رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحمد رجب.. المبدع بالقلم والريشة

فقدت الصحافة برحيله ألمع نجوم الفن الصحفي الساخر وأكثرهم موهبة وحرفية ومهنية ميزته علي مدي رحلته الطويلة.. ووضعته في الصفوف الأولي بين جيله وكل من جاءوا بعده.

أسلوبه الساخر والمتميز منحه شهرة ضخمة.. وجمهوراً من القراء المحبين والمتابعين لقلمه.. وأرهب الدولة والمسئولين فيها من قذائف وطلقات كلماته الناقدة واللاذعة.
عبقرية أحمد رجب لم تكن مقصورة علي قلمه الساخن فقط.. بل كانت أيضاً فيما امتلكه من موهبة وضعها في ريشة ساخرة شارك بها زميله الراحل الفنان المبدع مصطفي حسين في ابتكار شخصيات كاريكاتيرية من المجتمع رسمها وحركها أحمد رجب وصاغ كلماتها وحواراتها بكلماته ونكته الساخرة والناقدة التي أغضبت وأثارت كل الرؤساء والحكومات التي تناولها.. ووضعته في خانة المعارض الصعب شراؤه أو استثناءه.
أختار العبقري الساخر طوال رحلته الصحفية أن يكون كاتباً مستقلاً وناقداً لاذعا.. وألا ينضم إلي صفوف الخدم وحملة المباخر وذيول كل الأنظمة.. ولهذا لم يسع إلي منصب ولا إلي الحصول علي منافع وهبات وعطايا مثل غيره كثيرين في سوق الصحافة.. لا يعلم الكثيرون أن الكاتب الكبير أحمد رجب عندما كان يتناول بالنقد شخصية عامة أو

مؤسسة أو وزارة.. لم يكن يعتمد في كتاباته علي مجرد معلومات ولكن علي مستندات وأوراق موثقة.. وهذا ما عرفته عنه من خلال عدة مواقف كتبت فيها تحقيقات صحفية.. وكان قد سبق ان تناول بعضها في عموده اليومي في «نصف كلمة».. فكان يطلبني ويناقشني ويقدم لي أوراقا تدعم كل المعلومات التي أكتبها.. وتلك فضيلة تميز بها الكاتب الصحفي الأمين والحريص علي صدق ودقة ما يكتبه.
رحيل الكاتب الكبير أحمد رجب خسارة في رصيدنا المحدود مما تبقي لنا من جيل الرواد العظام الذي يتناقص تاركا لنا الأقزام وأنصاف الكفاءات ومحدودي الموهبة ممن يلعبون ويتبارون الآن في عالم الصحافة!.
رحم الله أحمد رجب وجيله من العمالقة والرواد الذين احترموا أقلامهم.. وجعلوا من الصحافة صاحبة الجلالة.