رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خلال ساعات.. مصر تشهد ظاهرة الخسوف الجزئي للقمر

بوابة الوفد الإلكترونية

 قبل أن يسدل الستار هذا العام على ظاهرتي كسوف الشمس وخسوف القمر، سيكون المصريون وسكان المنطقة العربية على موعد مع خسوف جزئي للقمر الليلة (الثلاثاء/ الأربعاء 16/ 17 يوليو الجاري)، يتفق توقيت وسطه مع توقيت اكتمال هلال شهر ذي القعدة لعام 1440 هجرية بدرًا.


 خسوف القمر ليس الأخير فحسب بين ظواهر الكسوف والخسوف التي احتضنها عام 2019، لكنه الظاهرة الوحيدة التي سيمكن رؤيتها في مصر والمنطقة العربية من بين ٤ ظواهر شملت خسوفين للقمر  كسوفين للشمس، وقد وجه المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، برئاسة الدكتور جاد محمد القاضي، الدعوة لهواة علم الفلك، ومحبي الظواهر الفلكية لحضور احتفالية "الخسوف الجزئي للقمر" التي تشهدها مصر خلال ليل اليوم الثلاثاء٠


 وسيفتح المعهد أبوابه لكل فئات المجتمع من المتخصصين، والهواة والمهتمين لرصد هذه الظاهرة، وسيقوم المتخصصون من علماء المعهد بالرد على جميع استفسارات المواطنين، حيث دأب المعهد منذ إنشائه في عام 1903 على نشر الوعي الثقافي في المجالات الفلكية التي تقع في إطار تخصصاته.


 ووفقًا لما حددته الحسابات الفلكية فإن خسوف القمر المتوقع سيكون من النوع الجزئي، وسيبدأ في الثامنة مساءً و42 دقيقة، بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، وينتهي في الساعة الثانية و19 دقيقة فجر غدٍ الأربعاء، وبحسب ما صرح به رئيس المعهد، فإن علماء قسم الفلك سيقومون بمتابعة ورصد هذا الخسوف بفرق علمية عدة متخصصة ومجهزة بمناظير فلكية خاصة، وأجهزة لتسجيل الأطياف، وكاميرات حساسة لتسجيل هذا الحدث العلمي المهم بكامل مراحله، موزعة على مناطق شتى في مصر لضمان الحصول على أفضل التسجيلات الممكنة. 


 وتابع القاضي قائلًا: «في محافظة القاهرة، فإن المركز الرئيسي لرصد الظاهرة سيكون متمثلًا في لجنة مركزية بمقر المعهد بحلوان، إضافة إلى متحف الطفل التابع لجمعية مصر الجديدة، ومرصد القطامية الفلكي، فيما سيتم رصد الظاهرة في محافظة أسوان من متحف النيل، بالتعاون مع هيئة السد العالي، وفي محافظة قنا ستكون جامعة جنوب الوادي مقر عمليات الرصد».


 وأضاف، أن هذا الخسوف يمكن رؤيته أيضًا في إستراليا، وقارة آسيا، ما عدا الشمال الشرقي منها، وقارة أفريقيا، وقارة أوروبا، ما عدا شمال إسكندنافيا، ومعظم أمريكا الجنوبية، وستستغرق جميع مراحله منذ اقتران القمر بشبه ظل الأرض، ودخوله إليها ثم منطقة شبه الظل مرة أخرى، وأخيرًا مغادرته لها لينتهي الخسوف تمامًا بعد خمس ساعات و38 دقيقة تقريبًا.


 أما الفترة التي يستغرقها القمر منذ دخوله منطقة ظل الأرض ثم خروجه منها، فإنها تقدر بساعتين و59 دقيقة تقريبًا، وهذه هي الفترة الزمنية المهمة بالنسبة للمشاهد، التي يستطيع خلالها مشاهدة مراحل الخسوف، حيث إنه لا يستطيع مشاهدة فترة دخول القمر منطقة شبه الظل بالعين المجردة. 


 (الثلاثاء) هو اليوم المحدد لحدوث خسوف القمر، سيشرق القمر فيه على مدينة القاهرة في تمام الساعة السادسة والدقيقة 46 مساءً بتوقيت القاهرة المحلي، ويبدأ دخوله لمنطقة شبه ظل الأرض في تمام

الساعة الثامنة والدقيقة 42 مساءً، وحتى الساعة التاسعة ودقيقة واحدة مساءً بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، وهذه المرحلة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، لأن القمر لم يبدأ في الخسوف لاستمرار وصول أشعة الشمس إليه.


 ويعقب ذلك بداية الخسوف الجزئي بدخول الحافة الشرقية لقرص القمر منطقة ظل الأرض عند الساعة العاشرة ودقيقة واحدة مساءً، حيث يلاحظ المشاهد اختلاف إضاءة القمر، ويبدأ ظهور سواد ظل الأرض على قرص القمر، وعند الساعة الحادية عشرة والدقيقة 31 تقريبًا من مساء ذلك اليوم، يصل الخسوف الجزئي للقمر إلى ذروته التي يتوافق توقيتها مع توقيت بدر شهر ذي القعدة الجاري، وعندها يحجب ظل الأرض 65 في المئة تقريبًا من قرص القمر. 


 وعند الساعة الواحدة من صباح غدٍ (الأربعاء) بتوقيت القاهرة المحلي، تبدأ الحافة الشرقية للقمر بالخروج من حافة ظل الأرض ليعود القمر ثانية إلى منطقة شبه ظل الأرض إيذانًا بانتهاء مرحلة الخسوف الجزئي للقمر، وأخيرًا وفي تمام الساعة الثانية والدقيقة 20 من صباح يوم الأربعاء يخرج القمر من منطقة شبه ظل الأرض لتنتهي بذلك ظاهرة الخسوف في ذلك اليوم. 


 تفيد ظاهرة الخسوف القمري في التأكد من بدايات الأشهر القمرية (الهجرية) وضبط التقويم الهجري، إذ يحدث الخسوف القمري في وضع التقابل، أي في منتصف الشهر القمري عندما يكون القمر بدرًا، ويكون وجوده عند إحدى العقدتين الصاعدة أو الهابطة الناتجة عن تقاطع مستوى مدار القمر (المنازل) مع مستوى مدار الشمس (البروج)، أو قريبًا منها، حيث تقع الأرض في هذه الحالة بين الشمس والقمر على خط الاقتران (وهو الخط الواصل بين مركزي الأرض والشمس)، أو قريبًا منه، مما يجعل القمر يدخل في ظل الأرض الذي يمتد طويلًا في السماء لمسافة تتجاوز بعد القمر عن الأرض، مما يجعله يبدو مظلمًا، كما تفيد تسجيلات درجة الحمرة على وجه القمر وقت الخسوف في دراسات شفافية الغلاف الجوي للأرض.