إعلانات «رمضان» بين التجريم والتحريم
كتبت ـ أنس الوجود رضوان:
اتخذت الإعلانات فى شهر رمضان نسبة مشاهدة إجبارية تفوقت على المساحة الزمنية للعرض الدرامي، فلا توجد نسبة وتناسب مع عرض المسلسل، وهو الأمر الذى قد يصيب المشاهد بالملل والفتور، ما يجعله يذهب لقناة أخرى دون استكمال مشاهدة المسلسل.
استخدمت الاعلانات وبشكل كبير الأطفال واستخدموا أيضاً كما كبيرا من الممثلين فى الإعلان الواحد دون مبرر، ولأول مرة شارك النجمان محمد منير وعلى الحجار فى سباق الإعلانات.
فقد تنافس كل من شركات خطوط الاتصالات فودافون واتصالات وأورانج، على الفنانين للترويج لشركته.
وابتعد الجمعيات الخيرية والمستشفيات، هذا العام فى اعلانتها عن المشاهد المؤلمة والمفجعة للمشاهد، واعتدموا على الفنانين والغناء.
وإن كانت التجمعات السكنية المميزة تأخذ مكانا فى نسبة المشاهدة إلا أن البعض يعتبرها اعلان لفئة معينة من المجتمع دون غيرها.
يرى عدد من المشاهدين أن هناك إعلانات غير مفهومة مثل اعلان إحدى شركات المحمول التى جاءت كلها أقل فى الجودة عن العام السابق.
ويأتى إعلان أطفال مؤسسة مجدى يعقوب للقلب بأسوان على قائمة أفضل اعلان من حيث الاخراج ورقة المشاهد والكلمات المغناة، وان كان يرى البعض ان استخدام الأطفال فى الاعلانات هو نوع من الاستغلال المحرم دولياً من قبل منظمة اليونيسيف.
وتلاحظ اختفاء احدى الجمعيات الخيرية من الاعلان عن التبرعات هذا العام فى السباق الرمضانى بعد الجدل الذى تم تداوله حول تصريحات رئيسها، وان كانت تقدم خدماتها للفقراء فى كافة نواحى الحياة
وفى سياق الموضوع، قال المخرج الكبير محمد فاضل، رئيس لجنة الدراما بالمجلس الأعلى للاعلام، أن الاعلانات احتلت الشاشة، وتحولت لبيزنيس، مؤكدا أن الاعلام لم يصبح له دور تنموي، الا بتشريع قوانين معينة، مثلما يوجد فى العالم فعلى سبيل المثال صدر قانون فى الصين، يمنع الاعلانات داخل المسلسلات مرورا بدول الاتحاد الأوروبى وأمريكا، ووقع الاتحاد الأوروبى عقوبات رادعة على كل من ايطاليا واسبانيا حال تخلفهما للنوانين، بحيث ألا يزيد عدد مرات القطع عن مرتين ولمدة خمس دقائق بموافقة المؤلف والمخرج.
وأضاف: «ويوجد قانون 92 لسنة 2016 الخاص بتنظيم الاعلام ما يكفى للقضاء على الفوضى الاعلاني، أتمنى تطبيقه».
وطالب رئيس لجنة الدراما بالاعلام، من رئيس الرقابة على المصنفات، أن يبرر للمواطنين، لماذا وافق على بعض الإعلانات المضللة؟