رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الآثار والطاقة الذرية يكتشفان مادة ترميم جديدة

بوابة الوفد الإلكترونية


تمكن فريق من مرممي وزارة الآثار بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية من اكتشاف مادة جديدة ستحدث طفرة في علم ترميم الآثار العضوية على مستوى العالم أجمع، وهي المادة (µ carbon 13) التي تساعد على تعويض عنصر السليلوز الموجود في الكثير من المواد الأثرية وستسهم بشكل كبير في ترميمها، حيث كان يعتقد قبل ذلك أنها غير قابلة للترميم.

وقال الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار ـ فى بيان للوزارة اليوم الثلاثاء ـ إن المادة الجديدة تعد طوق النجاة بالنسبة للمواد الأثرية المحترقة والمتكربنة كالبرديات ولفائف النسيج..مشيرا إلى أن فريق البحث قد نجح في التقدم للحصول على براءة اختراع لها من أكاديمية البحث العلمي كأول مادة ترميم مصرية قابلة للتسويق التجاري داخلياً وإقليمياً ودوليا.
وأضاف إن هذه المادة تعد باكورة إنتاج الوحدة المتخصصة لتطوير مواد ترميم الآثار المقرر تأسيسها بوزارة الآثار والتي ستقوم بإنتاج وتسويق مواد ترميم مصرية تحمل اسم وزارة الآثار في السوق الدولي.
من جانبه، صرح الدكتور حسن عبد الرحيم نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية وعضو فريق البحث بأن المادة الجديدة هي مادة تقوية مستحدثة للمواد الأثرية العضوية المحتوية على مركب السليلوز، وأنها من البوليمرات المحسنة بالنظائر من أصل طبيعي وهي أحد تطبيقات المفاعل النووي المصري الثاني (ETRR-2)، والتي تقوم على إنتاج نظائر المواد بتكلفة بسيطة للغاية.
من جهته، أشار الدكتور عمر عبد الكريم أستاذ الترميم بكلية الآثار جامعة القاهرة وعضو فريق

البحث إلى أن الفكرة الأساسية لابتكار المادة جاءت للبحث عن الاستفادة من تلك النظائر في تخليق مادة (بوليمر) تقوي من نظائر الكربون وتقوم بتعويض نسبة السليلوز المفقود داخل تركيب المواد الأثرية بفعل عوامل الزمن.
وأكد أن هذه المادة تساعد على استعادة التركيب السليلوزي المفقود بالمواد الأثرية، ومن ثم استعادة بنيتها التكوينية مرة أخرى.
وقال الباحث إسلام عزت أخصائي ترميم الآثار وعلوم المواد بالمتحف المصري وعضو الفريق البحثي إنه تم إجراء الدراسات التجريبية لتلك المادة على مدار عام كامل وأعطت نتائج مذهلة خاصة في المنسوجات المحترقة، ما مهد الطريق لتطبيقها على أحد القطع النسجية المحترقة التي وجدت أسفل أحد ماكيتات الدولة الوسطى بالمتحف المصري بالتحرير حيث تم استعادة اللون والخواص المفقودة.
ويضم فريق العمل، عددا من الباحثين في مجال الطاقة الذرية ومرممي وزارة الآثار وهم الدكتورة مني منصور، الدكتورة راندة الحلو، الدكتور أسامة أبو الخير، أميمة علي، مؤمن عثمان، محمد عبد الرحمن.