رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"السلطان والشاه" خطوة جادة لإنتاج عربي مميز

من كواليس تصوير المسلسل
من كواليس تصوير المسلسل

يعتبر مسلسل (السلطان والشاه) خطوة جادة لإنتاج أعمال درامية عربية متميزة، كما يعد العمل بمثابة عودة قوية للمسلسلات التاريخية بعد غياب عن موسم السباق الرمضاني، وخاصة أن تلك النوعية من الأعمال الدرامية تتطلب إلى جانب توافر إمكانيات مادية كبيرة، حسن اختيار للأبطال والإخراج وفريق عمل المسلسل بالكامل.

وعلى الرغم من أن إنتاج أعمال تليفزيونية لنجوم عرب مجتمعين معا يمنح ثراء غير عاديا للدراما ونكهة أداء من خبرات مختلفة، إلا أن الأكمل هو إنتاج أعمال فنية مشتركة، فلا يكفي إثراء الشاشة أن نجمع فقط نجوما من الوطن العربي، وإنما أموالا تضخ من جهات مختلفة وإنتاج منوع للحصول على صورة مبهرة للجمهور.

إلى جانب ذلك فإن العمل يعتمد بشكل كبير على الخدع البصرية للإبهار، ويرافق المخرج محمد عزيزية فريق متخصص للخدع، وفق ما ذكرته مصادر خاصة.

ويشارك في بطولة العمل مجموعة كبيرة من نجوم الفن في الوطن العربي، منهم: محمد رياض، مادلين طبر، كمال أبورية، سامر المصري، زهير النوباني، صفاء سلطان، سميرة بارودي، وعبد الرحمن أبو زهرة بالإضافة إلى عدد كبير من النجوم العرب من فلسطين والعراق وسوريا والأردن.

(السلطان والشاه) سيناريو وحوار عباس الحربي، وإنتاج محسن العلي، وتدور أحداثه حول الصراع بين السلطان العثماني سليم الأول والشاه إسماعيل الصفوي، وتسلط الأحداث الضوء حول أسرار هذه الحقبة الزمنية، التى غيرت مسار الحياة السياسية فى المنطقة العربية، وكيف أثرت الصراعات داخل قصر الحكم على تغيير الأوضاع فى المنطقة.

ويحاول المسلسل استعراض جزء من هذا التاريخ

دون الإساءة للطوائف والمعتقدات أو إدانة جزء من التشريعات في سعي إلى التفاهم بين المذاهب وقبول الآخر دون اللجوء إلى القوة أو الخرافات والإزاحة.

وأحسن صناع العمل حسن اختيار الأبطال المشاركين، حيث يجسد سامر خلال أحداث المسلسل شخصية "السلطان سليم الأول"، بينما يقدم محمد رياض دور "الشاه إسماعيل الصفوي"، ويجسد كمال أبو رية شخصية "ستاجلو"، بينما يقوم الفنان عبد الرحمن أبو زهرة بتجسيد دور السلطان "بايزيد".

كما تم إسناد شخصية السلطانة "جلبهار" والتي تعد بحسب مراجع التاريخ "كانزة الماس" في الدولة العثمانية إلى النجمة مادلين طبر، حيث تعتبر تلك الشخصية أصعب الأدوار، فهي تلك السلطانة الجبارة انفعالاتها شديدة كالبراكين وتتبع في حياتها مبدأ ميكافيلي وترفع راية الغاية تبرر الوسيلة من أجل حماية أولادها.

وعلى الرغم من توافر كافة المقومات المادية والفنية، التي تشير بشكل مبدئي إلى نجاح هذا العمل الدرامي الضخم، إلا أن الحكم على هذا المسلسل التاريخي يبقى متروكا للجمهور بعد عرضه في السباق الرمضاني المقبل.