عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سقطة درامية تطيح بـ أيوب خارج المنافسة وتضع صناع المسلسل في مأزق

بوابة الوفد الإلكترونية

كتبت- بوسي عبدالجواد:

بين ليلة وضحاها ودون سابق إنذار، تحولت الدراما المعروفة بتهذيب الأخلاق إلى دمار بعد أن بدأت تبث سموم في عقول المشاهدين، تلقنهم دروسا في فنون القتال والتعذيب.

 

خطأ فادح وقعت فيه الدراما أمس، وضعت المسئولين تحديدا هيئة الرقابة على المصنفات الفنية في مأزق، وذلك بعد عرض مشهد قتل "حسن الوحش" الذي يجسده الفنان محمد لطفي في مسلسل "أيوب" الذي قُتل على أيدي زوجتيه "اثنتين"، بطريقة غير آدمية لا تمت للإنسانية بشيء، حيثُ اختار المؤلف محمد سيد بشير قصة مستوحاة من الواقع لتنفيذ مشهد القتل بشكل فج.

 

لا تعرف المخزي الحقيقي وراء استخدام بشير لهذه القصة لتنفيذ مشهد القتل، رغم أنها سبقت وتسببت في أزمة كبيرة عندما تم طرحها في رواية "تراب الماس" للمؤلف أحمد مراد.

 

بعيدا عن الضجة التي سببها مشهد قتل "حسن الوحش" على مواقع التواصل الاجتماعي، أخطأ المخرج في طريقة تنفيذه للمشهد الذي حوله لحالة من الـ"كوميديا سوداء" التي تُصيب المشاهد بحالة من الذهول دون أن تزور الابتسامة وجهه، فقد استعان المخرج بإضاءة عالية لا تتشابه مع جريمة القتل التي صورها المخرج مع الشرح بداية من تنويم الضحية بمادة مخدرة وبعدها نقله للحمام واستخدام مادة كيميائية تحلل جسده تماما وتبقي على العظم، وبعدها التخلص من العظام داخل أكياس بلاستيكية وإلقاؤها في صندوق القمامة في منطقة نائية والتدبير لإلصاق التهمة في شخص آخر وكأنهم يدلون المجرمين علي كيفية تنفيذ جريمة قتل مكتملة الأركان دون ترك دليل ورائهم، إضافة إلى الموسيقي التي تم استخدامها، فكان

يجب أن يتم استخدام إيقاع موسيقي مناسب لطبيعة المشهد التي تساعد المشاهدين على معايشة أجواء المشهد الدموي.

 

تصدر المشهد مواقع التواصل الاجتماعي الذين أبدوا استيائهم من المشهد، مطالبين هيئة الرقابة على المصنفات الفنية باتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية تضع الأمور فى نصابها.

 

يعتبر المشهد من أسوء المشاهد التي تم عرضها على مستوى الدراما، بشكل لا يليق بحرمة البيوت المصرية.

 

يذكرنا مشهد قتل "حسن الوحش" بفيلم "المرآة والساطور" للفنانة نبيلة عبيد التي قُتلت زوجها بطريقة بشعة، وهي قصة حقيقية لامرأة قتلت زوجها ومزقت جسده لأشلاء، بعد أن اكتشفت خداعه لها وقيامه بالاستيلاء على ممتلكاتها، ومحاولة اغتصاب ابنتها "مديحة" التي كانت تلعب دورها الفنانة دنيا، في حال المقارنة بين مخرج مسلسل "أيوب" أحمد صالح، ومخرج الفيلم سعيد مرزوق، نجد مرزوق يتقوف على صالح من حيثُ طريقة تنفيذه للمشهد، الذي جعل المشاهدين يتعاطفون مع نبيلة عبيد، لأن المشهد تم تقديمه من خلال الحيكة الدرامية، كما استخدم مخرج الفيلم إضاءة وموسيقى تتناسب مع طبيعة المشهد.