عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضد مجهول جذب أنظار المشاهدين منذ الحلقة الأولى .. وأصبح حديث السوشيال ميديا

الفنانة غادة عبد
الفنانة غادة عبد الرازق

 

 

 

أجرى الحوار - جهاد عبد المنعم

النجمة غادة عبدالرازق تستطيع دائما أن ترسم لنفسها طريقا عبقريا فى الأداء التمثيلى لا ينافسها فيه أحد، كما أن أسلوب اختيارها لأعمالها يتسم بعدم التردد بل وبالجرأة فى اختيار أعمال مثيرة للجدل ولا ترضى بالادوار العادية التقليدية التى لا تضيف الى رصيدها الفنى عند جمهورها والذى اعتاد أن يراها دائما فى المقدمة وفى صدارة المشهد الفنى وعلى قمة النجاح. ولذلك تأتى بطولات النجمة غادة عبد الرازق أو كما يطلقون عليها فى الوسط الفنى فينوس الدراما  تثير حولها الكثير من الجدل، وكثيرا ما ترفض الدور الذى لا تستطيع من خلاله تجسيد الشخصية بالشكل المطلوب.

فى حوار مع «الوفد» تحدثت غادة عبدالرازق عن النجاح الكبير لمسلسلها  الرمضانى «ضد مجهول»، الذى عادت من خلاله إلى صدارة المنافسة كما اعتاد جمهورها خاصة أنها من قبل فاجأت الجمهور فى مسلسل «أرض جو» الذى كان حديث الناس فى شهر رمضان الماضى وحقق نجاحا مذهلا وفتحت غادة عبد الرازق قلبها وقالت عن دورها فى مسلسل «ضد مجهول» الذى يعرض حاليا طوال شهر رمضان:

– إن أكثر من سبب وراء حماسها للمشاركة فى بطولته و أهمها السيناريو المتميز الذى تدور احداثه حول سيدة متزوجة تعيش حياة هادئة مع زوجها وأولادها، وفجأة تكتشف ان لها ماضيا لا تعرف عنه شيئا لأن الجمهور يحب هذه النوعية من الاعمال الدرامية الساسبينس حيث يضم المسلسل العديد من الخطوط الدرامية،وأحداثه مشوقة ومثيرة.

كما ينتمى المسلسل الى نوعية اعمال البطولة الجماعية، حيث يشارك فى البطولة كل من روجينا وحنان مطاوع ورانيا منصور وفراس سعيد ومحمد الكيلانى. وقالت غادة عبد الرازق: أقدم  دورا جديدا ومختلفا عن الادوار التى قدمتها من قبل.

 

-هل أيمن سلامة أصبح أيقونة النجاح للنجمة غادة عبد الرازق؟

 

من يتابع مسلسل «ضد مجهول» يعى جيدًا أن النجاح لم يأت من فراغ، إنما هو نتيجة حتمية لعدة عناصر، منها الكتابة الجيدة والإخراج المتقن والتمثيل، الذى يعتمد على قدرات خاصة لنجوم يعرفون جيدًا كيفية مغازلة أذواق الجمهور فيقدمون عملًا متكاملًا.وأيمن سلامة، شريك النجاح الذى أتفاءل به كثيرًا، وعلقت عليه آمالًا كبيرة فى نجاح هذا المسلسل .

- وكيف كان رد فعل الجمهور وفرحتك وسعادتك بالنجاح المذهل للمسلسل؟

جرت العادة أن انطباع أو وجهة نظر  الجمهور عن أى مسلسل درامى لا يمكن أن يتم بأى حال من الأحوال قبل مرور أسبوع من عرضه على الأقل، ولكن والحمد لله فإن مسلسل «ضد مجهول» استطاع أن يجذب أنظار المشاهدين منذ الحلقة الأولى، وهو ما انعكس بشكل لافت للنظر فى ردود أفعال رواد مواقع التواصل الاجتماعى الذين استقبلوا المسلسل بحفاوة بالغة، وهو ما يعنى وبشكل لا يقبل الشك أن المسلسل يتمتع بالخصائص التى جعلته يخطف الأنظار وسط هذا الكم الهائل من الأعمال الدرامية المنافسة، والتى يتم عرضها فى نفس توقيت عرض المسلسل على قنوات أخرى تمتلك مسلسلات يقوم ببطولتها نجوم كبار لهم تاريخ طويل مع التمثيل، سواء فى السينما أو فى التليفزيون .

