رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هل تكون إصابة صالح مفتاح الحل لأزمة اليمن ؟

 

جاءت إصابة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح خلال القصف  الذى استهدف مسجد قصر الرئاسة بصنعاء  وذهابه لتلقى العلاج فى السعودية لتزيد من التكهنات والتساؤلات حول ما ينتظر اليمن فى الايام القليلة القادمة .

فهل يمكن ان يكون خروج الرئيس اليمنى هو الاخير له من بلاده  وهل تكون السعودية هى ملاذة الامن كما حدث مع الرئيس التونسى زين العابدين بن على  ؟ و هل تكون هذه الاصابة هى بداية النهاية لحكم صالح الذى امتد لثلاثين عاما ؟ ام  ان الحادث الذى تعرض له الرئيس اليمنى سيصبح الوقود الذى سيزيد من اشتعال الاوضاع فى اليمن ؟.

البعض اعتبر أن العملية يمكن أن تكون مدبرة من النظام اليمني لتبرير التصعيد الذي يقوم به ضد زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر وإخوانه، وضد الشباب المعتصمين في ساحة الحرية بتعز وساحة التغيير بصنعاء.وان صالح سيستغل أي حادثة ويجعلها ذريعة لاستهداف وضرب ساحات الحرية والتغيير وما يعزز هذا الرأى المقولة الشهيرة التي سبق وقالها صالح وهي "عليّ وعلى أعدائي".

المعلومات الصحفية تشير الى أن الرئيس صالح لم يغادر صنعاء، إلا بعد أن  سلم مهام رئاسة الجمهورية لنائبه عبد ربه هادي إضافة إلى قيادته للقوات المسلحة وهو الأمر الذي يرى فيه المحتجون اليمنيون أنه انتصار لثورة الشباب والديمقرطية التي ينشدونها.

لكن الانباء التى تحدثت عن خطورة اصابة صالح  قد تدفع اليمن الى منحنى آخر وقد تجعل البلد تسير فى اتجاه الفراغ الامنى وهو ما دفع شباب تعز إلى تشكيل لجان شعبية للدفاع عن مدينتهم.

ومن جهته أكد مسئول سعودي  أن الرئيس اليمني لم يتخل عن السلطة وهو ينوي العودة الى اليمن. وقال إن "الرئيس صالح وصل الى الرياض لتلقي العلاج ولكنه سيعود الى

اليمن".واشار الى ان نجله البكر احمد، قائد الحرس الجمهوري (وحدات النخبة) بقي في اليمن.

من ناحية اخرى فإن تصريحات صالح التى ادلى بها عقب الحادث حملت قبيلة الاحمر المسئولية وتوعدهم بالانتقام وهو ما قد يدفع انصاره للانتقام ويزيد من تدهور الاوضاع فى البلد الذى كان سعيدا.

ومع النظر للمعطيات الموجودة على الساحة اليمنية الآن لا يمكن لأحد أن يتوقع ما يمكن ان يحدث فمن الوارد ان تكون الحالة الصحية لصالح هى صاحبة الكلمة الاخيرة فى الصراع بين السلطة والمعارضة فى اليمن ومن الممكن ان تكون البداية للفوضى السياسية والحرب الاهلية لبلد لا يحتمل المزيد .

فصالح الذى أصيب بشظية استقرت قرب قلبه، وبحروق من الدرجة الثانية في الصدر والوجه أثناء الهجوم على قصره، كان قد رفض جميع المحاولات لإنهاء الازمة باليمن وكان آخرها المبادرة السعودية . وكانت  موجة عارمة من المظاهرات الغاضبة قد شملت أرجاء اليمن منذ منتصف يناير 2011، ولا تزال، لإسقاط نظام صالح الذي دخل عامه الثالث والثلاثين، والذى اتهمه معارضوه بالسعي في قمعها عبر الأجهزة الأمنية. ويتهمه المتظاهرون بالتسبب فى التخلف والأمية والفقر والفساد الذي تعاني منه البلاد.