عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القاضي:8% فقط دعم"ايتيدا" للشركات الصغيرة

قبل ستة أعوام أنشئت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات( إيتيدا ) لدعم صناعة تكنولوجيا المعلومات في مصر ، فما تقييم الشركات العاملة في المجال لفاعلية الهيئة في الارتقاء بمستوى القطاع خلال هذه المدة ؟ وماهي أكثر البرامج التي قامت بها الهيئة فأفادت القطاع؟وما تطلعات شركات تكنولوجيا المعلومات من الهيئة بعد تغييرات يناير؟ وما أطروحاتهم لتنمية صناعة التكنولوجيا في مصر؟

نحاول خلال السطور القادمة استجلاء آراء وطموحات شركات القطاع .

عن دعم الهيئة للشركات الصغيرة والمتوسطة ، صرح المهندس ياسر القاضي الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات أن الهيئة أصحبت تخصص 30% من الميزانية لمساندة الشركات الصغيرة والمتوسطة كي تقف على قدميها ، ما يثري سوق تكنولوجيا المعلومات ويوفر فرص عمل لأعداد الخريجين المتزايدة .

أضاف" الأرقام تتحدث عن الانجازات التي حققتها الهيئة مذ توليت المسئولية من عام مضى ، صحيح كان هناك تقصير في الماضي تجاه دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة حيث لم تتعد ميزانية تشجيع الشركات الوليدة 8%  ، لكننا وضعنا نصب أعيننا بعد أن تولينا زمام الأمر النهوض بالقطاع من خلال دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة ، والأرقام والاحصاءات لا تكذب ، وأعتقد أن شركات القطاع تشعر بهذا التغيير".

من جانبه أكد أحمد عبدالدايم مدير التسويق بشركة إيارو أن الهيئة قبل الثورة لم تقدم أي دعم فني كان أو ماديا للشركات الصغيرة فكل اهتمامها منصب على الشركات الكبيرة ذات الميزانيات الضخمة المعروفة المشهورة ، والخدمة الوحيدة التي قدمتها لنا الهيئة أن قامت بتدريب أحد العاملين بالشركة لمدة 6 شهور ترك بعدها عمله واتجه إلى شركة كبيرة ! لأن سياسات الحكومة تدفعه لذلك ! .

أضاف: "لكننا لا نشعر بالتغيير ربما لمرحلة عدم الاستقرار التي تمر بها البلاد ،فأكثر المشكلات التي تعاني منها شركة إيارو وغيرها من الشركات صغيرة الحجم حديثة العهد بالسوق العاملة في مجال السوفت وير هو إغلاق السوق الحكومية في وجهها بمنع شراء إنتاج هذه الشركات والانصراف عنه إلى منتج أجنبي أو منتج محلي من تطويرها ، وتسآل أين إذا نصرف منتجات ؟ ففي أمريكا تقوم الحكومة مثلا بتغيير أجهزة الحاسب في مؤسساتها وهيئاتها كل سنيتن وتقوم بالشراء من شركات القطاع الخاص مما يحدث انتعاشة للسوق وتشجيع للشركات الصغيرة وخلق فرصة عمل جديدة وتطوير المنتج وخفض نسبة البطالة لكن في مصر للأسف يحدث العكس!

عبر المدير التسويقي لشركة إيارو عن أمله في اجتماع قريب مع رئيس الهيئة المهندس ياسر القاضي يضم جميع الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في المجال يتعرف من خلاله على مشاكلنا ويتم خلال اللقاء طرح رؤى لتطوير دعم الهيئة لهذه الشركات فالعالم كله يدعم الشركات الصغيرة .

من ناحية أخرى قال د عيد عمري مدير البرمجيات بشركة ماكرو سيل "إن الهيئة تقدم للشركة دعما ماديا مناسبا ، والاهتمام بالشركات

الصغيرة والمتوسطة في تزايد ، صحيح أنه تأثر بالأحداث الأخيرة لكنه جيد كما أن الشركة تستقبل زيارات من الهيئة لأناس على قدر كبير من العلم والخبرة الفنية ولا يكتفون بقراءة ملف مكتوب بشكل منمق من قبل الشركة لتقييم أدائها ولكنهم يقومون بتجربة البرامج واختبارها و تقديم الاستشارات المفيدة ".

وطالب الهيئة بضرورة الاستمرار على نفس الوتيرة فنشاطها في الطريق الصحيح أو أن تقوم بالتطوير وهذا ما ينتظر منها.

في حين نفى المهندس ميشيل صفيان مهندس برمجيات بشركة فاليو تك جروب دعم الهيئة للشركات الصغيرة بأي شكل، ولكنها تدعم الشركات الكبيرة بشكل واضح وقوي في حين تتعرض بعض الشركات الصغيرة لبعض المزايا، وأوضح أن الأمر يحتاج إلى وقفة وإعادة مراجعة من قبل الهيئة مما يخدم في النهاية الاقتصاد المصري.

أضاف" لا نكاد نشعر بالتغيير و كثيرا ما كانت الهيئة تبلغنا عن بدء دورة تدريبة مهمة في مجال عمل الشركة لكن في النهاية لا تكتمل رغم حاجة مهندسي الشركات الصغيرة لمثل هذه الدورات كما قرر أنه لا يعلم شيئا عن صندوق تنمية التكنولوجيا ثم بين أن شروطة غير معقولة وكأنها تقول لأصحاب الشركات لن تستفيد مني !.

على النقيض أبدى المهندس محمد شديد رئيس مجلس إدارة ZW EGYPT ، رضاه عن نشاط الهيئة في دعم الشركات المتوسطة والكبيرة قائلا" الشركات الصغيرة لا تستطيع الإيفاء بالأنشطة والمشروعات التي تقوم بها الهيئة ،واقترح أن تقوم الهيئة  بتوفير قنوات تسويقة بأسعار معقولة لهذه الشركات نظرا لارتفاع تكاليف التسويق سواء عن طريق المعارض أو وسائل الإعلام المختلفة ،كما طالب ايتيدا بألا ينحصرها دعمها للشركات في عدد محدود من الأنشطة والأفكار موضحا أن هناك أفكار جيدة من شباب ضغير يحتاج لرعاية ودعم من الهيئة بالتعاون مع مجلس الوزراء حتى يخرج من بيننا من يقوم بتطوير أفكار مثل يوتيوب وياهو وجوجل وفيس بوك ".