عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما بين خدعة وعقاب.. أراء خبراء عسكريون حول إلغاء الدعم الأمريكي عن القبة الحديدية

القبة الحديدية
القبة الحديدية

قدمت الولايات المتحدة العام الماضي، أكثر من 1.6 مليار دولار لإسرائيل لتطوير وبناء نظام القبة الحديدية، وظهر هذا في تقرير هيئة أبحاث الكونغرس الأمريكي للعام الماضي، الأمر الذي يوضح مدى اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية بحليفها ودعمها القوي والدائم، بينما الأمر اختلف بعدما سحب أعضاء ديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي، الثلاثاء، تمويلا عسكريا بقيمة مليار دولار لصالح إسرائيل والذي خصص من مشروع قانون لتمويل الحكومة الأمريكية بعد اعتراضات من الليبراليين في المجلس، مستشهدين بالضحايا الفلسطينيين مايو الماضي.

 

اقرأ أيضا :

القباج تعلن عن بدء تنفيذ المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية "تتلف في حرير"

 

وخرج وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في بيان له مصرحًا،  إن سحب التمويل ما هو إلا مجرد تأجيل فني، وجاءت له تأكيدات من زعماء الحزب الديمقراطي الأمريكي أنه سيتم تحويل مبلغ تمويل القبة الحديدية في القريب العاجل.

 

 

في هذا الصدد شكك اللواء محمد الغباشي، الخبير العسكري والاستراتيجي، في أن يتخذ الكونجراس إجراء ضد إسرائيل، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة تضع أمن إسرائيل في مقدمة أولوياتها.

 

وأضاف الخبير العسكري والاستراتيجي، في تصريح لـ"الوفد"، أن كل رئيس أمريكي يضع ضمن برامجه حماية أمن إسرائيل، فضلًا عن الاتفاق الاستراتيجي بين أمريكا وحليفتها "إسرائيل" منفذة السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، مشككًا في النوايا الحقيقية خلف هذا الموضوع.

 

وأشار اللواء الغباشي إلى أن إسرائيل لم تعتمد على منظومة القبة الحديدية الأمريكية، بل أخذت هذه المنظومة وأقامت تعديلات عدة عليها ونفذت منظومة قبة حديدية مختلفة عن منظومة القبة الحديدية الأمريكية، موضحًا أن العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة في شهر رمضان الماضي أثبت أن هناك العديد من الثغرات في القبة الحديدية       

 

وأوضح، أن هناك من يعتقد أن أنصار فلسطين في الكونجرس انتصروا، ولكن لا أعتقد أن الأمة العربية بالكامل لديها أنصار في الكونجرس، ولكن الهيمنة الكاملة للوبي اليهودي الموجود في أمريكا، ومن يدعي أن هناك لوبي فلسطيني في الكونجراس فهو مخطئ ومُضلل به.

 

وتابع، أعتقد أن الثغرات التي تم اكتشافها في القبة الحديدية، ستقوم بعدها إسرائيل بإجراء تعديلات جوهرية وسوف تحتاج إلى تمويل مادي من الولايات المتحدة، مضيفًا، أن إجراء إلغاء الأموال المخصصة للقبة مُجرد إجراء قولي وليس فعلي، وسوف يتم تقديم التمويل إلى إسرائيل بشكل غير مباشر.

 

من الخطأ الاعتقاد بوجود لوبي فلسطيني بالكونجرس الأمريكي

 

وأكد اللواء محمد الغباشي، أن الولايات المتحدة تقف في صف إسرائيل من الألف للياء، ولولا الدعم الأمريكي الغير محدود كانت إسرائيل ستواجه في حرب 1973 هزيمة ساحقة وخطر الفناء، مشيرا إلى أنه بدون الدعم الأمريكي الغير متناهي كانت ستواجه إسرائيل صعوابات في الكثير من

المواقف المختلفة.

 

وأضاف الخبير الاستراتيجي والعسكري، أن أمريكا تعادي العالم بأكمله بحق الفيتو لصالح إسرائيل، لافتا إلى أن من يدعي أن هناك تعاطف أو لوبي فلسطيني في الكونجراس الأمريكي فهو مخطئ، متابعًا، وإلا كان تم اتخاذ إجراء منذ أكثر من 50 عام بخصوص قرار الأمم المتحدة 242، والذي ينص على انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي التي احتلتها بعد 4 يونيو 67، وهذا القرار كان بالإجماع ولم ينفذ .

 

وأشار اللواء الغباشي، إلى أن إسرائيل تضم الجولان وأراضي من الضفة وقطاع غزة كما تقيم مستوطنات ورغم ذلك تباركها أمريكا، متسائلا، من أين تقوم أمريكا بإلغاء الدعم المقدر بمليار دولار بعد كل ذلك ؟، بل الأمر مجرد خدعة كبيرة ويغرر بالمنقول عنهم هذا الخبر.

 

 

الدعم الأمريكي "رد جميل" للمهاجرين الأفغان وعقاب للإسرائيليين

 

في ذات السياق قال اللواء محمد رشاد، وكيل المخابرات العامة سابقًا، إن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية تمر بمرحلة صعبة جدا، لافتا إلى أن إسرائيل أخطأت عندما اتجهت للتعاون مع الصين، بالاضافة لعلاقتها مع روسيا .

 

وأضاف وكيل المخابرات العامة سابقًا، أن علاقات إسرائيل مع روسيا والصين أصبحت عسكريًا أمر مُقلق بالنسبة لأمريكا، لآنها تعتبر نفسها مسئولة عن الأمن الإسرائيلي في المنطقة، متابعا، وبالتالي اتجاه إسرائيل للتعاون مع دول منافسة لأمريكا أمر من شأنه يقلق أمريكا ويدفعها لمثل إجراء سحب الدعم للقبة الحديدية الإسرائيلية .

 

ولفت اللواء رشاد، إلى أن أمريكا بدأت أن تنفض يدها من الألتزمات تجاه حليفتها لأن سياستها اتجهت للدول التي تسبب انزعاج بالنسبة لها، اقتصاديا وسياسيًا، موضحًا، أن تخصيص أمريكا جزء من الدعم للمهاجرين الأفغان أمر طبيعي لأنهم تعاونوا مع القوات الأمريكية خلال تواجدهم في أفغانستان، وهذا الدعم مُجرد رد جميل لهم .