كاميرا تلتقط صوراً قابلة للتعديل بعد التقاطها!
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن ظهور كاميرا عالية التقنية تنتجها شركة "ليترو" في وادي السيليكون الأمريكي الشهير، تساعد المصورين غير المحترفين على التقاط أفضل الصور.
تشمل الكاميرا ملفات يمكن للمستخدم الضغط عليها ليركز على منطقة معينة يستطيع التقاط صورة لها. والفكرة الخلاقة هنا هي السماح للمستخدم بتعديل الصورة حتى بعد التقاطها وبعد إدخالها على الكمبيوتر تستطيع أن ترفق في مقدمتها الأشخاص الذين هم في الخلفية وبشكل بارز وواضح جدا أو أن تنقل الجبال التي خلفهم أمامهم.
لكن إنفاق فريق العمل والمستثمرين خمسين مليون دولار على هذه التقنية يثبت أن هذا كشف جديد في مجال التصوير وليس مجرد خاصية في التصوير مما استدعى ثناء علماء الكمبيوتر على هذا الكشف.
يختصر مؤسس هذه الشركة ورئيسها التنفيذي رين نيج لا يتعدى عمره 31 عاما مائة كاميرا رقمية مثبتة على كمبيوتر فائق الإمكانات في كاميرا جديدة متاحة للمستهلك العادي في الأسواق.
وقد شرح نيج تصوره هذا في رسالته للدكتوراة في 2006 في جامعة ستانفورد وهي الرسالة التي حازت على أفضل رسالة دكتوراة على مستوى العالم في علوم الكمبيوتر في ذلك العام من اتحاد أجهزة الحاسب. ومن وقتها ونيج يحاول تطبيق هذه الفكرة تطبيقا عمليا لتكون في شكل منتج يباع في الأسواق، والأهم هو بناء فريق عمل ليساعده في هذه الفكرة وغيرها فيما بعد.
وتتميز هذه الكاميرا بقدرتها على التقاط بيانات ضوئية كثيرة وبعيدة جدا ومن زوايا مختلفة وعديدة أكثر بكثير من الكاميرا التقليدية. وتقوم الكاميرا بذلك من خلال أداة استشعار معينة تسمى مصفوفة ميكرولينس التي تساوي العديد من العدسات في حيز صغير وهو جوهر هذا الكشف كما قال المشرف على رسالة الدكتوراة الخاصة بنيج
وتقوم الشركة حاليا باستقطاب كبار الخبراء من جوجل وأبل وإنتل وصن ميكروسيستيمز وميكروسوفت. وقد اختارت ليترو أن تقوم بتصميم الكاميرا بنفسها بدلا من أن تعهد إلى شركات الكاميرات العملاقة مثل كانون أو نيكون، وستكلف شركة في تايوان بتصنيعها بعد التصميم لكنها تريد السيطرة الكاملة على تفاصيل الكاميرا نفسها مثلما تفعل شركة أبل.