 تصوير بقية مشاهد المسلسل، وهذا جعلنى لا أهتم حتى بمجرد السؤال عن المسلسلات الأخرى، ولكن بالنسبة للسوشيال ميديا فأنا أتابع فقط ما تتناوله عنى وعن مسلسلى.

- وماذا عن المسلسلات الكثيرة لنجوم كبار تنافس مسلسل ضد مجهول هل تتابعينها؟

لا أمتلك الآن رفاهية متابعة أى مسلسل  أو أن أشغل نفسى بهذه الأشياء ،كما أن تحضير الشخصية، وما تتطلبه من تفاصيل دقيقة جعلنى لم أعش حياتى الرمضانية بشكل طبيعى حتى الآن، ولكن ما إن يتم الانتهاء من تصوير المشاهد المتبقية فى المسلسل فإننى بالطبع سوف أعيش أيام رمضان ولياليه بتفاصيلها الحلوة التى اعتدنا عليها من قبل، والتى بكل تأكيد لا تزال محفورة بداخلى، فرمضان له ذكريات كثيرة حلوة كانت ولا تزال تمثل بالنسبة لى أجمل سنوات العمر، حيث تفيض بالروحانيات والمعاملات الجميلة بين الناس و«اللمة» والحياة الأسرية، التى تكاد تكون انتهت فى الأيام العادية، إلا أن جمع شمل الأسرة نراه دائمًا من أجمل ملامح ليالى رمضان.

وتقول: كل عام نقول نفس الكلام، ونقول إننا سوف نبدأ التصوير بشكل مبكر حتى نعيش حياتنا بشكل طبيعى، ونستمتع بمشاهدة المسلسل فى رمضان، ولكن تمر الأيام والشهور ونفاجأ بأننا تأخرنا كثيرًا فى بدء التصوير، وبالتالى يتكرر نفس التأخير وتكون النتيجة على هذا النحو ، فنحن نتحدث  فى هذا الحوار أثناء فترة «البريك»، وهى فترة الراحة التى أحصل عليها بين تصوير المشاهد، والتى يجب أن أرتاح فيها بعض الوقت، حتى أستطيع مواصلة تصوير المشاهد المتبقية، لأننا الآن مع سباق مع الوقت من أجل الانتهاء من بقية المشاهد فى المسلسل.

-هل تلاحظين تشابها بين مسلسل ضد مجهول و.. ؟

لا تكمل كلامك، فأنا أعرف جيدًا ما سوف تقوله.. سوف تقول لى إن مسلسل «ضد مجهول» فيه تشابه كبير مع أحداث مسلسلى السابق «مع سبق الإصرار»، فقد أصبح هذا الكلام يردده البعض بمناسبة وبدون مناسبة، لأنهم لم يجدوا ما ينتقدوننى به فى مسلسلى الجديد الذى حقق نجاحًا منذ الحلقة الأولى، وارتبط بأذهان المشاهدين فبحثوا عن أى شىء يستخدمونه لـ«الشوشرة» على هذا النجاح، وهو ما جعلهم يخترعون مسألة تشابه الأحداث، ربما لأن المؤلف واحد فى المسلسلين،وهو أيمن سلامة ومعى بعض الممثلين الذين شاركوننى بطولة المسلسل السابق، ولكن أنا لا ألتفت إلى مثل تلك الشائعات المغرضة، لأننى أعرف جيدًا من الذين يقفون وراءها والمستفيدين منها، وللعلم فأنا كلما سمعت هذا الكلام أشعر بسعادة وراحة تامة، لأن هذا

يعنى أن هناك من يشعر بالخطر بسبب نجاحى ونجاح «ضد مجهول»، لذا نجد من يبحث عن أى شىء يحاول من خلاله التقليل من هذا النجاح بأى شكل وبأى وسيلة، حتى وإن كانت وسيلة رخيصة تنم عن تفكير حقير.

