رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بيزنس الإعلام وتجاهل الحرب اليمنية!

أداء الإعلام الرسمى والخاص مع ما يجرى من معارك فى اليمن.. لا يتناسب مع حجم وأهمية الحدث.. مع أن قواتنا الجوية والبحرية تشارك فيه مع قوات التحالف العربى!

إعلامنا الرسمى والخاص يتعامل مع الحدث المهم بتغطية إخبارية محدودة تفتقد الى الحرفة والمهنية المطلوبة من تغطية مستمرة.. وإبراز للأحداث والوقائع.. وتقديم تحليلات سياسية يشارك فيها ويعلق عليها الخبراء فى الشئون العسكرية والسياسية.. والمراسلون المحترفون الموجودون فى عواصم الأحداث نفسها وعلى مدار اليوم.
بسبب هذا التقصير الإعلامى تابعنا ما يجرى من معارك وأحداث من خلال فضائيات السعودية والإمارات والمحطات الأجنبية.. التى قدمت لنا  كل التغطية الإخبارية.. وتفاصيل الأحداث طوال ساعات اليوم.. ومعها التحليلات السياسية والعسكرية من خبراء عرب وأجانب، بكل الحرفية الإعلامية المتميزة والمحايدة.
وللحق فإن الإعلامى المبدع توفيق عكاشة صاحب فضائيات الفراعين الخاصة كان الوحيد الذى أفرد حلقات لشرح الأخطار والمخططات المرسومة للمنطقة العربية.. وبخاصة ما يجرى من أحداث فى ليبيا ثم اليمن.
عكاشة القادم من رحم الإعلام الرسمى فى ماسبيرو.. وهى أكبر مدارس الإعلام فى الوطن العربى ومنها خرج كل رموزه ورواده.. شرح لمشاهديه خطورة المعركة وأبعادها.. ولماذا خرج الجيش المصرى داعماً ومشاركاً فى قوات التحالف العربى لإنقاذ اليمن.. وحماية ممرات الملاحة فى عدن وسواحل البحر الأحمر.. وتأمين عبور

السفن القادمة من وإلى قناة السويس شريان الحياة لبلدنا.. وارتباط كل ذلك بمؤامرات الحصار الإرهابى حول حدودنا.. وهو ما تجاهله إعلامنا المأسوف على تاريخه الذى كان!.
غياب الرؤية السياسية.. والتقصير الإعلامى فى التعامل مع الأحداث المهمة كحرب اليمن يؤكد أن الدولة أخطأت فى إلغاء منصب وزير الإعلام.. وعليها أن تبحث عمن يعيد الانضباط المفقود فى أداء الإعلام الرسمى والخاص.
يرتبط بذلك ضرورة الإسراع بهيكلة التليفزيون الرسمى وإدارته بفريق أو مجلس من رموزه ورواده السابقين الذين ساهموا فى نجاحه وريادته لأنهم أعلم بأسراره.. وأقدر على إدارة شئونه من واقع خبرة ومهنية اكتسبوها وعلموها لغيرهم ممن أقاموا قنوات عربية ينافسوننا بها الآن.
إصلاح حال وأحوال التليفزيون الرسمى قضية أمن وطنى فى مواجهة البيزنس الإعلامى الخاص ولعل ما  جرى فى تغطية أحداث اليمن وقبلها ليبيا دليل على نكسة الإعلام المصرى!!.