رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

د. وجدى زين الدين يكتب : أحمد عز بدأ الخطوة الأولى

د. وجدى زين الدين
د. وجدى زين الدين

الرئيس عبدالفتاح السيسى حريص كل الحرص على زيادة الصادرات المصرية إلى الخارج، ما يعنى أن زيادة الصادرات تعد مصدراً كبيرًا للدخل القومى وزيادة الاحتياطى النقدى وخلافه من مظاهر تقوية الاقتصاد المصرى وقدرته على مواجهة كل التحديات.
الحرص الشديد لدى القيادة السياسية لزيادة الصادرات، يعنى أيضا بالضرورة زيادة الإنتاجية داخل البلاد فى كل المجالات بلا استثناء سواء كانت زراعية أو صناعية، ويعنى كذلك توفير الكثير من فرص العمل. والحقيقة أنه بعد ثورة 30 يونيو، وتبنى الرئيس المشروع الوطنى الجديد للبلاد، صدرت التعليمات المشددة للحكومة من أجل العمل بكل السبل والطرق والتشجيع لزيادة الصادرات المصرية.
نشرت الصحف مؤخرًا خبرًا مهماً جدًا، يتحدث عن صادرات شركة حديد عز الدخيلة، والتى بلغت مليارًا و14 مليون دولار خلال الفترة من يناير إلى نهاية سبتمبر الماضى. وقرأت أيضا لزميلنا العزيز الأستاذ سليمان جودة رئيس تحرير الوفد السابق مقالاً فى الزميلة المصرى اليوم، يقول فيه إننا فى حاجة إلى مائة من أحمد عز الذى حقق هذا النجاح العظيم فى التصدير، وربط سليمان جودة بين تصريح الرئيس السيسى الذى قال فيه إن مصر فى حاجة إلى مائة مليار دولار من الصادرات، وبين أحمد عز الذى حقق فى تسعة أشهر فقط مليار دولار صادرات. وقال سليمان جودة إنه يتبقى 99 مستثمرًا حتى يتحقق الرقم الذى أعلنه الرئيس.
خلاصة القول فى هذا الشأن الدولة الجديدة فى الجمهورية الجديدة، لن تتنازل أبدًا عن تحقيق الطموح من أجل زيادة الصادرات المصرية والوصول بها إلى الرقم الذى أعلنه الرئيس السيسى، وليس فى مصر مائة مستثمر فقط وإنما لدينا الكثير جدًا من المستثمرين وأمامهم الفرص العظيمة التى تمنحها الدولة المصرية لدعمهم وتحفيزهم من أجل زيادة صادراتهم إلى الخارج. وهذه بمثابة فرصة ذهبية لهؤلاء المصدرين الذين ترعاهم الدولة بشكل جيد وعظيم.
أعود مرة أخرى إلى حديد عز الدخيلة، وكيف أن أحمد عز تمكن من تحقيق زيادة فى الصادرات بهذا الشكل العظيم، والذى يعد مفخرة مصرية، وعلى كل المستثمرين الآخرين أن يحذو حذوه فيما فعل، خاصة أن إدارة هذه الشركة العظيمة قد استفادت من خلال خبراتها الطويلة بكل ما يتحقق على الأرض من إنجازات تهدف إلى زيادة الإنتاج، وكذلك زيادة التصدير. ولا أحد أيضا ينكر أن حالة الاستقرار السياسى والأمنى والاقتصادى التى تسود البلاد حاليًا هى التى وفرت المناخ الجيد لزيادة الإنتاج وزيادة التصدير فى آن واحد.
ولا يخفى على أحد أن شركة «عز

الدخيلة» تقوم باستخدام التكنولوجيا الحديثة فى مجال صناعة الصلب من خلال استخدام أفران القوس الكهربائى وربطها بخام الحديد المستخدم فى مصانعها للاختزال المباشر لإنتاج الحديد المختزل كبديل للخردة، ويحقق أعلى المستويات فى الإنتاج ويضمن كفاءة التكلفة. وتعد شركة عز الدخيلة إحدى الشركات التابعة لحديد عز أكبر مصنع للصلب فى مصر بطاقة إنتاجية سنوية 3٫2 مليون طن من منتجات الصلب النهائية.
إذا كانت شركة واحدة حققت هذا النجاح فى زيادة الصادرات، فهذا يعنى فى حد ذاته أن مصر قادرة إن شاء الله على تحقيق الكثير والكثير، فى ظل الدعم الكبير الذى تقدمه الدولة المصرية لكل المستثمرين فى مجالى الإنتاج الزراعى أو الصناعى، ولا تبخل الدولة أبدًا فى تقديم كل الدعم بشكل لافت للأنظار من خلال أوجه كثيرة. فالصادرات المصرية أحد أهم الدعائم التى توفر الموارد للدولة، وتبنى مصر خططًا طموحة من أجل تعظيم عوائد الصادرات ومضاعفة الحجم بحلول عام 2025 بهدف زيادة الدخل المصرى من العملة الصعبة.
ولا يخفى أن مصر قدمت حوالى 33٫1 مليار جنيه لدعم تنشيط الصادرات، و5٫1 مليار جنيه لدعم الإنتاج الصناعى.
كل المؤشرات والدلائل تؤكد أن الدولة المصرية ستنجح بما لا يدع أدنى مجال للشك فى تحقيق المستهدف الذى أعلنه الرئيس السيسى بواقع مائة مليار دولار، وتمكنت حتى الآن شركة مصرية واحدة من تحقيق 1%، ما يعنى أن باقى الشركات التى لم تعلن حتى الآن عن قيمة صادراتها سيتخطى الكثير والكثير فى ظل هذه الأوضاع المستقرة سواء فى المجال السياسى والاقتصادى والأمنى والدعم اللا محدود الذى تقوم به الدولة فى تنشيط الصادرات وزيادة الإنتاج الصناعى.