عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الدراما شوهت ثورة يناير وقدمتها "مُهلهلة"

انتقد الدراما التي
انتقد الدراما التي أقحمت الثورة في أحداثها

بالرغم من مرورعام على انطلاق ثورة 25 يناير إلا أن الدراما لم تفلح فى رصد الثورة المصرية بالشكل الذي يليق بهذا الحدث العظيم.

فقد أكد عدد من النقاد والكتاب أن الدراما التليفزيونية لم تنجح في التعبيرعن ثورة يناير والأعمال التي اقحمت الثورة في مشاهدها جعلت تلك المشاهد تبدو مُفتعلة وغير مقنعة للجمهور؛ وكان من أبرز الأعمال التي أقحمت الثورة في أحداثها مسلسل "الزناتى مجاهد" و"خاتم سليمان" و"آدم". 
المؤلف أيمن عبد الرحمن يرى أن معظم الأعمال الدرامية التي أقحمت الثورة في مشاهدها كان قد تم كتابتها قبل الثورة؛ ولجأ البعض إلى كتابة عدة مشاهد فى النهايات والحلقات الأخيرة تتناول هذا الحدث العظيم حتى يُساير الأحداث الجارية ولكن فى الحقيقة كان السيناريو مكتوبا على أساس النهج والعقلية القديمة.
واضاف عبد الرحمن: "رغم ذلك هناك مسلسلات على المستوى الفنى كانت جيدة ولكن محاولة إقحام الثورة عليها أخرجها عن سياقها، وأرى أن الأوضاع ستتغير إلى الأفضل في مجال الفن والإبداع مع تغير الواقع نفسه، لكن هذا سيستغرق وقتا، لأن العلاقة عضوية وتبادلية التأثير بين المبدع والكاتب والجمهور والبيئة المحيطة بكل تداعياتها، كما أن وكالات الإعلان وشركات الإنتاج جميعها سوف تغير مواقفها وأولوياتها".
ولفت عبد الرحمن إلى أن الدراما بعد الثورة عبرت عن مرحلة انتقالية شأن الثورة نفسها، ولاحقا سوف تتمخض عن فكر إبداعي جديد وشامل؛ لكن المعركة طويلة وربما لا نرى ثمارها حتى في أعمال رمضان المقبل.
ويرى أن الثورة لم تؤثر - حتى هذه اللحظة- على نوعية الأعمال الفنية التى تقدم فالكل يُفكر فيما يستهويه كالعادة؛ خاصة أن أغلب المُشاهدين كان لديهم حالة من الاحباط لانهم عايشوا الثورة بأنفسهم ولم يكن لديهم النية فى مشاهدتها على الشاشات. 
أما الناقد الفني طارق الشناوى

فأشار إلى أن مردود الثورة ليس على الشاشة الصغيرة وتناولها في موضوعات فنية درامية أمر لا زال مبكرا خاصة ان النظرة  التجارية البحتة لا تزال تُهيمن على تفكير صناع الدراما؛ والثورة لم تُغير بعد المفاهيم والنهج القديم.
وأوضح الشناوي أن الدراما كانت أكثر حظا من السينما, وبالرغم من أن عدد المسلسلات الذي تم تقديمها كان أقل من المعتاد في الفترة التي اعقبت الثورة؛ إلا أن الموضوعات جاءت ضعيفة وغير مُثيرة وقدمت بعض المسلسلات أحداث الثورة بشكل ضعيف بل وبشكل مشوه؛ وكانت دراما الشارع ومحاكمة رموز النظام السابق الأكثر استحواذا على المشاهد؛ والأحداث كانت متلاحقة وسريعة جدا وجعلت هناك جديدا في كل لحظة وواقعا حيا يستحق المشاهدة؛ لذلك  ابتعد  المشاهدون عن الشاشة وتفرغوا الى الدراما الواقعية وهى رؤية مبارك وأعوانه فى القفص الحديدى.
وتوقع الشناوي أن يشهد رمضان 2012 أعمالا فنية ذات مستوى أفضل خاصة بعد وقوع أحداث هامة تُجسد قضايا جديدة تستحق الاهتمام وتكون نابعة من الثورة المصرية وتداعياتها وفى ذات الوقت؛ مُشيرا إلى ضرورة ظهور أعمال دينية وتاريخية من جديد بعد أن ابتعد المنتجون عن إنتاج  تلك الأعمال الفنية الهادفة  .