عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"نجم" و"حلمى" يد واحدة فى شرم الشيخ

بوابة الوفد الإلكترونية

فى سابقة تاريخية فى الحياة السياسية كرَّم المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، المهندس عاطف حلمى، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مع الوزراء الخمسة الآخرين المقالين

والأعجب أنه كان قد أطيح بالمهندس عاطف حلمى بطريقة مهينة، حيث لم يعلم الرجل بخبر إقالته إلا من الصحفيين ولم يبلغ رسمياً وكان فى مهمة رسمية ببرشلونة يفاوض ويروج للمؤتمر الاقتصادى ويعقد اتفاقيات مع شركات عالمية كبيرة من أجل الاستثمار فى مصر وعلى رأسها ماستر كارد واى كان اى بى ام، ودى اتش ال.
ولأن توقيت الإقالة جاء قبل المؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ بأيام معدودة كان التفكير أن يتولى الرجل بنفسه عرض المشروعات الخاصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى المؤتمر جنباً إلى جنب الوزير الجديد خالد نجم الذى يقدر الوزير السابق أيما تقدير ولتم لا وهو من رشحه لمنصب رئاسة هيئة البريد، وقد عقد الرجلان اجتماعات مطولة فى مكتب الوزير استمرت ساعات طويلة أطلعه خلالها على أخطر المشاكل كما ناقش معه مشروعات القطاع التى ستعرض فى المؤتمر وبذلك سوف يكون الوزيران إيد واحدة فى شرم الشيخ، ويتفرغ الوزير الجديد المهندس خالد نجم لمعركة أو بالأحرى لمجموعة معارك دامية خاصة بعد أن توهم أصحاب المصالح وجماعات الضغط اللوبى أنهم نجحوا فى الإطاحة بالوزير عاطف حلمى وأن الوزير القادم أكيد تعلم الحكمة من رأس الذئب الطائر كما تقول الأسطورة فى كليلة ودمنة عندما خرج الأسد والثعلب والذئب للصيد وتمكنوا من اصطياد صيد ثمين وقال الأسد للذئب قسم أنت الفريسة فأخذ الذئب ثلثى الفريسة ووضعها أمام الأسد لأن له نصيب الأسد بالطبع ولكن الأسد غضب بشدة وضرب الذئب ضربة أطاحت برأسه بعيداً، وقال الأسد للثعلب قسم أنت الفريسة فقام الثعلب بوضعها كلها أمام الأسد فتبسم الأسد، وقال من أين تعلمت الحكمة يا ثعلب قال من رأس الذئب الطائر فهل تعلم «نجم» الحكمة

سنرى.
المهم أن أمام الوزير أخطر مشكلة وهى الرخصة الموحدة والكيان للبنية الأساسية وبالتأكيد يعلم نجم أن الشركات كلها بلا استثناء ترفض الرخصة حتى المصرية للاتصالات التى فى ضوء الرخصة من حقها تشغيل المحمول ترفضها بها الشكل لأن هناك أشياء كثيرة لابد أن تتنازل عنها المصرية حتى تأخذ المحمول وهذه الأشياء والمكتسبات إذا تنازلت عنها فإنها تكتب شهادة وفاتها وهذا ما يحذر منه المهندس محمد النواوى وجميع العاملين بالشركة.
كما أن شركات المحمول الثلاث ترفض الرخصة وترى فيها مجاملة للمصرية على حسابها بل وهددت بالتحكيم الدولى ومارست ضغوطاً خطيرة على الحكومة فماذا عساه أن يفعل الوزير؟
المشكلة الثانية الأكثر إلحاحاً وخطورة هى ثورة الإنترنت أو ما يعرف بشباب ثورة الإنترنت الذين كانوا أيضاً سبباً فى إقالة «حلمى» وهم يرون أن الوزارة متواطئة مع الشركات وخاصة تى اى داتا وأن سرعة الإنترنت هى الأبطا فى مصر وهى الأسوأ فى العالم كله ويتساءلون أين البرود باند والإنترنت فائق السرعة ولماذا الإنترنت فى مصر باهظ التكاليف وكيف بهذا الإنترنت يمكن ميكنة كل شىء فى مصر والتحول إلى عالم رقمى أو ديجيتال.
كل هذه المشاكل وما خفى كان أعظم فى انتظار سيادة الوزير نجم بعد المؤتمر الاقتصادى مباشرة قابل يا نجم».