رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انتخاب مرشح واحد للرئاسة

الطريق الى انتخابات رئاسية ديمقراطية يبدأ بفتح السباق أمام الجميع بفرص متساوية وقواعد منافسة شريفة..وضمانات شفافية مطلقة.

لكن ما جرى فى الأيام الماضية من ملاعيب سماها أصحابها الجولة الأخيرة من «سباق الجنرالات» على مقعد الرئاسة يثير المخاوف ويهز ثقة المنتظرين لفتح باب الترشح للمنصب.
التفاصيل القليلة التى أعلنت ان وفداً من الشخصيات العامة ضم اللواء حسن الروينى عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق وبعض الكتاب الصحفيين من أنصار السلطة زاروا الفريق عنان فى منزله وتحاوروا معه لمدة ست ساعات لإقناعه بالعدول عن الترشح.. وانه رفض فى بداية الاجتماع به أن يستجيب لمبادرة الوفد حتى لا يخذل أنصاره.. وأبدى غضبه من الحملة الموجهة ضده فى وسائل الإعلام.
بعدها دخل الوفد فى مناقشات معه لإقناعه أن مصر تحتاج وحدة الصف وتماسك الجيش وأن ترشحه فى ظل هذه الظروف الحرجة قد ينال من تاريخه العسكرى!
انتهت المجادلات بينهم بإقناعه بالخروج من سباق الانتخابات الرئاسية تحت لافتة رفعوها باسم اعلاء المصلحة العليا للوطن!
لا أدرى مثل غيرى من أعطى تفويضاً لفريق من أطلقوا على أنفسهم صفة الشخصيات العامة لعقد صفقة الانسحاب الرئاسى.. ولا أعلم أيضاً ما هو الخطأ فى أن يترشح فريق سابق فى القوات المسلحة مثل أى مواطن آخر..والأهم ما هى مصلحة الوطن العليا فى انسحابه من خوض الانتخابات الرئاسية؟!
ما يثير العجب أيضاً أن الفريق أحمد شفيق  المرشح الرئاسى السابق لم ينج من محاولات تبدو متعمدة للتشويه وإلصاق التهم به رغم عدم اعلانه حتى الآن عن نيته للترشح!
تم تسريب شريط له على أحد مواقع

الإخوان  يحوى كلاماً عن رفضه لأسلوب الحشد واثبات ولاء الجميع للفريق السيسى.. وكلاماً آخر عن عملية تقفيل صناديق الانتخابات لصالح الرئيس الإخوانى.. وهو ما أغضب عسكريين وقضاة!!
وواضح من التسريب وفى هذا التوقيت ان البعض يحاول ترهيب الفريق شفيق خوفاً من أن يفكر فى خوض سباق الانتخابات القادمة.. خاصة انه منافس قوى وسبق له ان حصل على أكثر من «12 مليون» صوت انتخابى.. وربما كانت «13» مليون صوت لو تم الإفصاح عن حقيقة ما جرى من ضغوط وإملاءات فى كواليس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية السابقة!
ما يجرى الآن فى المشهد السياسى من تلك الوقائع وغيرها يؤكد ان المنتفعين بالسلطة والسلطنة وزملاءهم من حملة المباخر وخدم الأنظمة يحاولون تشويه المرشحين للرئاسة.. وإلقاء الطوب فى وجوههم حتى ينتهى الأمر بهم الى الهروب من المنافسة على كرسى الحكم اختياراً لمبدأ سكة السلامة!
السادة المنتفعون يأملون ان تنحصر الانتخابات الرئاسية فى مرشح واحد ووحيد سخروا كل أبواقهم الصحفية والإعلامية للترويج له.. رغم عدم احتياجه أصلاً الى اطلاق صواريخ النفاق!!