رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محمد عبد المطلب أبو الغناء الشعبي

محمد عبد المطلب
محمد عبد المطلب

صوت واسع المساحة، هكذا وصف صوت المطرب محمد عبد الملطب الذي إن أردت أن تضع له شبيهًا من مقرئي القرآن الكريم، فهو يشبه صوت القارئ مصطفى إسماعيل مساحة ولونًا.

استطاع عبد المطلب أن يكون أبًا لكل الشعبيين الذين أتوا بعد، والذين لم يستطيعوا الفكاك من سطوته الفنية إلا بعد منافسة شرسة، وعلى رأس هؤلاء المطرب الشعبي محمد رشدي، ثم محمد العزبي، وشفيق جلال وغيرهم.

أسس عبد المطلب مدرسة شعبية جديدة من طين مصر ليظل النموذج الأبوي لكل الشعبيين من بعده، وليكون أيضا النموذج الأول المتكامل للأغنية الشعبية في مواجهة الأغنية الشعبوية المفترى عليها، والتي لا تمثل الشعب، فهو ليس بهذا المستوى من التفاهة والقبح وليس في سباق نحو الانحطاط، فما تلبث هذه الموجة من التردي أن تزول سواء بغناء جيد أو بآخر دون المستوى يقتل بعضه

بعضًا.

و"عبد المطلب"، له أغنيات لم تظهر للنور بعدما لحنها له مجموعة من كبار الملحنين من بينهم محمود الشريف، وخالد الأمير، وحلمي بكر، سجلت للإذاعات الخليجية، ولم تهتم بنشرها أو بثها.

ونحن في انتظار مشروع جاد لتصوير وبث هذه الأعمال التي تعد أيقونة خفية للمطرب الشعبي الكبير محمد عبد المطلب الذي أصابه كثير من اليأس في سنواته الأخيرة، ولم يواصل مشروعه الشعبي الذي بدأه نشيطًا وأنهاه متكاسلًا تاركًا الساحة لأبناءه من الشعبيين قبل أن يرحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم قبل 37 عامًا.