رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

د. وجدى زين الدين يكتب : لن نكفر بنِعم الأمن والاستقرار

د. وجدى زين الدين
د. وجدى زين الدين

لأن مصر عمود الخيمة العربية والإقليمية فإن المؤامرات والمخططات لا تهدأ حيالها. وأبرز الحروب الدائرة ضد مصر حالياً هى الحرب بالوكالة عن طريق استخدام «خونة» ينفذون التعليمات وتحركهم أجهزة دولية معادية للبلاد، إضافة إلى الحرب الأخرى البشعة وهى حروب الجيل الرابع التى تعتمد على نشر الأكاذيب والشائعات وإشاعة الفتنة بين الناس والنيل من مؤسسات الدولة المختلفة، وضرب الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة. وهذه الحرب القذرة تأخذ أشكالاً مختلفة على السوشيال ميديا، من أجل أن يقع الشعب أسيراً للشائعات والأكاذيب.. كل هذه الأمور لأن هناك إصراراً شديداً على اسقاط الدولة المصرية من خلال حروب الجيل الرابع التى تعتمد على التكنولوجيا. وقد أفزع المتآمرون حجم الإنجازات الضخمة التى تمت على الأرض، كما أفزعهم أيضاً إصرار القيادة السياسية على الإصلاح والبناء والنجاحات الرائعة التى تحققت مؤخراً، مما زاد من غضب المتآمرين ومن على شاكلتهم من العملاء والخونة، فنشطت حرب السوشيال ميديا.

وهذا معناه أن السير فى طريق الدولة الحديثة بدأ فعلياً منذ ثورة 30 يونيو، وهذا يقودنا بالتبعية لندخل مرحلة التصدى الحقيقية ضد كل من تسوّل له نفسه أن ينشر الإحباط أو يبثه لضرب عزيمة الشعب المصرى القوى الأبى الذى يثبت كل يوم أنه يتمتع بوعى بالغ وفطنة سياسية تفرد بها عن باقى شعوب الأرض.

 هل نكفر الآن بنعمة الأمن والاستقرار وننصاع وراء الغوغاء والمتآمرين لعودة الفوضى؟!.. بالطبع لا وألف لا، المصريون لن يفعلوا ذلك أبداً. هل ننسى مشاهد الفوضى والاضطراب وخطف الأطفال وسرقة السيارات وخلافها من المشاهد المأساوية التى تعرض لها المصريون قبل 30 يونيو؟!.. هل ننسى كوارث انقطاع الكهرباء وطوابير الخبز، وطوابير البنزين؟!.. هل ننسى عدم الأمن والأمان فى الشوارع، وقيام البلطجية بأفعال مشينة فى حق المصريين؟ هل ننسى الطوابير أمام المستودعات من أجل الحصول على اسطوانة بوتاجاز؟! هل ننسى عدم وجود احتياطى نقدى للبلاد؟! هل ننسى حالة الخراب البشعة التى تعرضت لها مصر قبيل 30 يونيو؟!.. لدىّ قناعة كاملة أن المصريين لا يمكن أن ينسوا ذلك أبداً.

هذه الحقائق تكشف الحجم الهائل من برامج الإصلاح والبناء التى تمت على الأرض ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر مشروعات الكهرباء

وتوفير البنزين وإلغاء طوابير الخبز والمنظومة الجديدة للدعم ومشروع 100 مليون صحة والأمن والأمان فى الشوارع والحوارى والأزقة، والتأمين الصحى الشامل والإصلاح فى منظومة التعليم، وبناء مدن جديدة موازية لحجم المدن القائمة بالفعل وهذا جزء من تعداد المشروعات الضخمة.

وهنا يأتى دور الإعلام الوطنى.. وهل هناك دور آخر للإعلام من الممكن أن يقوم به أهم من هذا؟!.. لقد آن الأوان لأن يقوم الإعلام بدوره الآن، فى ظل هذه الحرب الضروس التى تسعى للنيل من الدولة المصرية والوطن والشعب، والإعلام هو المسئول عن الدخول مباشرة فى التصدى لهذه الحرب الشعواء، ولا مجال للتأخير أكثر من ذلك فى مواجهة «المهاويس» الذين يصرون على نشر الأكاذيب والافتراءات ويدعون إلى الفتنة داخل المجتمع الذى بدأ الطريق الصحيح نحو بناء الدولة الحديثة، وحقق الشعب إنجازات ضخمة فى هذا الشأن، ويخطئ من يظن أن مصر ممكن أن تعود إلى الوراء مرة أخرى، فهذا هاجس المتآمرين والخونة وحدهم، ولن يسمح لهم الشعب الواعى العظيم بحدوث هذا على الإطلاق.

ثم إن نشر الأكاذيب هو عمل إرهابى، والإرهاب عمل إجرامى حقير تقوم به جماعات إرهابية ممولة من أهل الشر، بهدف سياسى بالدرجة الأولى. وهناك فرق كبير بين العمل الإجرامى الإرهابى والعمل الإجرامى الجنائى، والعمل الإرهابى يتعلق بمصالح سياسية فى المقام الأول على عكس الجنائى، والأكاذيب والدعوة إلى الفوضى والاضطراب عمل إرهابى، يحتاج بالدرجة الأولى للتصدى له وبشدة، وهذا هو دور الإعلام.

[email protected]