رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خطر الإعلانات في الإعلام من الخليج للمغرب العربي

بوابة الوفد الإلكترونية

لا يخفى على أحد أن الإعلام هو أحد أخطر الأسلحة المحركة للرأي في أى بلد وأصبح موجه للكثير من العادات الدخيلة على مجتمعاتنا والتي تغير في ثقافة وعادات المجتمع علي المدي البعيد وهناك دول وأجهزة أجنبية ومؤسسات تنفق ملايين الدولارات سنويا للسيطرة على الإعلام في العالم حتى يخضع لأجندات موجهة ومشبوهة تعارض قيم مجتمعاتنا وثقافاتنا وتقاليدنا وديننا.

ويعد الأمر بمثابة ناقوس خطر لتوعية المشاهد العربي والمسئولين لتصحيح الأمر خاصة وأن هذه الجهات تستخدم وسائل متعددة للسيطرة على وسائل الإعلام المؤثرة عن طريق المال وهو ما تحاول أن تقوم به عدد من الجهات الإيرانية مع القنوات الخليجية من خلال عقود إعلانية لخدمة المخطط الايراني في المنطقة ولدعم أذرعها كحزب الله أو الأحزاب المعارضة في عدد من دول الخليج من خلال تحريك الرأي العام حسبما ترى إيران لخدمة مصالحها مستغلة في الوقت نفسه تجارتها في بعض المستشفيات والمشروعات الأخري.

واكتشفت المملكة العربية السعودية خطورة الأمر وواجهته مبكراً بعد أن منعت السيطرة علي سوق الإعلانات وهو ما ظهر بشكل واضح في إنهاء مجموعة قنوات إم بي سي لتعاقدها مع مجموعة شويري منذ أيام بعد أن تم التحفظ على مالك المجموعة وتغيير الإدارة الخاصة بالقناة وهناك اتجاه حالياً للتعاقد مع المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق.

وتعد مؤسسة شويرى الإعلانية هي الأقوى في الشرق الأوسط، حيث يبلغ حجم استثماراتها ما يقرب من 1300 مليون دولار، خاصة وأنها تملك حقوق إعلانات ما يقرب من 30 قناة تليفزيونية و11 صحيفة يومية و5 مجلات و11 محطة إذاعية بالإضافة إلى 17 موقع إليكتروني، ويعد شويري الداعم الأكبر للكنيسة المارونية اللبنانية، وهو صديق مقرب لسمير جعجع قائد ميليشات القوات اللبنانية في فترة الحرب الأهلية.

ويتحكم شويري في سوق الإعلانات من خلال مجموعة من الشركات التي يمتلكها في عدة دول وهو وكيل إعلاني لكبرى الشركات العالمية والتي تتحرك بناء على سياسات الدول الكبرى ورؤيتها التي غالبا ما تتعارض مع مصالح الوطن العربي.

وبدأ شويري كمثال طريقه في السوق المصري بالتعاقد مع قنوات ميلودي ثم إحدي القنوات الكبري التي لها ثقلها ليتحكم في كل ما يتم بثه عبر هذه القناة قبل أن يتركها مدينة بما يقرب

من 200 مليون جنيه بجانب التعاقد مع مدير هذه القناة وفريق عملها المميز لصالح قناة خليجية جديدة تعاقد معها ليكون وكيلها الإعلاني، وهو الأمر الذي تكرر مع التليفزيون المصري.

وعقب هذا الأمر تحالفت الفضائيات المصرية الكبري لوقف هذا الأمر ومواجهته وقامت بتأسيس شراكة للحصول على الامتياز الإعلاني لمواجهة مجموعة شويري لأن ما حدث بمثابة إضرار بالأمن القومي خاصة وأن الشركة كانت تتدخل في نتائج شركة بحوث إعلامية كبري لتحديد من هم الأعلي في المشاهدة لتتحكم في السوق الإعلامي والإعلاني حسب هواها.

ومن الخليج ومصر إلي المغرب العربي، حيث تحاول مجموعة شويري حالياً فتح سوق جديد لها داخل المجتمع الجزائري بشكل خاص والمغرب العربي بشكل عام من خلال شركة ميديا الجي.

ورغم علمهم مسبقاً أن الجزائر مجتمع يلفظ كل ما يخالف تقاليده، إلا أنهم حاولوا تقديم محتوى مثير في المسلسلات التى يتم إنتاجها من خلال ذراعهم في الإنتاج التليفزيوني نوت فاوند والتي يرأسها مدير أحد النوادي الليلية بأحد فنادق العاصمة، ويحاول الأخوان مراد ورياض أتعودية دعم أطراف إعلامية على حساب أخرى وهم اليوم يستخدمون قناة الجزائرية لأجل غير مسمى، كما ترددت أخبار حول دعمهم من أحد الشركات الجزائرية الكبري التي يملكها رجل الأعمال يسعد ربراب الذي سبق له الاستحواذ علي قناة شهيرة تم غلقها عقب افتتاحها بأيام بعد أن قدمت محتوى يخالف الآداب العامة في المجتمع الجزائري للتحضير لاحقا لفتح قنواتهم الخاصة بعد تكسير عظام المنافسين.