رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ياسر جلال.. بركان موهبة تستحق الفرصة والصدارة

ياسر جلال
ياسر جلال

النجاح لا يأتى بالمصادفة، ولكن ربما يأتى بالفرصة، وهناك كثير من المواهب لديها طاقات إبداعية كبيرة، ولم تختبر موهبتها، وهناك كثير من النجوم عبر تاريخ السينما توقفت مسيرة حياتهم طويلاً على عتبات الدور الثانى والسنيد، وفشلوا أن يكونوا نجوم شباك، وهناك من تأخرت نجوميتهم، لكن وجدوا من راهن عليهم وكسب الجميع الرهان.

العام قبل الماضى قدمت شركة فنون مصر الفنان طارق لطفى فى بطولة متأخرة بمسلسل «بعد البداية» وحقق طارق والعمل نجاحاً كبيراً، وهذا العام قدمت الممثل ياسر جلال فى بطولة مسلسل «ظل الرئيس» وتم تسويق العمل باعتباره عملاً عابراً، لكن فاجأ المسلسل بشكله ومضمونه الجمهور وقدم ياسر جلال مسيرته بقفزة للأمام وقدمته بلوك ولون مختلفين وقدم هو نفسه ممثلاً من العيار الثقيل والأداء بطريقة السهل الممتنع أدهش الجمهور وفاجأ النقاد وانحاز  لدراما الواقع وقدم الأكشن بطريقة هوليوود وبوليوود بشكل متقن ومنطقى تدرب عليه جلال بشكل متخصص ومحترف، لم يشعر الجمهور بفارق بين ما قدمه ياسر من أكشن وبين ما يقدم فى الأفلام العالمية، ربما لا يكون هذا هو السبب الأكبر لنجاح مسلسل «ظل الرئيس»، لكن الصراع فى مضمون المسلسل ونوعية الموضوع الذى قدم فى قالب من الإثارة والأكشن والتشويق وساهم فى تأكيد نجاح المسلسل هو الأداء بطريقة السهل الممتنع لياسر جلال ومنافسه فى العمل محمود عبدالمغنى، وكانت بينهما مباراة تمثيلية رائعة الأداء مع تطور كبير فى أداء هنا شيحة ودينا فؤاد وأداء مستفز لعلا غانم ودور مختلف ومتميز لأشرف زكى وحنان سليمان، وعودة متميزة للممثل خالد محمود والاكتشاف الجيد للفنانة التى تلعب دور ابنة ياسر جلال.. وأيضاً دينا عبدالعزيز والسيناريو الذى كتبه محمد إسماعيل أمين مختلف والإخراج مميز ورهان «فنون مصر» على ياسر جلال تحقق.. أداؤه التمثيلى بشكل رصين يذكرنى دون مبالغة بأداء النجم العالمى الكبير فى شبابه «شون كونرى» واقترب منه فى الشبه بعد إطلاقه «اللحية» التى أضافت كثيراً لأداء ياسر جلال

شكلاً ومضموناً، وزادته «رصانة» وثقلاً فى الأداء مع إتقانه الكبير لحركات الأكشن التى تدرب عليها ونفذها بحرفية عالية.

ياسر جلال بهذا العمل المختلف وضع نفسه، بعد مشوار طويل، بين نجوم الصف الأول، وسيكون «ظل الرئيس» هو الفيصل فى حياة جلال ويفرض عليه مستقبلاً أعباء معقدة وليست سهلة فى مشواره الفنى وهى نفس الأعباء التى واجهها الفنان طارق لطفى بعد نجاحه فى مسلسل «بعد البداية» لأن هذه النوعية فى الأدوار الجادة والصعبة ترسخ فى عقل الجمهور ونجح ياسر جلال فى كسب جمهور كبير بأداء عالى الجودة وحجم موهبته وتمثيل لم تختبر من قبل، نجحت فنون مصر فى استثمارها مع سيناريو مختلف ومخرج متميز وأداء تمثيلى عال لأبطال «ظل الرئيس» وجمعتهم منافسة جعلت كل واحد منهم يتفوق على نفسه، جميعهم ظهروا بشكل جديد خاصة إيهاب فهمى ومنير مكرم ويشعر المشاهد بأن فريق العمل يسير فى خطة محددة ومنظمة بقيادة مخرج متمكن.. ويبقى السؤال بعد نجاح «ظل الرئيس» كيف سيحافظ ياسر جلال على هذا النجاح وهل يحتاج لأن يستمر على هذا الشكل بعض الوقت خاصة أن «اللوك» الجديد لجلال فرض عليه كثيراً من الهيبة والوقار والثقل، وعليه أن يتحمل عناء التجربة ويكمل مشواره بنفس النضج والحيوية والموهبة التى ظهر عليها فى «ظل الرئيس».