عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

د. وجدى زين الدين يكتب : الغاية الأسمى للدولة وعيد الشرطة الوطنى

د. وجدى زين الدين
د. وجدى زين الدين

فى الاحتفال الرائع بعيد الشرطة الذى شهده الرئيس عبدالفتاح السيسى، جاء خطابه المهم فى هذه الذكرى الغالية على النفوس، أن الطريق ما زال طويلاً وما تم تحقيقه على الصعيدين الاقتصادى والأمنى، هو مجرد خطوة على طريق بناء المستقبل الذى نسعى لتثبيت دعائم استقراره وبناء الجمهورية الجديدة التى تحفظ كرامة المواطن، وتوفر له أفضل الظروف المعيشية. إن كلمة الرئيس السيسى تضمنت رسالة بالغة الأهمية عندما قال إن الإنجاز الذى تحقق فى دحر الإرهاب كان كبيراً وثمنه كان كبيراً أيضاً، موجهاً التحية لكل أبناء الوطن.. حقيقة إن الثمن كان كبيراً أيضاً حتى نصل إلى هذه المرحلة الحالية من الأمن والاستقرار.
وقد أوجز الرئيس السيسى القول عندما قال إن الغاية الأسمى للدولة هى المحافظة على بقائها وحفظ الأمن والأمان لمواطنيها. وهذا لن يتأتى دون وجود جهاز شرطة وطنى واعٍ ومدرك لطبيعة مهمته جيداً. وإن رجال الشرطة الذين يقومون بحفظ أمن واستقرار الوطن ومحاربة الإرهاب البغيض لهو خير دليل على أن معين هذه الأمة لا ينضب أبداً وأرضها الطيبة تفيض دائماً بالخير وتنجب رجالاً يدركون قيمة الانتماء للوطن الغالى. إن كلمة الرئيس السيسى فى العيد السبعين للشرطة المصرية، تنبض إيماناً كبيراً بالدور الكبير الذى قامت به الشرطة الوطنية مع القوات المسلحة الباسلة فى دحر هذا الإرهاب البغيض والقضاء على أوكاره ومصادر تمويله.
وكما قال الرئيس السيسى إن قدر مصر أن تعيش وسط منطقة مضطربة كانت ولا تزال هى بؤرة الأحداث الدولية، ما يعنى كما قلت فى هذا المكان مراراً وتكراراً إن العين على مصر باعتبارها عمود الخيمة العربية، وهذا ما جعل الرئيس السيسى يوجه التحية للشهداء والمصابين الذين افتدوا الوطن بأرواحهم طيلة سبع سنوات وحتى الآن من أجل أن نعيش هذه اللحظة من الأمن والاستقرار، على كافة الأصعدة والمستويات، فهذا كما يقول الرئيس هو عقيدة المصريين التى لم يحيدوا عنها أبداً مهما بلغت التحديات.
وجاءت كلمة السيد محمود توفيق وزير الداخلية لتكشف عن مرحلة جديدة فى تاريخ الجهاز

الشرطى إيماناً بدور أجهزة وزارة الداخلية باعتبارها إحدى ضمانات مرحلة التحول نحو آفاق التنمية والازدهار، فى انطلاقة جديدة للداخلية للتعامل مع ما يفرضه الواقع من تحديات، فإذا كانت استراتيجية الوزارة تستهدف دحر الإرهاب وتوفير الأمن والاستقرار الداخلى، فإن دورها لا ينحصر عند هذا الحد وحسب، وإنما يتحرك نحو المشاركة فى عمليات التنمية العظيمة التى تخوضها البلاد حالياً.
وإذا كانت الأجهزة الأمنية قد قدمت الغالى والنفيس وضحى الكثيرون من أبنائها بأرواحهم الطاهرة، فى معركة البلاد ضد الإرهاب وأوكار الجماعات المتطرفة وعلى رأسها جماعة الإخوان، فإن هذه الأجهزة تخوض حرباً جديدة طبقاً للاستراتيجية الأمنية الجديدة، وتخوض ملاحم وطنية أخرى الآن من أجل تطهير البلاد من فلول الإرهابيين والمتطرفين ومن على شاكلتهم الذين يسعون بكل السبل إلى إحداث الفوضى وتعطيل مسيرة التنمية المستدامة بالبلاد، ولا يتوقف نشاط الأجهزة الأمنية عند هذا الحد، وإنما طبقاً لما أعلنه الوزير محمود توفيق بأن استراتيجية الداخلية الحالية هى فرض واقع أمنى مستقر، ولذلك تقوم الأجهزة الأمنية المختلفة بمكافحة الجريمة بكل صورها المختلفة، وبأداء احترافى أكثر من رائع، بعد كل هذا التحديث والتطوير الذى شهده القطاع الشرطى بعد ثورة 30 يونيو حتى الآن.
تحية لكل رجال الشرطة وتعظيم سلام لدورهم الوطنى فى عيدهم، ومزيد من تحقيق النجاحات الأمنية من أجل استمرار هذا الاستقرار العظيم.

 

[email protected]