رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قصى الخولى: لم أقلد نور الشريف.. وعابد فهد: المسلسل تأريخ لشخصية محبوبة

بوابة الوفد الإلكترونية

 

كتبت - أنس الوجود رضوان:

حققت الحلقات الأولى من مسلسل «هارون الرشيد» نجاحاً كبيراً، لما تناوله الموضوع من أسرار لم يسبق عرضها فنياً فى حياة هارون الرشيد، بالإضافة للسيناريو المميز والديكور والملابس التى أظهرت العمل بشكل يجذب الانتباه منذ بداية عرضه، وهو ما كان أكبر رد على المنتجين  الذين توقفوا عن إنتاج المسلسلات التاريخية والدينية، مبررين ذلك بأن هذه النوعية من المسلسلات تتطلب تكلفة عالية بدءًا من الديكور نهاية بالملابس مقارنة بنوعية الأعمال الدرامية الأخرى وفى النهاية لا تحقق نجاحًا.

وقالت المنتجة ديالا الأحمر: «فراغ مائدة رمضان من المسلسلات التاريخية والدينية، جعل المشاهد يتساءل لماذا تراجع الجميع عن إنتاج مسلسلات دينية رغم زخم المساحة بالدراما الاجتماعية والكوميدية؟، وعندما نطرح السؤال على المسئولين على الإنتاج، تكون الإجابة، مشكلتنا التمويل، أعتقد أنه مبرر غير كاف لأن هذه النوعية من الدراما لابد من تواجدها كل عام فى صورة عمل أو اثنين على الأقل لتثقيف المشاهد والأجيال الجديدة والأطفال».

وعن المسلسل قالت: وضعت الشركة ملايين الدولارات لإنتاج المسلسل وقررنا عرضه على العديد من القنوات الفضائية، حتى يستمتع به المشاهد العربى.

وأضافت أنها سعيدة بتحقيق العمل كل هذا النجاح، فلم تبخل الشركة عليه أبداً، فتم تصوير كل مشاهده فى مدينة أبوظبى، وتعاقدنا مع أهم نجوم الوطن العربى قصى خولى، وعبدالمحسن النمر، وعابد فهد، وياسر المصرى، وحبيب غلوم، وماريس بشار، وأسيل عمران، وكندة حنا، ومجموعة متميزة من الفنانين فى الوطن العربى، إخراج عبدالبارى أبوالخير وتأليف عثمان جحى.

ذللنا كل الصعوبات التى تواجه تنفيذ السيناريو الذى يحكى عن حياة الخليفة العباسى هارون الرشيد ليس من نواحى السياسة والسلطة فقط، وإنما كنموذج للرجل العربى فى ذلك العصر، الرجل المنفتح المتحرر والمندفع لدعم العلم والمعرفة، إضافة إلى تناول سياسته فى قصره وكيفية إدارته لدولته المترامية الأطراف، كما كتبها المؤلف عثمان جحى والذى اضطر للبحث لقرابة السنة عن مراجع فيها وثائق تعيد الاعتبار بعض الشىء لهارون الرشيد صاحب الشخصية الجدلية فى تاريخ العرب والإسلام.

< بطل="" العمل="" الفنان="" السورى="" قصى="" الخولى="" والذى="" يجسد="" شخصية="" هارون="" الرشيد="" قال="" إن="" العمل="" يتطرق="" للجانب="" الشخصى="" من="" حياة="" هارون="" الرشيد،="" والذى="" اشتهر="" بحبه="" للنساء،="" ليتناول="" قصص="" حبه="" وصراعات="" الحريم="" داخل="" القصر="">

وأكد «الخولى» أن دوره فى المسلسل مختلف تماماً عما قدمه الفنان نور الشريف من قبل، فقد حرص مؤلف العمل على تناول السيرة الذاتية لـ«هارون الرشيد» من منظور جديد ومختلف لم تتطرق إليه الدراما العربية.

وعن دوره فى المسلسل قال: قرأت تاريخ المرحلة التى تواجد فيها هارون الرشيد بكل تفاصيلها، واستعنت بصور للخليفة حتى أتعمق فى تفاصيل الشخصية، وجلست شهوراً لدراسة الشخصية كى أقدمها بأرياحية، خاصة أن شركة الإنتاج لم تبخل على العمل، بل وضعت ميزانية ضخمة لإنتاجه ليظهر بشكل لائق، فهو عمل استثنائى.

وأضاف «قصى»: لابد من الحفاظ على

أهمية الشخصية تاريخياً ودينياً، بحيث لا نتجاوز شيئاً من المسلمات، والشخصية تنقسم إلى قسمين: قسم لمرحلة ما قبل وصول هارون الرشيد إلى السلطة، حيث يستدعيه أخوه الهادى ويريد عزله قبل أن تتدخل الخيزران والدة هارون والصراعات للظفر بقلب الرشيد، وكذلك الصراع مع زبيدة التى أرادت إعطاء ابنها الحكم، والقسم الثانى يبدأ من فترة توليه الحكم إلي وفاته، ويتم فيها رصد أوجه الحضارة العربية وأوجه تعامله مع المحيط ومع صراعات القصر والمؤامرات والدسائس التى كانت تحاك ضده.

وقال الممثل السعودى عبدالمحسن النمر: إن مشاركتى في مسلسل هارون الرشيد، نقلة مهمة فى حياتى، فهو مسلسل له قيمة كبيرة ويجمع مجموعة من ممثلى الوطن العربى ونجاحه جاء لكونه كتب بشكل جيد، ومخرج ممتاز.

وأشارت الفنانة أسير عمران، إلى أن العمل متميز شكلاً وموضوعاً، واعتبره نقلة فنية، وشركة الإنتاج أعطت ما فى وسعها ليخرج المسلسل فى صورة ممتازة، فشخصية هارون الرشيد مليئة بالأحداث التى تثير اهتمام المشاهد.

بينما جاءت مشاركة الفنان عابد فهد، لإيمانه بالعمل، وإعجابه به، وإعجابه بشخصية هارون الرشيد شخصياً، وقال: أرى هارون ذا ثقافة عربية أصيلة وكان صاحب بلاغة وأدباً رفيعاً، وكان يجالس العلماء وكانت مجالسه تمتلئ بالعلماء والشعراء والأطباء والفقهاء، وكان يناقشهم كان يقول: البلاغة التباعد عن الإطالة، والتقرب من معنى البغية، والدلالة بالقليل على المعنى وكان يحب العلماء، ويعظم حرمان الدين ومن العلماء الذين عاصروه وجالسوه، ولذلك فمشاركتى فى هذا المسلسل حب فنى وذاتى.

وعلى جانب آخر واجه المسلسل أزمة بعدما رفضت القنوات السورية عرضه على شاشتها واتهمته بأنه محرضاً على الفتنة المذهبية، وينبش خلافات بين العرب والفرس، لا طائل منها سوى توجيه الإساءة للتاريخ، وحذرت الترويج له عبر وسائل الإعلام السورية.

حيث أصدر وزير الإعلام، عماد سارة، قراراً بمنع عرضه بعد أن رفضته دائرة الرقابة فى التليفزيون الرسمى، لأسباب تتعلق بـ«الصراع السنى - الشيعى».