- وما هو ردك على هذا الكلام؟

لا أرد بكلام وليس عندى سوى الرد بهذا الشكل الأسى وهو النجاح ، لأنهم بعيدون كل البعد عن لياقة النقد البناء والاختلاف بشكل محترم، أما بالنسبة للثقة فى كلامى عن نجاح المسلسل فهى نابعة من خلال ما لمسته بنفسى من ردود الأفعال الإيجابية حول المسلسل منذ عرض الحلقة الأولى، ويمكنك الرجوع إلى ما تناولته وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى، وأيضًا إلى نسب المشاهدة المرتفعة على اليوتيوب، والتى هى بكل تأكيد تمثل مؤشرًا صادقًا وحقيقيًا لقياس إقبال الجمهور على هذا المسلسل أو ذاك.

-ولماذا تغضبين من النقد ؟

أنا أحترم النقد البناء، وما دام الناقد يكتب بموضوعية وبشفافية وبلا أى تجنٍّ، فإننى أرحب به،  وأسعى دائمًا للتعرف على رأى النقاد فى أعمالى، لأننى أستفيد كثيرًا من النقد الموضوعى، فهو يساعدنى فى تطوير نفسى وفى إعادة ترتيب أوراقى، لأن الناقد بكل تأكيد يرى ما لا أراه، ولديه أدواته التى من خلالها يغوص فى أعماق الشخصية، فيساعدنى على رؤية ما قد يكون غائبًا عنى فى تجسيد الشخصية.. المهم فى كل الأحوال أنا مع النقد البناء، وأرفض تمامًا أى كلمة نقد تعتمد على الأهواء الشخصية لهذا الناقد أو ذاك، وتلك التى تكون بعيدة كل البعد عن أصول النقد الفنى الصحيح.

-هل تعتقدين فى أهمية الدراما فى علاج مشاكل المجتمع؟

المشاكل موجودة فى العالم كله، ففى الولايات المتحدة مثلًا هناك قوانين وتشريعات خاصة بالعنف ضد المرأة، وأى مجتمع لابد أن تكون به أخطاء، فالكمال لله وحده، وهنا يبرز دور الدراما التى تتناول تلك المشكلات، وتحاول إيجاد حلول مناسبة لها.

-أين غادة عبد الرازق من السينما ؟

أنا بطبعى أحب السينما، ولكن على مستوى العمل «مفيش عمار بيني وبينها»، وهذا فى تقديرى يرجع إلى اعتبارات بعيدة كل البعد عن الموهبة والنجومية، فأنا على يقين بأن الله لا يعطى الإنسان كل شىء، وعلى الرغم من ذلك، فأنا حريصة كل الحرص على أن أحاول انتقاء أعمال جيدة فى السينما، ولكن بصراحة شديدة فأنا حتى الآن «معملتش تاريخ فى السينما زى اللى كنت بحلم بيه» مثل أعمال سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، والرائعة نادية لطفى، وسندريلا الشاشة سعاد حسنى، فأنا أعتبرهن جميعًا أيقونات فنية قدمن أعمالًا كانت وستظل من كلاسيكيات السينما العربية، لأن تلك الأعمال «مفيهاش غلطة»، فتلك النجمات كن بالفعل متميزات فنيًا وعلى المستوى الشخصى أيضًا.

والحقيقة أننى فى مجال السينما طموحى بلا سقف، ولكن حالتى المزاجية هى التى تتحكم فى تحركى نحو السينما بشكل كبير، فأنا «مودية» وانطوائية، لذا فإنه لو لم يكن هناك عمل أقوم بتمثيله، فأنا أظل فى البيت إلى أن أرتبط بعمل جديد، سواء كان فى التليفزيون أو فى السينما.

 -إذن يمكن أن نطلق على غادة عبد الرازق نجمة تليفزيون؟

شرف لى، ومن قال إن نجومية التليفزيون شىء قليل، هناك فنانون كثيرون يحلمون بها، وهم فى الأصل نجوم سينما، ويكفى أن الملايين ينتظرون نجوم التليفزيون.

ولا أستطيع أن أقول إن توصيفى كنجمة تليفزيونية غير سليم، فأنا بالفعل لا أتصدر «أفيشات» الأفلام كثيرًا، وبطولاتى بمفردى قليلة جدًا، لأننى أعمل دائمًا وسط مجموعة من النجوم، وأقدم بطولات مشتركة، أما التليفزيون فهو المجال الذى أرى نفسى فيه، والحمد لله أعمالى فى التليفزيون ناجحة، وتتحدث عن نفسها، وآخر تلك الأعمال «ضد مجهول» والذى  أصبح حديث الشارع الآن.