عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ظلام وقمامة ومخدرات.. أهالي السلام يكشفون للوفد فساد المحليات

"ظلام وقمامة ومخدرات"، كارثة بكل المقاييس يعاني منها أهالي مدينة السلام والمسئول لا يأبهون، رصدت عدسات الوفد مشهد اعتاده السكان منذ سنوات وهو أكوام القمامة المتراكمة أسفل المنازل وبجوار المدارس والأسواق، الأمر ليس بجديد على الأهالي ولكنه ينذر بكارثة محققة في ظل انتشار وباء كورونا الذي تحاول الدولة احتواءه واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمجابهته، بينما الأمر مختلف تماما بالنسبة لسكان الشوارع الداخلية في مدينة السلام الذين يعيشون وكأنهم منطقة معزولة لا يعلم عنهم أحد لينقذهم من الفساد، لم يتوقف الأمر عند ذلك بل شمل المشهد واقعة أخرى اكبر كارثة من القمامة وهي وجود أعمدة إنارة في الشوارع الداخلية للمربعات السكنية غير صالحة صدأة وليس بها أسلاك كهربائية وكأنها وضعت لمجرد التمويه، فضلا عن أزمة الاستروكس والمخدرات التي انتشرت بشكل كبير داخل المدينة حسب أقوال الأهالي. 


حسن محمود، أحد سكان منطقة الإسكندرية، أكد أنه منذ ٣ سنوات أرسل حي السلام عدد من العمال لاستبدال أعمدة الإنارة التي كان بعضها يعمل وأخرى بها مشاكل كهربائية، لافتا إلى أنه أمر أسعد الأهالي الذين بدورهم رحبوا بهذا الأمر وقام بعضهم بالترحيب بالعمال وتقديم أكواب الشاي لهم خلال تأديتهم هذه المهمة.

وأضاف أن الأهالي أعربوا حينها عن سعادتهم باهتمام المسئولين حول أزمة الظلام الذي يعانيه السكان، ولكنهم فوجئوا بعد انتهاء العمال من مهمتهم قاموا بتحميل أعمدة الإنارة القديمة واستبدالها بأخرى صدأة ليس بها أية أسلاك كهربائية. 


وأوضح حسن أنه منذ هذه الواقعة حتى اليوم لم تستبدل الأعمدة أو يتم إصلاحها، مؤكدا أن الشباب يستخدمون هذا الظلام للممارسة أفعال مثل التحرش بالفتيات وتناول المخدرات وتحديدا عقار الاستروكس الذي انتشر بشكل كبير بين الشباب. 


ولفت حسن أنه في أحد الأيام كاد أن يتعرض للقتل على يد أحد هؤلاء أثناء تناوله العقار المخدر أسفل نافذته بصحبة مجموعة أخرى، مضيفا أنه قام بطلب شرطة النجدة دون فائدة وانتهت المشاجرة ومازالوا يتناولون المخدرات فى المربع السكني دون احترام أو خوف من أحد، وكأنهم لا يهابون أحد.


وحول تقدمهم بشكوى لأعضاء مجلس النواب التابعين لدائرتهم قال حسن إنهم منذ سنوات اعتادوا التقدم بشكاوى لنواب الدائرة التابعين لها من خلال التوجه للمكاتب أو نشر مشاكلهم على صفحات النواب ولكن دون فائدة ولم يغيثهم أحد، مشيرا إلى أن الأهالي اصيبوا باليأس من تكرار الشكاوى لعلمهم بأنه لن

يحدث جديد في مدينة السلام .


السيدة رحاب عبد الله، ربة منزل، أوضحت أنه منذ حوالي عامين ونصف تفاجأ الأهالي بقيام الشركة المتعاقد معها الحي بسحب جميع صناديق القمامة في عربات، ومنذ ذلك الوقت لم يتعاقد الحي لجلب صناديق قمامة بديلة، لافتة إلى أن الأهالي اصبحوا مجبرين بإلقاء القمامة في الشارع.

 

ولفتت رحاب، إلى أنهم تقدموا بشكاوى عديدة إلى المسئولين في حي السلام وأعضاء النواب ولكن حتى الاَن لم يتم التعاقد مرة أخرى لإحضار صناديق قمامة بدلًا من التي تم سحبها منذ سنوات، مشيرة إلى أن هناك بعض المواطنين يلقون بإلقاء مخالفات البناء وبواقي الخضروات التي تتبقى من البائعين في الطرقات الأمر الذي ينتج عنه تجمع القمامة والروائح الكريهة والحشرات. 


ومن جهته أكدت رندا محمد، طالبة جامعية، أن عدم وجود إنارة في الشوارع أمر يعرضها وغيرها من الفتيات للمضايقات والتحرش من قبل الشباب في المنطقة الذين يستغلوا الظلام؛ بسبب عدم وجود أعمدة إنارة خاصة في الشتاء، لافتة إلى أن مواعيد جامعتها تجبرها على العودة في أوقات متأخرة من الليل.

 

وأشارت رندا، إلى أن الرئيس السيسي نفذ العديد من الإنجازات في مدينة السلام منها مترو الأنفاق الذي يعتبر من الأساسيات التي كان يحتاجها أهالي السلام، فضلا عن مشروع القطار الكهرباء الذي يتم حاليًا إنشاؤه، وكذلك موقف السلام الإقليمي الذي وفر الكثير من الوقت والجهد وساهم في القضاء على المواقف العشوائية التي كانت متجمعة في السلام، بينما ما يحدث داخل السلام وسط المساكن أمر يظلم كل هذا الجهد الذي يقوم به الرئيس.