رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التعلم الإلكترونى يقدم حلولاً مبتكرة للقضاء على تكدس الفصول والمعامل ونقص عدد المدارس

عاطف حلمي
عاطف حلمي

افتتح المهندس عاطف حلمى، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، والدكتور أشرف حاتم، أمين عام المجلس الأعلى للجامعات فعاليات مؤتمر ومعرض «التعلم الإلكترونى لدعم التعليم فى مصر»

الذى ينظمه مشروع المعامل الافتراضية أحد مشروعات الاتحاد الأوروبى لتطوير التعليم فى مصر بالتعاون مع مركز التعلم التنافسى التابع للصندوق المصرى لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
يأتى هذا المؤتمر بهدف مناقشة وعرض نتائج وتوصيات مشروع المعامل الافتراضية ونقل الخبرات المكتسبة إلى المهتمين بصناعة التعلم الإلكترونى فى مصر من المؤسسات التعليمية والشركات الحكومية والخاصة.
وصرح المهندس عاطف حلمى، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بأن الدولة تسعى جاهدة لتقديم حلول مبتكرة للتحديات التى يواجهها قطاع التعليم فى مصر وذلك بتفعيل واستخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى المنظومة التعليمية والبحثية، لذا تضافرت جهودنا بالتعاون مع عدد من الوزارات المعنية فى مصر بالتعاون مع المؤسسات التعليمية الأجنبية لتنفيذ مشروع المعامل الافتراضية بكليات الهندسة، لمعالجة العديد من المشكلات التى تواجهها معامل الهندسة والفيزياء داخل الجامعات المصرية مثل: عدم توافر بعض الآلات والمعدات الضرورية والحديثة، أو زيادة عدد الطلاب على القدرة الاستيعابية للمعامل، الأمر الذى يعيق الطلاب عن ممارسة التدريب اللازم بكفاءة وفاعلية. مضيفاً أن مشروع المعامل الافتراضية الذى وافق الاتحاد الأوروبى على تمويله فى عام 2011 يهدف إلى تطوير نظام إلكترونى لإجراء التجارب المعملية فى التعليم الهندسى والفيزيائى عبر شبكة الإنترنت بحيث يمكن للطلاب إجراؤها من المنزل والاطلاع على النتائج المختلفة، واستكمال الواجبات المعملية، وعرض وتحليل نتائج التجارب، والتحكم عن بعد فى تنفيذ العديد من التجارب الموجودة بمعامل كليات الهندسة داخل الحرم الجامعى عبر شبكة الإنترنت، وإجراء التمارين وتقديم الواجبات المعملية والتقارير الخاصة بإجراء التجارب ونتائجها، وتواصل الطلاب بشكل تفاعلى مع أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم عبر شبكة الإنترنت وذلك للوصول إلى أقصى استفادة ممكنة.
وأشار كاظم، مدير المركز التنافسى للتعلم الإلكترونى إلى أن العمل فى هذا المشروع استمر على مدار ثلاث سنوات تم خلالها الانتهاء من إعداد وتجهيز البنية التحتية للمشروع والتى تمثلت فى إنشاء مركز بيانات وفق أحدث المعايير العالمية، وتقديم العديد من الدورات التدريبية المتخصصة بهدف رفع مهارات الكوادر البشرية المشاركة فى المشروع، وتطوير عدد من التجارب المختلفة والمتنوعة فى مجالى الفيزياء والهندسة، وإتاحة التجارب المطورة على شبكة الإنترنت من خلال نظام إدارة تعلم، كما تم تقييم مخرجات المشروع باستخدام العديد من الأساليب مثل

المقابلات الشخصية مع الطلاب والاستبيانات وتحليل نتائج الاختبارات وتطبيق معايير الجودة التقنية والتربوية. وأسفرت نتائج ومؤشرات التقييم الختامى لمخرجات المشروع عن نجاحه وتحقيقه الأهداف المنشودة، والتى تمثلت فى تطوير 35 تجربة تفاعلية، وتأسيس مركز بيانات لاستضافة التجارب المطورة، وإعداد نظام إدارة العملية التعليمية (LMS) لإدارة ونشر التجارب عبر الإنترنت.
هذا وقد تم خلال فعاليات المؤتمر توقيع اتفاقية تعاون بين كل من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمجلس الأعلى للجامعات، وجامعة عين شمس لإطلاق مشروع المعامل الافتراضية الالكترونية الذى يهدف الى نقل خبرات شركاء المشروع إلى جميع الجامعات المصرية بهدف توظيف التكنولوجيا الحديثة فى التعليم سواء للتغلب على المشكلات الحالية للتعليم، أو للحصول على مخرجات تعليمية أفضل، أو إتاحة خبرات تعليمية متميزة لجميع الطلاب من أى مكان وفى أى وقت.
كما يهدف المشروع محل الاتفاقية إلى تطوير 5 تجارب مختلفة من كل جامعة من الجامعات المصرية مع الاهتمام بالتجارب المهمة والأساسية فى مجالى الفيزياء والهندسة. الأمر الذى سيتطلب من كل جامعه تقديم عدد من التجارب المقترحة لتنفيذها، ليصل عدد التجارب المعملية من 80 الى 100 تجربة توفر خدمة التدريب الافتراضى لعدد 10 آلاف طالب جامعى تقريباً من مختلف الجامعات، وبالتالى فإن استخدام الطلبة للمعامل الافتراضية يوفر على ميزانية الجامعات الكثير مقابل شراء الأجهزة ولمعدات اللازمة للتدريب.
هذا وقد أقيم على هامش المؤتمر معرض تم من خلاله إلقاء الضوء على أهم التجارب الافتراضية التى تبرز أهمية التعلم الإلكترونى ودوره فى دعم التعليم فى مصر، وعرض نتائج المشروع وتوصياته بهدف نقل خبرات الشركاء المكتسبة إلى المهتمين بصناعة التعلم الإلكترونى فى مصر.