عمروعبدالجليل ومحمد رياض وسيد رجب.. أسطوات تمثيل بالفطرة

كتب - أحمد عثمان:

                                            

وسط كم المسلسلات المعروضة في السباق الدرامي الرمضاني خاصة مع أول أسبوع نادرا ما يسترعي انتباهك أو يشغل عينك وأذنك فنان وسط حشد النجوم والنجمات خاصة عندما يكون أمام نجوم كبار لهم مساحة جماهيرية عريضة وتصبح عملية الجذب مساءلة صعبة لكن مثلما يقول المثل الجواب يظهر من عنوانه ومن الحلقات الأولي لا يمكن للمشاهد الذواق أن يفوته الأداء السلس والبسيط والتلقائي دون تصنع وتجويد لاثنين من النجوم رغم كونهما ليس في صدر الأفيش وهما الممثل المتميز عمرو عبدالجليل في دور الريس حربي منقب الآثار في مسلسل طايع مع عمرو يوسف هذا العمل الصعب والضخم تمكن مؤلفيه ال دياب ومخرجه عمرو سلامة في أول تجربة درامية كبيرة من منح فرصة تمثيلية لكل أبطاله بداية من عمرو يوسف الذي تحدي نفسه وملامحه وتمرد علي نمطية أدواره بدور طايع ونجح لتسلق قمة المنافسة عبر مادة درامية دسمة وصورة إخراجية مبهرة مع فنانين نجحوا في تسلق قمة المنافسة أيضا حتي بأدوارهم الصغيرة مثل النجمة سهير المرشدي والفنان الذي يقوم بدور العمدة والد صبا مبارك في العمل واعتقد أنه يمثل ربما لأول مرة في هذه المساحة، وأيضا المنثل الصاعد فواز في العمل وهو موهبة ينتظرها الكثير من النجاح، والفنان القدير جميل برسوم أيضا أثبت مكانه في هذه النوعية من الأدوار، لكن تظل الطلة المميزة للفنان عمرو

عبدالجليل الريس حربي وهو فنان تشعر معه أنه يمثل وهو رافع أيديه تلقائي ويستطيع أن تصدقه بسهولة وتضحك مع كل مشهد حتي وأن كان في قمة الجد ونجح في أن يسرق الكاميرا مع كل مشهد ورسم ملامح الشر والقسوة علي وجهه. ونجح في يكون أحد نجوم رمضان وأن يقنعك كمشاهد.

بينما استطاع الفنان سيد رجب أن يأخذ مساحة كبيرة من المنافسة أمام الممثل محمد رمضان في مسلسل نسر الصعيد في دور رجل الأعمال الصعيدي بأدائه السهل الممتنع واحتفظ لنفسه بحق المنافسة أمام صاحب الجماهيرية الكبيرة محمد رمضان الذي يصر علي التمثيل بنفس الطريقة التي اعتاد عليها في السبنما وأعماله السابقة، ونجح سيد رجب أن يقنع الجمهور بأنه صاحب البصمة الكبيرة في دور الجراند الشرير وأصبح رأس الحربة الأشهر فيها، ويأتي في هذه النوعية والمساحة النجم محمد رياض مع مسلسل رحيم أمام النجم ياسر جلال في دور جديد ومختلف كشف مساحة أخري من موهبة نجح مخرج العمل محمد سلامة في أن يكتشفها.