعمال لتحقق القاعدة التى تقول إن العمل الجيد يفرض نفسه فى أى وقت وأى موعد.

 

منة فضالى: «هنية» سلسال الدم أرهقتنى وأمتعتنى

تلقت الفنانة منة فضالى ردود فعل قوية جداً حول دورها فى مسلسل سلسال الدم، منة أو «هنية» فى الجزء الأخير من المسلسل تطور دورها بشكل كبير، ففى الحلقتين الـ14 والـ15 كانت أزمة حقيقية أمام هارون الذى يجسده الفنان رياض الخولى، وبمرور الوقت أصبحت نقطة ضعف.

وحول ردود الفعل التى تلقتها عن العمل قالت منة: الحمد لله الجمهور مرتبط كثيراً بالأجزاء الأولى من العمل، ورغم المنافسة القوية التى يجدها المسلسل وعرض أعمال فنية كثيراً فى رمضان، إلا أنه يلقى متابعة قوية جداً والجمهور يشاهده عبر اليوتيوب ويعتلى «تريند» تويتر يومياً، والحمد لله شخصية هنية تطورت كثيراً فى الجزء الأخير وأصبح الجمهور يتفاعل معها ويرسلون لها رسائل، والعمل رغم صعوبة وإرهاقه لى لكنه أمتعنى ووضعنى فى مكان جيد.

وعن عدم تغيير شكلها بمرور الأحداث رغم أنها تجسد شخصية سيدة فى منتصف الأربعينيات، قالت فى الجزء الأول من المسلسل المفترض أننى تزوجت وأنا فى سن صغيرة للغاية (ما بين 16 و17 عاماً)، إلى جانب أنه لا توجد امرأة فى الأربعينيات من عمرها في العصر الحالى لا تهتم بمظهرها ولا تصبغ شعرها لذلك كان من الطبيعى ألا يتغير شكلى كثيراً، فالسيدات فى الصعيد بهذا الشكل خاصة اللاتى يعيشن فى القصور.

وعن تأجيل عرض مسلسل «أفراح إبليس» للعرض بعد رمضان قالت: الحمد لله أنا سعيدة لخروجه عن السباق الرمضانى، لأن العملين من نوعية الدراما الصعيدية، وكان الجمهور لن يتابعه إذا عرض فى نفس الوقت، خاصة أنهما يعرضان على قناة واحدة، ولذلك أراه قراراً صائباً من القناة وسوف يعرض علي إم بى سى مصر بعد رمضان مباشرة، وحقيقة أنا لا أفضل العرض فى رمضان، لأنه يظلم كثيراً من الأعمال، وأنا عرض لى قبل ذلك فى رمضان مسلسل «الاكسلانس» مع أحمد عز و«وش تانى» لكريم عبدالعزيز، وتعرضا للظلم وحققا نجاحاً كبيراً، لذلك أفضل حالياً عرض أعمالى خارجه. وعن اختلاف الدورين الصعيدين في مسلسلين قالت ألعب شخصيتين مختلفتين تماماً، وإن كانتا تقتربان فى اللهجة والشكل، لكنى أراه تحدياً أن أجسد الشخصيتين المتشابهتين بأداء مختلف، شخصية «دهب» الخادمة فى منزل «همام» الشخصية التى يجسدها الفنان جمال سليمان، يقتل عريسها ليلة زفافها، وتقرر الانتقام منه، وتتعرض للضرب بالرصاص من جانب حراسه، ويعتقدون وفاتها.

 

المخرج مصطفى الشال: كل مشاهد المسلسل صعبة وقدمنا تجسيداً لواقع مصر فى عهد الإخوان

المخرج الكبير مصطفى الشال مخرج مسلسل «سلسال الدم» نجح أن ينقل صورة درامية هى الأهم فى المشاهدة والعرض مع الجمهور وأعاد نجاح مسلسلات الكبار التى قدمت في أجزاء وحققت نجاحاً مدوياً حتى الآن، وما زالت هى الأكثر شهرة مثل ليالى الحلمية والشهد والدموع والمال والبنون، وجاء سلسال الدم بأجزائه الخمسة ليعيش مع جمهور الدراما بنجاح مستمر لأكثر من خمس سنوات ليعيد الدراما الصعيدية على عرش الدراما بقضايا وصراع وشكل درامى مختلف، وهو الأمر الذى جعل mbc وصناع العمل يفضلون به المنافسة في رمضان.

● كيف كانت المنافسة بين سلسال الدم 5 والدراما فى رمضان؟

- «سلسال الدم» مسلسل له قاعدة جماهيرية عريضة وهو أكثر عمل حقق مشاهدة على «جوجل» وصلت لـ150 مليون مشاهدة، وهو الأمر الذى جلع قناة مثل mbc لها جمهور وجماهيرية عريضة فضلت عرض العمل والمنافسة به أمام مسلسلات قوية وضخمة فى رمضان، والمشاهد الأولية لمسلسلات رمضان تؤكد وجود عملناً فى المنافسة بقوة، فهو عمل له نسبة مشاهدة عالية مسبقة وحالية ارتبط به المشاهد على مدار خمس سنوات، فهو مسلسل له جمهوره الذى ارتبط بأحداثه ويحفظ شخصياته ويعرفهم، وكان ينتظر الجزء الأخير بترقب وهو العمل الوحيد الذى غضب الجمهور عندما توقف عرض الجزء الأخير.

وأشار إلى أنه بالتأكيد قناة مثل mbc رأت المنافسة بعمل وسط دراما رمضان به لأنه عمل تراه جديراً بالمنافسة وصدقت وجهة نظرها ونحن بالفعل على سلم المنافسة بقوة كبيرة.

● فى رأيك ما هى عناصر المنافسة فى سلسال الدم أمام نجوم لهم جمهورهم؟

- سلسال الدم ملحمة صعيدية تعالج قضايا مهمة وشائكة وبها صراع وتشويق وأكشن ونجوم كبار فرضوا أنفسهم على الدراما من أبطال العمل جعل الجمهور ينتظرهم ويترقب الصراع الدائر بين أبطاله فى أحداث جديدة، وهو ما أتاح الفرصة لخلق مساحة مشاهدة قوية لعملنا أمام نجوم كبار ولهم جمهورهم فى الدراما الصعيدية مثل محمد رمضان «نسر الصعيد» وعمرو يوسف «طايع» وغيرهما لكن الفارق أن جمهور سلسال الدم يعرف الشخصيات وينتظر نهاية الصراع وبينهما عشرة ومشاهدة مسبقة ولم يتعرف عليهم من جديد مثل الأعمال الأخرى.

● ربما انتظار المشاهد لمعرفة أحداث جديدة أفضل؟

- ليس مع سلسال الدم كل جزء فيه يحمل الكثير من الأحداث الجديدة ويدخل فى صراعات جديدة وقضايا أخرى فى قالب صعيدى متكامل نجح مؤلف العمل مجدى صابر أن يجعل الجمهور يجرى خلف العمل والأحداث بما اكتسبه من خبرة فى الدراما الصعيدية من حيث الشخصيات واللهجة والإكسسوار والديكور والملابس، فهى مصنوعة بشكل متميز ومختلف فى سلسال الدم مع حرص أسرة العمل على تقديم شخصيات جديدة ووجوه جديدة فى العمل أضافت شكلاً فنياً وجماهيرياً للأحداث، مثل دخول النجوم أحمد بدير ورانيا فريد شوقى وأحمد سلامة مع الوجوه الجديدة التى قدمها العمل وستصبح نجوماً فى المستقبل.