رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مبادرة التدريب من أجل التشغيل "بشرة خير" أم مجرد تصريحات وردية؟

وزير الاتصالات بين
وزير الاتصالات بين المتدربين

لا يوجد ما هو أخطر على النفس وعلى المجتمع من مشكلة البطالة وإذا أردنا الدقة فهى أم المشاكل فبدون عمل ترتفع معدلات الجريمة والمخدرات والتحرش والاغتصاب وبدون عمل اقتصاد مصر فى خطر وبدون عمل بنات مصر عوانس وشبابها منحرف وناقم على المجتمع ولا يعرف معنى للوطنية،

وفى كل بيت الآن قنبلة موقوتة شاب أو فتاة بدون عمل تخرج فى الجامعة وحصل على الليسانس أو البكالوريوس أو الدبلوم وما زال يعانى مشكلة البحث عن عمل، وتشتعل الخناقات فى كل بيت بسبب هذه المشكلة، فالآباء يؤرقهم جداً وجود أبنائهم عاطلين يسهرون الليل بطوله أمام الإنترنت أو فى المقاهى أو فى أى مكان يخشى منه الآباء على أبنائهم ويستغرق الأبناء فى دوامة لا تنتهى من الفراغ يؤدى بهم فى النهاية إلى كوارث والحقيقة أن الحكومة معذورة فليس لديها وظائف أو عمل لهؤلاء ولديها ترهل رهيب وتكدس فى الجهاز الإدارى نتيجة تراكم أخطاء حكومات سابقة كانت منافقة وتضحك على الناس بوظائف ليست وظائف ورواتب ليست رواتب المهم أن خطاب القوى العاملة كان يأتى للخريج ليذهب فلا يجد مكتباً ولا عملاً ويتقاضى راتباً هزيلاً واستمرت الأخطاء وأصبح لدينا جهاز إدارى قوامه أكثر من 6 ملايين موظف وعامل لا يؤدون أى عمل حقيقى وانتشرت الرشوة والفساد والبيروقراطية والتعقيد والروتين ولا أمل فى جهاز إدارى يلتهم ربع الموازنة بدون أى نتيجة ولذلك أغلقت الحكومة باب التوظيف تماماً.
ولكن أيضاً الناس والشباب بصفة خاصة غير مذنبين وليس صحيحاً أنهم لا يريدون العمل هم على استعداد للعمل بكل جدية وتفان ولكن دائماً ينتظر الناس أن ترسم لهم الحكومة خطاً يمشون عليه بمعنى أدق ارسم لى خطاً وأنا أمشى عليه يعنى قل لى الشغل فين وأنا أشتغل خاصة أننا نتخرج من الجامعة يدوب بنفك الخط
وحتى التعليم الفنى ليس فنياً ولا حاجة أبداً مجرد اسم ولا يوجد أى تعليم ولا تدريب وكانت النتيجة مليون عاطل سنوياً يتخرجون من الجامعات والمدارس الفنية والمعاهد لا يعرفون اى شىء ولم يتعلموا أى صنعة أو حرفة ولم يتدربوا على مواجهة سوق العمل وليس هناك أى تنسيق بين التعليم وسوق العمل فلدينا ملايين من خريجى الآداب والعلوم والحقوق والتجارة ولا أى فرصة عمل والآن ما هو الحل؟ يؤكد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، أن التدريب هو الوسيلة الأهم لتوفير فرص عمل حقيقية، ولابد أن نكون جادين فى اقتحام مشكلة البطالة مطالباً الوزراء بأن يناقشوا ويبحثوا المشكلات الحقيقية لسوق العمل مع وضع حلول حقيقية لهذه الأزمة من خلال الربط بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل. مشدداً على ضرورة ترسيخ ثقافة العمل وأن العمل عبادة، مضيفاً أن التدريب هو الوسيلة الحقيقية للتنمية التى تمكننا من المنافسة الحقيقية، مطالباً بضرورة وجود قاعدة بيانات توضح احتياجات سوق العمل، وكذلك معدلات البطالة، يعقبها خطة مدروسة لإنهاء جميع المشكلات. وأشار «محلب» إلى أن رفع ثقافة التدريب لدى الشباب، سيدفع بهم إلى الالتحاق بسوق العمل غير الرسمى.
