رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كاملة أبو ذكرى: المشير ورجاله انتهكوا حرمات فتيات مصر

المخرجة كاملة أبو
المخرجة كاملة أبو ذكرى

شاركت المخرجة كاملة أبو ذكرى في الاجتماع الأول لجبهة الدفاع عن حرية الإبداع الذي نظمته نقابة الصحفيين؛ حيث طرحت أبو ذكري الكثير من وجهات النظر التى نالت اهتمام الحضور.

وأكدت أبو ذكرى خلال مشاركتها بالاجتماع أن هناك خطورة على الإبداع الفني خاصة أن كل المؤشرات تؤكد وجود خطورة قادمة على الفن؛ وعن تصريحها الخاص بشأن النقاب قالت: "ليس لدى أى مشكلة مع النقاب ولكن الأزمة فيه أنه يمنعنى من رؤية الشخصية الموجودة خلفه ولا أعرف إذا كان رجلا أم امرأة؛ وأنا لست ضده شريطة ألا يجرح حريتى".
وعن مدى إيجابية مشاركة المرأة فى ثورة 25 يناير قالت أبو ذكرى: "مشاركة المرأة في ثورة يناير كانت مساوية تماما لمشاركة الرجل؛  فالمرأة مواطنة لها حق التظاهر فقد كان هناك ضحايا وشهيدات للثورة".
وعما إذا كانت الثورة قد حققت أي مكاسب للمرأة قالت أبو ذكرى: "لم تحقق المرأة أى مكاسب؛ بل كل الأمنيات فى عام 2012 أصبحت تسير فى اتجاه واحد وهو عدم خسارة المرأة لمساحة حرية الإبداع التى اقتنصتها فى الفترة السابقة فى ظل التوقعات مستقبلا بحكم إسلامى يحد من مساحة الإبداع بشكل عام, فالأمر أصبح ليس له علاقة بمكاسب المرأة قدر الشعور بالفزع أن تسير الأمور للأسوأ مما كنا عليه قبل 25 يناير؛ وإن كنت لا أنفى موافقتى على تولى الإسلاميين الحكم ما دام ذلك فى صالح شعب مصر ومبدعيها".
وتساءلت أبو ذكرى: "كيف نتحدث عن انتصارات للمرأة فى ظل استمرار سقوط قتلى, وكيف نتحدث عن انتصارات للمرأة المصرية وهى التى يتم ضربها وامتهان آدميتها وسحلها من قبل القوات المسلحة!".
وعن كيفية ظهور المرأة فى سينما ما بعد الثورة قالت أبو ذكرى: "السينما تمر بأزمة إنتاجية بسبب ظروف الثورة فالجميع يخشى المغامرة من تقديم فيلم سينمائى يكون مصيره الفشل؛ إلا إذا طرحت أفلاما تساعد المشاهد على الخروج من جرعة السياسة المكثفة التى نتجرعها جميعا منذ عام, وفى هذه الحالة سيكون الأولوية لتقديم أفلام كوميدية بعيدة تماما عن مناقشة أى قضايا تخص المرأة, فى الثورة وهذا أمر منطقى للغاية فى الظروف المحيطة".
وقالت المخرجة كاملة أبو ذكرى عما إذا أتيحت لها فرصة خاصة لتقديم فيلم سينمائي عن الثورة إنها ترغب

في تقديم فيلم عن الفتاة المصرية الطبيبة التى ضربها وسحلها ونزع ملابسها رجال الجيش المصرى, وستطرح وجهات النظر البلهاء التى انتشرت لتتساءل عما اذا كانت الفتاة ترتدى ملابس داخلية أم لا؛ فالجميع تحول فجأة إلى رجل نيابة وقاض ليحاكموا الفتاة الضحية وتركوا الجريمة التى وقعت فى حق الفتاة وتفرغوا لطرح أسئلة تُبرز سطحيتهم؛ والأدهى من ذلك التشكيك فى ملابس العسكر الذين سحلوا الفتاة رغم اعتراف المجلس العسكرى بفعلته .
واضافت: "لقد خسرت  المرأة المصرية خسائر نفسية بالغة بسبب ما أصاب الفتاة؛ فأنا نشأت واعتدت على احترام وتقدير الجيش المصرى فهو رمز النصر على الأعداء ولكن فجأة خان الجيش العهد وقتل الشباب وخلع ثياب الفتيات فى الشارع وفقأ أعين الشباب وهذا كان كافيا بتعرية الجيش أمام الشعب؛ فابنتى تبلغنى أنها تريد الانقضاض على أى ضابط جيش تراه فى حين كنت أنا فى نفس عمرها أشعر بالفخر عند مشاهدة ضابط جيش؛ فلك أن تتخيل الضرر النفسى الذى أوقعه الجيش فى وجدان بنات مصر".
وعما إذا كان اعتذار المجلس العسكرى كافيا لفتيات مصر استنكرت أبو ذكرى قائلة: "أى اعتذار ولمن ؟!, فما حدث ليس خطأ بل جرائم فقد قتلوا وانتهكوا حرمات بنات مصر فما الفارق بينهم وبين نظام مبارك؟ فالتاريخ حينما يذكر أن مبارك كان رئيسا مخلوعا سيذكر أيضا أن المشير من أعداء مصر وخائن لوطنه وكذلك المجلس العسكرى ولابد من محاكماتهم؛ ويجب أن يلتفتوا لهذا فحسابهم قادم لا محالة".