رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صّراع شعب مصر العظيم مع عسكر مصر المجرمين

فاز مرسي بالرّئاسة، وفرض الشّعب إرادته. لكن غالبية النّاس في مصر مازالت تعيش للأسف في غيبوبة. غياب الوعي بجرائم العسكر المجرمين يكاد يدمّر مصرنا. ليس يوجد في تاريخ الأمم أسوأ من الدّيكتاتوريّة العسكريّة. ديكتاتوريّة عسكر أسبانيا لم تدم طويلًا مثل ديكتاتوريّة مجرمي عسكر مصر.

لكن تعالوا وانظروا إلى النّتائج المدمّرة للدّيكتاتوريّة العسكريّة المقيتة. أسبانيا اليوم، لمن لا يعرف، متخلفة عن وسط أوروبّا وشمالها بأكثر من مئتي عام على الأقلّ. ليس من قبيل المبالغة أن أقولَ وأزعمَ أنّ ديكتاتوريّة  عسكر مصر قد ألقت بمصر قرونًا طويلة إلى الوراء. سنة واحدة حكم عسكر مجرمين تعني قرنًا من التّخلّف والانحطاط. المصيبة، ومصائبنا اليوم كثيرة، أنّ كثيرًا ممّا كنّا نتوهّم أنّهم قوميّون، وطنيّون، محترمون، انكشف الغطاء اليوم عنهم، واكتشفنا أنّهم من كبار الخونة، الانتهازيّين، المضلّلين، الّذين لا يمانعون في بيع الوطن بثمن بخيسٍ. صدمني مثلًا أن أقرأ مواقف المدعو سعد الدّين إبراهيم الّذي أشبعنا مديحًا في النّاصريّة، ثمّ نقدًا في السّادات، قبل أن يردّ إليه الاعتبار، ثمّ مديحًا في شفيق، ثمّ هجومًا مقزّزًا على الإخوان. تحوّلات إنسان أقلّ ما يمكن أن نصفه به هو: النّذالة، والوضاعة، والخساسة، والانتهازيّة.
عسكر مصر  أخّروا مصر مئات السّنين إلى الوراء. والآن جاء وقت دحرهم، وتطهير البلاد من أدناسهم، وشرورهم، وخطاياهم، وبلاويهم. مصائب مجرمي عسكر مصر كثيرة لا يمكن حصرها. لكن حان الآن وقت الحساب، والتّطهير، والتّنظيف، وإعادة البناء:
- لا نريد رؤية عسكريًّا بعد اليوم يمارس السّياسة، ويلعب بالنّار، ويتلاعب بمصير مصر.
- لا نريد رؤية عسكرًا بعد اليوم  يستخدمون الزّيّ العسكريّ من أجل تضليل النّاس وسرقتهم وإرهابهم.
- لا نريد رؤية عسكريًّا بعد اليوم يشغل منصبًا مدنيًّا، بدون أدنى مؤهلات، وبدون أدنى شهادات، وبدون أدنى استعدادات.
- نريد دحر عصر الفهلوة إلى الأبد. الجيش يدافع عن حدود الوطن، ولا يتعدّى حدوده قيد أنملة. عصر النّصب والسّرقة والنّهب تحت قناع الزّيّ العسكري قد ولّى.
- لا نريد مجرمين من العسكر يواصلون تدمير مصرنا، بجهلهم، وفهلوتهم، وفسادهم، وأضاليلهم.
- نريد القبض فورًا على أعضاء المجلس العسكري جميعًا وتقديمهم للمحاكمة. ليس يجوز أن ينجو طنطاوي من العقاب، لأنّه ببساطة شهد زورًا لصالح  المخلوع حوستي. لا يجوز أن يفلت  شاهين من العقاب، لأنّه ساهم في تفصيل قوانين القمع، والقهر، والجبروت. لا يجوز أن ينجو الآخر زميلهم  الّذي هدّد الشّعب وشتمه بأفظع العبارات: «من يقترب من عرين الأسد، فليتحمّل مسؤوليته»!! لا يجوز أن يفلت جميع هؤلاء المتغطرسين،نهبوا، وأفسدوا كثيرًا جدًّا. والآن لابدّ من العقاب والمحاسبة.
- لابدّ من القبض على جميع القضاة الّذين باعوا ضمائرهم بحفنة دولارات، لمساعدة  العسكر في تفصيل قوانين القهر والقمع، ناهيك عن كلّ من سهّل تزوير الانتخابات طوال العقود الماضية.
نريد القبض على جميع رجال الأعمال الّذين نهبوا ثروات البلاد والعباد، وشركاؤه. المال المنهوب لابدّ من استرداده فورًا.
- نريد القبض على كلّ من ساهم تضليل النّاس، بالإعلام الكاذب، ونشر الأضاليل، من أمثال عبد اللّه، قناوي، وسرايا، وجميع الإعلاميّين الفسدة.
- لابدّ من تطهير الجيش من الجهلة و الشّرطة ممن هم في الواقع ليسوا من الكفاءات، بل أتى بهم المخلوع نظرًا لوفائهم لهم.  انتبهوا يا ناس، واستيقظوا من غفلتكم. ليس عليكم إلّا أن تبحثوا قليلًا عمّا وراء هذه الألقاب الرّنانة، وعندئذ ستظهر الحقيقة المؤلمة: حكم مصر طوال ستّين عامًا جيش من الجهلة.  هكذا تمنح الألقاب ليس بالشّهادة والكفاءة، بل بالفهلوة، والوفاء، والإجرام.
- لا نريد استمرار عصر التّضليل، والمراوغة، والكذب،  فلابدّ من محاكمة من  تسبّبوا  لمصرنا من خسائر باهظة منذ اندلاع الثّورة وحتّى هذه اللّحظة، بسبب طمعهم، وجرائمهم، وتشبثهم بالحكم:
المجرمون ارتبكوا منذ اندلاع الثّورة، وادّعوا كذبًا وبهتانًا أنّهم يؤيّدون الثّورة، في حين أنّهم هرّبوا ابن المخلوعة إلى شرم الشّيخ، وتركوه يعيش كالملوك، برغم مطالبة النّاس بمحاكمته.
المجرمون جعلوا الشّعب يسير في طرق ملغمّة حتّى هذه اللّحظة، وكان حليفهم في ذلك مجرمي تفصيل قوانين القمع، من أمثال شاهين، والجبليّ، والبقري.
المجرمون أرادوا - ومازالوا يريدون تدمير ثورة مصر المجيدة، وهم يوظّفون لذلك جيشًا من المنافقين، والانتهازيّين، والفسدة.
المجرمون مازالوا يراهنون على تأليب طبقات الشّعب المصري بعضهم على بعض، من أجل أن يواصلوا مفاسدهم وجرائمهم.
المجرمون مازالوا يتوهّمون أن بوسعهم إرهاب الشّعب، وتخويفه من الإسلام!!

