رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أمينة رزق.. "أم السينما العذراء"

الفنانة الراحلة امينة
الفنانة الراحلة امينة رزق - صورة ارشيفية

تمتلك ملامح مصرية بسيطة كلما نظرنا إليها نرى الرقة والمرح في وجهها وحركاتها؛ فهي عاشقة للرومانسية مغرمة بها على الرغم من عدم زواجها طيلة حياتها إلا أنها كان لديها القدرة في التغلب على هذا أمام الكاميرات، فإنحصرت أدوارها في الزواج والإنجاب وتقمصت شخصية الأم الحنون الصارمة في نفس الوقت.

إنها الفنانة القديرة الراحلة أمينة رزق التي كرست حياتها لخدمة الفن فهي عاشقة للفن ظلت تقدم أعمال فنية حتى قبل وفاتها بشهر ، واستطاعت أن تحظى باحترام ومحبة جميع العاملين فى المجال الفنى مما جعلهم يطلقون عليها "راهبة المسرح".

محطات في حياة "أم السينما المصرية"

مولدها

ولدت "عذراء السينما المصرية" فى مدينة طنطا وتلقت تعليمها في مدرسة "ضياء الشرق" عام  1916 وانتقلت فيما بعد مع والدتها للعيش في القاهرة وهذا بعد وفاة والدها وهي لم تكمل الثامنة من عمرها.

بدايتها الفنية

بدأت مشوارها الفنى فى أوائل العشرينات؛ فقامت بالغناء بجوار خالتها في إحدى مسرحيات فرقة علي الكسار داخل مسارح روض الفرج وانتقلت للعمل مع فرقة رمسيس التي أسسها عميد المسرح العربي يوسف وهبي عام 1924، كما ظهرت في مسرحية «راسبوتين».

شاركت بالتمثيل في أغلب مسرحيات وهبي، الذي ارتبطت به استاذًا وفنانًا وقد كان هذا الانتقال وراء شهرة امينة رزق التي أصبحت إحدى الشخصيات الأساسية في المسرحيات التي قدمتها الفرقة وكذلك في الأفلام التي انتجها يوسف بك وهبي.

وكان أول ظهور لها في الفيلم الصامت "سعاد الغجرية" عام 1928 لكن بدايتها الحقيقية كانت من خلال أعمالها مع يوسف وهبي والذي كونت معه ثنائيا فنيا ناجحاً، وقيل انها ارتبطت معه بقصة حبها الوحيدة التي لم تكتمل بالزواج، ولهذا لم تتزوج طيلة حياتها.

وباستثناء يوسف شاهين وتوفيق صالح عملت الفنانة أمينة رزق مع كل مخرجي السينما المصرية تقريبا، الذين رأوا فيها وجهاً مصرياً بسيطاً، يحمل حناناً تعبر عنه ملامحها من دون افتعال، فضلاً عن كفاءتها المشهودة في تجسيد مشاعر الأمومة، وربما بسبب هذه الخصائص تم حصرها في دور الأم الذي أجادته بشدة، ووصلت 

الى قمة النضج في فيلم أرض الأحلام عام 1993 أمام الفنانة فاتن حمامة والتي تفوقت في بعض مشاهده على الفنانة القديرة فاتن حمامة نفسها.

ومن أبرز مسرحياتها التي قدمتها في السبعينات «السنيورة» والمسرحية الكوميدية «انها حقا لعائلة محترمة جدا» بالاشتراك مع فؤاد المهندس وشويكار وكان آخر ما قدمته على خشبة المسرح مسرحية توفيق الحكيم «يا طالع الشجرة» إلى جانب الفنان أحمد فؤاد سليم. في مجال السينما .

لن ينسى أبدا تاريخ السينما المصرية دورها المهم في فيلم بداية ونهاية لنجيب محفوظ والذي قام بإخراجه صلاح أبو سيف عام 1960، والذي لعبت فيه دور أم مصرية فقيرة يموت زوجها فتحاول تربية أولادها الأربعة من بعده وسط أجواء من الفقر الشديد .

أشهر اعمالها الفنية 

قدمت الكثير منه الاعمال الفنية منها  "ناصر 56, أرض الأحلام، صراع الأحفاد، المولد، التوت والنبوت، الأنثى، العار، الشموع السوداء، أولاد الذوات".

لم تقتصر على السينما فقط بل وزعت عطاؤها الفني بين السينما والمسرح والتلفزيون والإذاعة, فخاضت تجربة الشاشة الصغيرة من خلال أدوارها في عدة مسلسلات أهمهم "الزناتي خليفة، زينات والثلاث بنات، رسول الإنسانية، أوبرا عايدة".

وفاتها

توفت الفنانة القديرة أمينة رزق بالقاهرة عن عمر يناهز تسعين عاماً بعد صراع طويل مع المرض حيث لفظت أنفاسها الأخيرة في مستشفى القصر العيني أثر إصابتها بغيبوبة نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية.