عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تصاعد الحرب بين "تى اى داتا" و"لينك"

بوابة الوفد الإلكترونية

تصاعدت الحرب الخفية بين شركة «تى اى داتا» ذراع المصرية للاتصالات فى الإنترنت وشركة لينك ذراع موبينيل حول قصور خدمات الإنترنت وتأخر ترتيب مصر بين أسوأ الدول فى خدمات نقل البيانات «الإنترنت»، حيث تحتكر الشركتان السوق المصرية بشكل شبه كامل،

ويبلغ نصيب «تى اى داتا» أكثر من 65% وحدها وزادت النسبة بعد الهروب الكبير من شركة «لينك» بسبب خدمة البتستريم، ويتلقى جهاز تنظيم الاتصالات اكثر من 3 آلاف شكوى يوميا من «تى اى داتا» و«لينك» تتركز معظمها فى انقطاع الخدمة وبطء شديد بالإضافة إلى سوء إدارة خدمة العملاء، حيث يضطر العميل إلى الانتظار نحو نصف ساعة على التليفون إلى أن يرد عليه أحد رداً غير حقيقى عن أسباب سوء الخدمة أو انقطاعها حيث تكون النصيحة دوماً «افصل الراوتر وشغله تانى»، وعندما تفشل الطريقة التقليدية يعود الموظف ليقول يبدو أن هناك خطأ جسيماً سنعاود الاتصال، ويستمر المواطن المصرى بين براثن «تى اى داتا» و«لينك» حائراً كالمستجير من الرمضاء بالنار وأغرب ما يواجه عميل لينك أن موبينيل هى التى تحصل الفواتير وإذا سألت عن أى استفسار عن سوء الخدمة يقال لك لسنا المسئولين ولماذا تحصلون أنتم يقولون شركة واحدة.
المهم أن «لينك» الآن تتهم «تى اى داتا» علناً بسرقة عملائها أو بالأحرى إعرائهم بترك لينك والانضمام لـ«اى تى داتا» لأن عملاء لينك يواجهون أزمة انقطاع مستمر بسبب تحول الشركة المصرية للاتصالات صاحبة البنية الاساسية إلى استخدام الفايبر أو الألياف الضوئية بدلاً من الكابلات النحاس وهو ما يتيح لـ«تى آى داتا» وحدها الاستخدام وشكت لينك مئات المرات إلى الجهاز لفض هذا الاشتباك.
وأعلنت شركة «لينك دوت نت» أن حجم الأضرار التى لحقت بها مؤخراً نتيجة الخطة التنفيذية التى تتبعها «المصرية للاتصالات» للإحلال الكابلات النحاسية بأخرى فايبر كبير جداً.
حيث إن خطة الإحلال أدت إلى قطع الخدمة عن كثير من العملاء وأثرت على الحصة السوقية للشركة خلال العام الحالى.
ويجرى التفاوض مع المصرية للاتصالات

عن وجود بدائل بما يحقق ضمان الخدمة، حيث إن قطاعاً كبيراً من العملاء يعانى من انقطاع خدمة «ADSL» منذ شهور بسبب تغير الكابلات وتراجع عدد العملاء بمعدل 20 ألف عميل.
يذكر أن «تى آى داتا» ألغت اشتراكات باقات 4 ميجا غير محدود وأيضاً كل ما هو أكثر من 2 ميجا فى محاولة، كما زعمت محاربة الوصلات غير المشروعة، كما خفضت الاشتراكات بحيث تقترب من قيمة ما يدفعه أى مشترك فى الوصلة فى الوقت الذى تعلن فيه «تى آى داتا» و«لينك» أن سياسة الاستخدام العادل يفرضها جهاز تنظيم الاتصالات.
وبعد تطبيق شركة لينك واتصالات لسياسة الاستخدام العادل قام شباب ما يعرف باسم ثورة الإنترنت بالتصعيد ضد الشركات وضد قرارات الحكومة التى قالوا عنها إنها تستغل المواطن لصالح الشركات ومازال الإنترنت فى مصر يحتل أسوأ المراتب على مستوى العالم ومع ذلك أغلاها منذ أيام حسنى مبارك ووصف العملاء سياسة الاستخدام العادل بأنها سياسة الاستخدام الظالم.
الغريب أن الشركتين «تى آى داتا» و«لينك» تحملان الجهاز مسئولية تحديد سياسة الاستخدام العادل، فى حين يرى الجهاز أن الوصلات هى سبب سوء الخدمة. وكما قال هشام العلايلى، الرئيس التنفيذى للجهاز، أنه لا يمكن أن يسير المرور بشكل انسيابى فى شارع لا يتسع إلا لثلاث سيارات ويسير فيه 10 سيارات.