رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ننشر رسالة ماجدة الرومي لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب - علاء عادل:

 

اعتذرت الفنانة الكبيرة ماجدة الرومي عن حضورها لمهرجان الأقصر للسينما الافريقيه في دورته السابعه ، و قامت بارسال فيديو مصور  قالت فيه: «كيف، معقول يحدث بالحياة أن الفيلم الوحيد الذى صورته بحياتى رغم كل حبى للسينما، وما قدمه من مشاهد عن الحرب فى لبنان، يصير بعد ذلك نبوءة لتلك الحرب؟، كيف من الممكن أن يحدث بالدنيا أن نفس ما عشته فى الفيلم وشاهدته بعينى وقمت بتجسيده ضمن أحداثه، أن يتحقق بعد ذلك على أرض الواقع فى حرب لبنان؟».

 

وتابعت: «نفس العائلة التى شاهدتها تقتل بالفيلم، شاهدت مثلها عائلات لبنانية من كل الطوائف تقتل بحرب لبنان، وشهد على الاستنزاف والخراب والدمار، وشهد على لبنان الحلو كيف يدمر ويشل نهار بعد نهار، شهد على أعمال كبيرة كسرت على صخرة الواقع بشخصيات عقدنا عليهم آمال كبيرة وانكسرت آمالنا».

 

وأضافت: «ومثل عودة الابن الضال حينما ودعنا الفنان الكبير محمود المليجى أنا وهشام سليم بنهاية الفيلم، شاهدت شعب لبنان بأكمله يودع أولاده أو أشقاءه أوآباءه، وسط بحر الدم، المهم أن ينجو من جهنم التى كنا نعيش فيها، وأنا كنت شاهدة على بطولة هذا الشعب الذى تحمل ما لم يستطع أى إنسان تحمله، وكان يصر على الحياة رغم الموت الذى كان يعيشه يوما بعد يوم».

 

وواصلت «الرومى»: «أحكى كل ذلك حتى أشهد لنبوغ المخرج القدير يوسف شاهين وإبداعه وقراءته المذهلة لمجريات الأمورالتى صارت فيما بعد، ووقتها لم يكن يفكر شاهين فى مصر فقط، ولكن كان يفكر فى الذى يعيشه الشرق بأكمله، وكان دائم التفكير فى المؤامرات واللعبة السياسية التى يتم تطبيقها علينا كعرب، والسيناريوهات الجهنمية على فلسطين ولبنان والعراق، والكويت وكل ما واجهه بعد ذلك عالمنا العربى وصولا لما تواجهه سوريا واليمن اليوم، وللأسف هم يريدون تكراره مرارًا وعدم توقفه، والمطلوب دائما وفق قوانين اللعبة السياسية الدولية أن ينقسم العرب دائما إلى فريقين أحدهما قاتل والآخر يقتل، ومن يضعف يعملوا على تقويته ومن ينعم بالقوة يضعفوه، لأن الاستنزاف والخراب يجب أن يستمرا دون توقف».

 

وذكرت أن «الغرب دائما عيونه تطمع فى

ثروات وخيرات الأرض العربية، وأن يكون الازدهار فيها ممنوعا، وهذا ما فهمته بعد مرور كل هذه السنوات عن حرب لبنان».

 

ووجهت «الرومى» كلمة للمصريين قالت فيها: «ولأنكم على أبواب الانتخابات أقول لكم نتمنى ونحن عاشقون لتراب مصر، أن نشاهد شعبها مثلما شاهدناه فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣، جبهة دفاع أولى عن مصر الكرامة، مصر السيادة، والاستقلال، مصر الخير، والبركة والحب، والسياحة، والحضارة، مصر العيد والفن، هيك بتمنى نراكم دائمًا، لأنكم منحتونا درسا للحرية لن ننساه أبدًا، ونتمنى أن تظلوا ملتفين حول رئاسة الجمهورية حفاظًا على هيبة مصر وكرامتها».

 

وبررت اعتذارها عن عدم الحضور قائلة: «اعذرونى إذا ما كنت معكم اليوم، وأنا اعتذرت للمنتج جابى خورى عن عدم الحضور لانشغالى ببعض الأعمال، وهذا غير صحيح، والحقيقة أننى لا أريد مشاهدة فيلم (عودة الابن الضال)، لأنه يهزنى بعنف، ولأن يوسف شاهين يختصر عمر لأحلام كبيرة من عمرى، حلمى بالسينما الذى تكسر، وأرى فيه أهلى، ولبنان الحلوة، وبسبب هذا الفيلم عشت الحياة على مفترق طرق بين الحياة والموت وبين القنابل والألحان، دائما كل هذه السنين عكس التيار، ويمكن أنا جيت بالحياة فى الوقت الخطأ».

 

وواصلت «الرومى»: «أختم حديثى بقول صلاح جاهين بالأغنية التى تختصر حياتى وقصة عمرى، (مفترق الطريق)... إيه العمل فى الوقت ده يا صديق، غير إننا عند افتراق الطريق، نبص قدامنا على شمس أحلامنا، نلقاها بتشق السحاب الغميق».