رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المصرى أفندى رمز للاحتجاج على خنق حرياته

جانب من فن الحكاريكاتير
جانب من فن الحكاريكاتير السياسى الساخر

أوضحت د. سحر حسن أحمد الخبيرة بمركز درسات تاريخ مصر المعاصر أن شخصية المصري أفندي الكاريكاتورية لعبت دورا في اشعال الاحتجاجات ضد سياسات الحكومة خلال 20 عاما, كما كانت له رؤيته للحركات الاحتجاجية وعبر المصرى أفندى عن ثقافة الاحتجاج فى المجتمع المصرى .

وقالت في دراستها التى قدمتها لمؤتمر الاحتجاجات والثورات الذي نظمه قسم الحضارات الاسلامية والعربية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة واستمر 3 ايام: شخصية المصرى أفندى هى شخصية كاريكاتورية ظهرت لرجل قصير القامة بطربوش ونظارة سمكية وفى يده مسبحة، وقدمها لنا اليكسندر صاروخان.
واضفت: منذ أن قدم لمصر عمل فى ميدان الصحافة إلى أن التقى بمحمد التابعى رئيس تحرير مجلة “روزاليوسف“ فى عام 1928، وطلب منه العمل معه فى المجلة فوافق، وكان صاروخان وقتذاك لا يرسم الكاريكاتير السياسى، ولا يعرف من اللغة العربية الإ القليل, وعلماه التابعى وفاطمة اليوسف الكاريكاتير السياسى, وأحضروا له صور الساسة المصريين، وكانا يقترحان علية الفكرة المراد رسمها؛ ثم يقوم هو بالتنفيذ، وهذا ما حدث مع شخصية المصرى

أفندى.
وأوضحت أن هذه الشخصية الكاريكاتورية الشهيرة كانت لها دورا هائلا في السياسة المصرية على مدى سنين طويلة، ودخلت في مواجهات ومعارك وصدامات مع الزعماء ورجال السياسة، انتهت في كثير من النيابات والمحاكم والسجون .  فالصورة المبتكرة تمثل إحدي صور الاحتجاج علي الواقع السياسي والاقتصادي في مهاجمة سياسية الاحتلال، فبالرغم من أن من اختلاف موطن وجنسية صاروخان إلا انه كان يمثل صرخة ضد الظلم وعصا تُرفع فى وجه كل من يوالى سياسة الاحتلال
وأكدت د.سحر أن ظهور شخصية المصرى افندى فى هذا التوقيت كان نوعاً من المد الوطنى، وربما يُعد هذا نتاجاً بعيداً لثورة 1919, حيث كانت شخصية المصرى تجسيداً للهوية المصرية كاريكاتورياً.