عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كرنفال الديب ومحاكمات خمس نجوم

أخيراً انتهي كرنفال المرافعات التي تولاها «المتر فريد الديب» دفاعاً عن الرئيس الأسبق مبارك.. ونجليه من الاتهامات التي تطاردهم وعلي رأسهم الضلوع في جرائم قتل المتظاهرين السلميين المشاركين في ثورة 25 يناير 2011.

وعلي ما يبدو لنا أن أحكام البراءة في انتظار مبارك ونجليه بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات علي بدء تلك المحاكمات التي تمتع فيها المتهمون بمعاملة «VIP» من تنقل بالطائرات، وحراسات خاصة، وارتداء ملابس سجن من نوعية الماركات العالمية.. والإيداع في سجون مجهولة بنظام الخمس نجوم.. بدليل تمتعهم بكامل الصحة والعافية.. واللياقة البدنية والذهنية!
لا نعلم حتي الآن ما هي تكاليف تلك التنقلات الجوية لمساجين السلطة.. ولا أماكن الاحتجاز الخمس نجوم التي مكثوا فيها.. ولا حجم ما أنفقته الدولة ثمناً لتوفير الراحة وكرم الضيافة والحماية الأمنية المكثفة لهم حتي الآن؟!
الصحف والفضائيات المملوكة لرجال أعمال مبارك هللوا للقضية والمرافعة ووصفوها بمحاكمة القرن.. وعددوا محاسن مبارك ومزايا حكمه وتاريخه.. ورددوا ما فعله «المتر فريد الديب» من أن ديون مصر مسئول عنها رؤساؤها السابقين!.
ذلك ادعاء غير حقيقي لأن ديون عبدالناصر ومن بعده السادات لم تتجاوز عدة مليارات بنوا بها الجيش المصري الذي خاض حرب الاستنزاف ومن بعدها حرب التحرير.. ثم معركة البناء والتنمية!.
مبارك هو الرئيس الذي أوصل الديون إلي ما بعد التريليون.. رغم أنه باع هو وأعوانه المصانع والشركات والفنادق والأراضي والموانئ في أكبر مزاد جري علي مدي التاريخ لبيع مصر أرضاً وبحراً وجواً!.
نعلم أنه ربما تنتظر البراءة مبارك في الاتهامات الموجهة له الان.. لانها اقتصرت عمدا وبفعل فاعل مجهول علي جرائم قتل المتظاهرين.. ولم تمتد إلي الأخطر حتي تشمل قضايا إفساد الحياة السياسية بمنع الحراك الحزبي وتزوير الانتخابات لصالح الحزب الوطني الحاكم.. وفتح أبواب الطوارئ والمعتقلات لكل التيارات المعارضة!.
هذا عدا جرائم زواج السلطة بأصحاب الأموال.. وإهدار المال العام في صفقات البيزنس بينهم.. وما نتج عنه من بيوع وخصخصة وتجريف لثروات الوطن.. حققت لهم جميعاً كسبا غير مشروع لم يحاسبوا عنه حتي الآن!.
ما لم تقوله صحف وفضائيات الفلول إن مبارك وعائلته ورموزه وأعوانه لم تمتد إليهم يد القانون ولا سيف العدالة حتي الآن.. ومازالت جرائم الفساد السياسي والتربح والكسب غير المشروع من بيع ثروات مصر تنتظر إرادة سياسية تسترد حقوق الوطن بدلا من المعونات العربية.. والتبرعات المحلية!!.
فلا تهللوا لمحاكمة القرن كما تسمونها.. لأن المتر فريد الديب يترافع دفاعاً عن رؤوس الفساد.. التي نهبت ثروات الأمة ومازالت تتمتع بالحماية!!