المجرمون الجهلة دمّروا مصر واقتصادها، وأمرضوا شعبنا، وأملقوه، وقهروه، وقمعوه.
المجرمون لم يتردّدوا في توظيف البلطجيّة من أجل ضرب خصومهم. والآن لابدّ من محاسبة المسؤولين عن جرائم البلطجة جميعًا. ولم تكن موقعة الجمل إلّا مشهدًا تكرّر بصورة شبه يوميّة!!
جرائم البلطجة لابدّ من التّوقّف عندها طويلًا، وإنزال أشدّ عقوبة بالمسؤول عنها.
نريد جيشًا محترمًا محترفًا لمصر، وليس جيشًا من الفسدة، الخونة، المجرمين.

إسرائيل لابدّ أن تحترم نفسها، وتحترم العرب. لكن على العرب أوّلًا أن يستردوا كرامتهم، ويثبتوا أنّهم يستحقون الدّيمقراطيّة. عندما يدحر العرب الأنظمة الدّيكتاتوريّة، سوف تتلاشى جميع المشاكل مع اليهود، لأنّ اليهود لا يعترفون بالشّعوب الضّعيفة المتخلّفة، بل يريدون دولًا قويّة مثل أمريكا وأوروبا.
إذًا فإلى الأمام يا شعب مصر العظيم، تزدهر مصر وتستردّ عافيتها، بإذن اللّهِ.