رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كأس العالم يتسبب في أزمة بين فرنسا وأمريكا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كتب- أحمد علي

حدثت أزمة دبلوماسية بين فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية هذ الأسبوع تسبب فيها  المذيع الأمريكي "تريفور نوح"، مقدم البرنامج السياسي الكوميدي "ذا ديلي شو" حين قام بتهنئة أفريقيا بدلًا من فرنسا بالفوز بكأس العالم روسيا 2018 في المباراة النهائية أمام كرواتيا، مما جذب انتباه السفير الفرنسي في الولايات المتحدة.

وكانت مزحة نوح وفقًا لصحفية "يو اس ايه توداي" الأمريكية تعليقا على المنتخب الفرنسي الغني بالمواهب ذات الأصول الإفريقية مثل كيليان مبابي وبول بوجبا ونجولو كانتي، ونشر السفير الفرنسي جيرار أرود بيانًا تعليقا على مزحة نوح قال فيه: "شاهدت ببالغ الانتباه حلقتك يوم 17 يوليو وأنت تسمي انتصار فرنسا في بطولة كأس العالم روسيا 2018 يوم الأحد الماضي بالانتصار الأفريقي وهذا الكلام لا يمكن أن يكون صحيحًا".

 

وأضاف السفير: "مثل كثير من اللاعبين حصلوا على جنسية أخرى من خلال إقامتهم ووالديهم قدَّموا مهاجرين من دول أخرى ولكن الأغلبية العظمى من لاعبي المنتخب وُلدوا في فرنسا وتلقوا تعليمهم فيها ما عدا اثنين من اللاعبين، وتعلموا الكرة في أكاديميات فرنسا كمواطنين فرنسيين وهم فخورون بدولتهم فرنسا، وثراء ومجد هؤلاء اللاعبين هو انعكاس لتنوع فرنسا".

 

واختتم السفير : "على نقيض الولايات المتحدة الأمريكية؛ فرنسا لا تميز بين مواطنيها على أساس الدين أو المنطقة أو العرق، وبالنسبة لنا كحكومة فرنسية لا توجد هوية واصلة وأصول الأفراد حقيقية، وعندما تناديهم بالفريق الفرنسي فإنه يبدو وكأنك تجردهم من انتمائهم لفرنسا".

 

وردَّ المذيع نوح الذي ينحدر أصله من جنوب إفريقيا في حلقته يوم الأربعاء بالرد بقوة على

الخطاب الذي نشره السفير الفرنسي: "عندما قلت إنهم أفارقة لم أقل ذلك لأجردهم من انتمائهم لفرنسا ولكن قلت ذلك افتخارًا بأصولي الأفريقية".

 

وأضاف نوح: "رأيي يأتي من جنوب افريقيا، يأتي من قارة أفريقيا، وحتى وأنا أشاهد كأس العالم في الولايات المتحدة فإن كل الزنوج حول العالم كانوا فخورين بالأصول الأفريقية للاعبي منتخب فرنسا بطريقة إيجابية أكثر من كونها سلبية، انظر لهؤلاء الأفارقة الذين استطاعوا أن يصبحوا فرنسيين، إنه احتفال بما حققوه، ووجدت الناس في جدالهم يقولون إنهم ليسوا أفارقة أنهم فرنسيين، وأنا قلت لماذا لا يكونوا فرنسيون وأفارقة في نفس الوقت؟!".

 

واختتم نوح: "لماذا هذه الإزدواجية أُتيحت لمجموعة معينة من الناس؟، لماذا لا يستطيع هؤلاء أن يكونوا أفارقة؟، ما كل هذا الجدل هنا لكي يكونوا فرنسيون؟، هل يجب عليك أن تمحو كل شيء أفريقي؟، وأي شيء تقصدون عندما تقولوا "ثقافتنا .. حضارتنا .. إلخ" لذلك أنت لا تستطيع أن تصبح فرنسيا وأفريقيا في نفس الوقت، وهذا هو ما اختلف معك فيه بشدة".