عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

موسكو تدعو لاجتماع طارئ لمجلس الأمن

بوابة الوفد الإلكترونية

دعت موسكو اليوم الأربعاء، إلى جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي حول القصف السوري على الغوطة الشرقية في دمشق، وذلك بعدما بدأ في وقت سابق اليوم نقاش حول الموضوع.

 

ويأتي طلب روسيا في ظل اتهام القوات الجوية الروسية والسورية بتنفيذ "مجزرة" في الغوطة الشرقية إثر مقتل نحو 300 شخص في غضون أيام من القصف. فما كان من المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف الا أن نفى جملة وتفصيلًا صحة الاتهامات التي تزعم بضلوع روسيا في سقوط المدنيين جراء قصف الجيش السوري الغوطة الشرقية بدعم من روسيا، وفقًا لـموقع «i24NEWS».

 

وفي رسالة وجهتها إلى مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء، أكدت وزارة الخارجية السورية أن بعض المسؤولين الغربيين وغيرهم شركاء في الجرائم التي ينفذها الإرهابيون بحق المواطنين الأبرياء في مدينة دمشق وريفها، لا سيما أنهم ينكرون حق الدولة السورية في الدفاع عن مواطنيها ومكافحتها للإرهاب والتصدي لمن يمارسه ويموله ويدعمه بالسلاح.

 

وقالت الخارجية السورية: "أمطرت المجموعات الإرهابية المسلحة من مواقعها في الغوضة الشرقية مدينة دمشق وريفها، أمس الثلاثاء بعشرات القذائف القاتلة التي أدت إلى استشهاد وجرح العشرات من المدنيين الأبرياء، ولم تنج من آلة القتل الإرهابية هذه كل شوارع العاصمة دمشق وأحيائها السكنية والمدارس والمشافي والمستوصفات والمؤسسات الخدمية العامة ومقرات بعض البعثات الدبلوماسية".

 

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قال في خطاب سابق له بمجلس الأمن الدولي حول الغوطة الشرقية إن هناك " 400 ألف شخص يعيشون في جحيم على وجه الأرض. الغوطة الشرقية لا يمكن أن تنتظر". مطالبا بتقديم الأدوات والعلاج وفك الحصار عن المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية. معتبرا أن هذه مأساة انسانية لا يمكن السماح باستمرارها.

 

وقال غوتيريش أمام مجلس الأمن الدولي "أوجه نداء الى كل الاطراف المعنيين من اجل تعليق فوري لكل الاعمال الحربية في الغوطة الشرقية لافساح المجال امام وصول المساعدة الانسانية الى جميع من يحتاجون اليها".

 

وأفاد دبلوماسيون أن مجلس الأمن سيصوّت في الايام المقبلة على مشروع قرار يفرض وقفا لاطلاق النار يستمر شهرا في سوريا.

والعمل على النص كان شاقا للغاية. فالوكالات الاممية العاملة على الارض تطالب منذ خمسة عشر يوما مجلس الامن بهدنة عاجلة لايصال المساعدات الانسانية واجلاء الجرحى والمرضى.

 

من جانبه وصف زيد رعد الحسين مفوض الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة حملة القصف الحكومي السوري على غوطة دمشق بحملة "إبادة وحشية". وقال الحسين

إن القانون الدولي الإنساني تم وضعه تحديداً لوقف مثل الوضع.

 

وفي وقت سابق اليوم دعا الرئيس الفرنسي عمانوئيل ماكرون إلى هدنة إنسانية في الغوطة الشرقية للسماح بإجلاء المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية للمنطقة، وعلاج المصابين من المدنيين.

 

وقال ماكرون في مؤتمر صحفي مع نظيره الليبيري جورج ويا في باريس: "تندد فرنسا بوضوح وقوة بما يجري في الغوطة الشرقية في سوريا".

 

ومنذ انطلقت العملية العسكرية في الغوطة الشرقية بقيادة قوات النمر الخاصة تسببت بمقتل حوالى 300 مدني وإصابة أكثر من 1400 بجروح في المنطقة المحاصرة التي تعد حوالى 400 الف نسمة، بحسب ارقام المرصد السوري لحقوق الانسان.

 

وكان الجيش السوري شن منذ 5  فبراير قصفا جويا غير مسبوق من حيث الكثافة على الغوطة، أدى الى مقتل حوالى 250 مدنيا في خمسة ايام واصابة المئات. وردت المعارضة باطلاق صواريخ على دمشق اسفرت عن مقتل حوالى 20 شخصا.

 

وينص مشروع القرار الذي اعدته السويد والكويت وخضع لتعديلات مرارا على فرض وقف لاطلاق النار لثلاثين يوما. وتوقع دبلوماسي لم يشأ كشف هويته ان تمتنع روسيا عن التصويت عليه.

 

ولا يشمل المشروع تنظيمي الدولة الاسلامية والقاعدة. ويتيح بذلك للنظام السوري مواصلة هجماته وخصوصا في محافظة ادلب، بحسب دبلوماسيين.

 

وينص المشروع على بدء وقف لاطلاق النار بعد 72 ساعة من تبني مجلس الامن للنص، على ان يبدأ ايصال المساعدات الانسانية الملحة بعد 48 ساعة من دخول وقف النار حيز التنفيذ.

 

وسيتم بحسب المشروع رفع الحصار المفروض على الغوطة الشرقية ومخيم اليرموك في دمشق وقريتي الفوعا وكفريا في محافظة ادلب بهدف ايصال المساعدات الانسانية اليها.