وقال رئيس الوزراء: آن الأوان لمواجهة البطالة من خلال خطة وطنية مخلصة، مضيفاً أن إيجاد فرص عمل لا يأتى إلا بالتعليم الراقى والتدريب، مضيفاً أن مؤشر البطالة انخفض بسبب المشروعات العملاقة التى تنفذ مؤخراً. وطالب محلب بمناقشة المشاكل التى تواجه سوق العمل وحلها، مؤكداً مناقشة زيادة المعروض من العمالة غير المدربة.
وقال المهندس عاطف حلمى، وزير الاتصالات، أنه تم التوافق مع شركة جوجل لتدريب 2000 شاب جامعى وتوفير فرص عمل لهم موضحاً أن الوزارة تقوم بتدريب شباب الجامعات من خلال العديد من البرامج، موضحاً أن التدريب يضمن لمصر مستوى متقدماً فى الأيدى العاملة الماهرة وأن مصر هى الدولة الأولى فى قطاع تصدير المعلومات، موضحاً أن لدينا صناعة واعدة، هى صناعة الإلكترونيات، وأن طريق التدريب المتخصص والبيئة المناسبة سيجعل مصر فى موقع الريادة، وكذلك أن نمد مظلة التدريب إلى جميع محافظات مصر فكفاءة العنصر البشرى هى الأهم، مشيراً إلى أن عدداً من البرامج التى تنفذها الوزارة منها على سبيل المثال برنامج التدريب الجامعى الذى يقوم بتدريب طلاب الفرق الثالثة والرابعة إلى جانب البروتوكول الموقع مع دولة الإمارات، والخاص بتدريب 10 آلاف متخصص فى مجال الاتصالات.
وتؤمن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إيمانا راسخاً بأن معدل التوظيف فى مصر سوف يزداد بشكل كبير فى حالة اكتساب الكوادر المصرية للمهارات والمعرفة المطلوبة. وتجدر الإشارة هنا إلى أن الهدف المنشود فى هذا الإطار ليس هو فقط تحويل الشباب المصرى إلى مبرمجين، ولكن أيضاً دعمهم بخبرات متعددة وتعليمهم كيفية استخدام التكنولوجيا لخدمة احتياجاتهم.
لقد قامت الحكومة المصرية بابتكار عدد من البرامج بالتعاون مع عدد هائل من معاهد التدريب لتلبية احتياجات المجتمع بشكل كامل. وفى هذا السياق، تقدم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات برامج تنمية بشرية اعتماداً على خلق خبرة مكتسبة من بيئة عمل فعلية، وذلك بهدف تمكين الكوادر المصرية من دخول مجال المنافسة الفعلية فى سوق العمل.
ويشمل برنامج الوزارة التدريبى واسع النطاق دورات تتعلق بالاتصالات، ودورات تدريبية خاصة بتطوير البرمجيات، ودورات تحسين العمليات، والدورات الأولية، ودورات التعليم الإلكترونى، والحصول على الشهادات. وقد تم تصميم تلك الدورات بمعرفة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهات التابعة لها لمساعدة تطوير وتشغيل الكوادر التى تتسم بالكفاءة والخبرة، الأمر الذى سيؤدى إلى توافر الإمكانات المطلوبة للمجتمع المصرى.
وتعكس تلك البرامج استيعاب وزارة الاتصالات الشامل لاحتياجات الصناعة ومدى الفائدة التى تأتى من ورائها فى دعم الكوادر البشرية المصرية وزيادة مميزاتهم التنافسية، حيث تمتلك وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عددا هائلاً من الموارد لمساعدة متدربى الوزارة فى الحصول على التدريب العملى وتطوير المهارات اللازمة خلال عملية مستمرة من التعليم.