رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مفوضية حجازى ولوبى المسلمانى

خرج علينا الدكتور مصطفى حجازى مستشار رئيس الجمهورية للشئون السياسية باقتراح لإنشاء مفوضية للشباب تضم كل الأطياف من تيارات وائتلافات وجمعيات وحركات وغيرها من مئات المسميات الموجودة على ملعب السياسة.

وبالقطع وكما هو واضح سوف يتم تشكيل تلك المفوضية من فريق برئاسته ومع من يختارهم أيضاً ليعاونوه فى إدارة شئون الشباب مع الدولة ومد جسور التعاون والتنسيق المقطوعة بينهم.
الاقتراح جهنمى ويستحق أن نتوقف أمامه.. وحول صاحبه.. فالدكتور حجازى الذى عينه البرادعى ضمن فريق مستشارى رئيس الجمهورية هو أستاذ فى احدى الجامعات الأمريكية ـ وعضو فى فريق مستشارى البنك الدولى وحامل للجنسية الأمريكية ـ عدا أنه ممن قاموا بدور معلوم فى تدريب شباب بعض الحركات الثورية المعروفة على أعمال التظاهر وإدارة حملات الفيسبوك تحت مسمى التغيير والديمقراطية وذلك خارج حدود مصر وفى المعسكرات المعروفة فى صربيا وغيرها، كما تناقلته تسجيلات موجودة فى أجهزة الدولة وبعضها بثته بعض القنوات الفضائية!
كان غريباً أن يترك الرجل مناصبه ومصالحه فى أمريكا.. ويأتى ضمن فريق مستشارى رئيس الجمهورية دون أن يكون من الشخصيات العامة.. أو ممن يملكون رصيداً سابقاً فى العمل السياسى أو التنفيذى فى مصر يسمح له بالتأهل أو الأحقية فى الترشح لذلك المنصب المهم!
لذا فإن اقتراحه بإنشاء مفوضية الشباب يثير شكوكاً حول دوره ومهمته وما إذا كان قادماً لينفذ أجندة لو نجح فيها يمكنه السيطرة على جموع الشباب بكل تياراتهم وائتلافاتهم وتوجهاتهم.. وهو استكمال لما قام به من عمليات تدريب خارجية!
المستشار السياسى لرئيس الجمهورية تجاهل عمداً أن فى مصر وزارة للشباب معنية أصلاً بإدارة شئونهم.. وان كانت غافلة عن مهمتها مؤقتاً ولحين ترتيب الأوضاع السياسية والرئاسية.. ولذلك فإن اقتراحه الشيطانى يهدف

إلى إلغاء وزارة الشباب كجهة رسمية.. وإنشاء كيان جديد باسم المفوضية يتم خلاله تجميع الشباب والسيطرة عليهم وإدارة تحركاتهم وفقاً لمنظومة لا نعلم أسرارها!
يتوافق مع هذا التوجه ما سبق أن أعلنه زميله أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية والمعروف بعلاقاته بالكثير من المنظمات والهيئات الأجنبية التى تضخ هبات ومنحاً لمن يعملون معها.. حيث طالب من خلال مقال نشره فى صحف خاصة بعنوان «لوبى مصرى ضاغط فى أمريكا» إن يتم تشكيل فريق من الشباب والنخبة السياسية ليديروا عمليات الحوار والتواصل مع جماعات الضغط الأمريكية.. وهو اقتراح لم يجد قبولاً ولا ترحيباً.. لأن هدفه خدمة المصالح الأمريكية المرفوضة من كل القوى الوطنية!
الآن يحاول المستشار الإعلامى أن يلعب دوراً سياسياً ليس من مهام وظيفته وهو ترويض القوى الشبابية من خلال عقد لقاءات معهم تحت لافتة رئاسة الجمهورية!
كل هذا يسير فى ركاب إنشاء مفوضية الشباب أو التمهيد لها.. والهدف واضح وهو إلغاء أو تجميد وزارة الشباب.. والسيطرة على القوى الثورية التى فجرت ثورتين.. واستغلالها فى تحريك الأحداث فيما هو قادم فى المستقبل.. باعتبارها الورقة الأخطر سياسياً!!
والسؤال المهم.. لحساب من؟!