تجارب Neuralink تُنهي حياة 1500 حيوان
يقال إن المفتش العام في وزارة الزراعة الأمريكية (USDA) يحقق في شركة Neuralink بشأن انتهاكات حقوق الحيوان المحتملة المتعلقة باختبار البحث. وفقًا لرويترز، تظهر الوثائق الداخلية أن الموظفين أثاروا مخاوف من أن الشركة تسرع في إجراء التجارب على الحيوانات وتسبب في معاناة ووفاة لا داعي لها.
قالت المنظمة الإخبارية إن الشركة قتلت 1500 حيوان، بما في ذلك أكثر من 280 رأسًا من الأغنام والخنازير والقردة ، منذ عام 2018. هذه الأرقام لا تعني تلقائيًا أن شركة Neuralink تنتهك القانون، وقد اجتازت الشركة جميع عمليات التفتيش التي أجرتها وزارة الزراعة الأمريكية لمنشآتها. قال موظفون سابقون وحاليون لرويترز، مع ذلك، إن الضغط الذي مارسه إيلون ماسك مؤسس شركة نيورالينك لتسريع التطوير أدى إلى تجارب خاطئة، وبالتالي، معدلات وفيات أعلى مما يجب أن تكون عليه.
وبحسب ما ورد كان ماسك يخبر الموظفين منذ إطلاق الشركة في عام 2016 أن يتخيلوا أن لديهم قنبلة مثبتة على رؤوسهم في محاولة لجعلهم يتحركون بشكل أسرع. وبحسب ما ورد أخبر الموظفين أيضًا أنه سيؤدي إلى "فشل السوق" ما لم يحرزوا تقدمًا، وهو ما فسره بعض الموظفين على أنه تحذير بأنه سيغلق الشركة.
في وقت سابق من هذا العام، أرسل ماسك أيضًا إلى الموظفين رسالة بريد إلكتروني تحتوي على مقال عن باحثين سويسريين قاموا بصنع غرسة ساعدت شخصًا مشلولًا على المشي مرة أخرى. "بشكل عام، نحن ببساطة لا نتحرك بالسرعة الكافية. إنه يقودني إلى الجنون!" وبحسب ما ورد كتب في رسالة بريد إلكتروني للمتابعة.
وعند مراجعة وثائق الاختبارات الداخلية، قالت رويترز إنها وجدت أربع تجارب شملت 86 خنزيرا وقردين مع نتائج شككت في وجود أخطاء بشرية. اضطر Neuralink إلى تكرار تلك التجارب، مما أدى إلى المزيد من الوفيات. تحدثت رسالة كتبها موظف غاضب عن كيف أدت العمليات الجراحية المتسرعة للحيوانات إلى موظفين غير مهيئين ومرهقين انتهى بهم الأمر إلى ارتكاب أخطاء. هناك مثالان وجدتهما رويترز في الوثائق بالتفصيل كيف قام موظفو شركة Neuralink بزرع جهاز واجهة الدماغ والآلة الخاص بالشركة على
في وقت سابق من هذا العام، اتهمت جماعة حقوق الحيوان لجنة الأطباء للطب المسؤول الشركة بإفساد العمليات الجراحية التي قتلت القرود. اعترفت شركة Neuralink بأنها قتلت ستة قرود في دراستها المشتركة مع جامعة كاليفورنيا، ديفيس بسبب مشاكل ناجمة عن تجاربهم. ومع ذلك، فقد دافعوا عن أبحاثهم وقالوا إنها لا تنتهك أي قوانين.
عقدت شركة Neuralink مؤخرًا حدثًا أعلنت فيه أنها يمكن أن تبدأ التجارب البشرية في غضون الأشهر الستة المقبلة. خلال البرنامج، رد مؤسس الشركة إيلون ماسك مباشرة على اتهامات لجنة الأطباء: "قبل أن نفكر حتى في وضع جهاز في حيوان، نقوم بكل ما هو ممكن من خلال اختبارات صارمة على المنضدة، لسنا متعجرفين بشأن وضع هذه الأجهزة في الحيوانات. نحن حريصون للغاية ونريد دائمًا أن يكون الجهاز، كلما قمنا بعملية الزرع - سواء في خروف أو خنزير أو قرد - تأكيدًا وليس استكشافيًا".
لكن رويترز قالت إنها عثرت على سجلات نيورالينك ذات إشارات عديدة إلى "العمليات الجراحية الاستكشافية". كما ورد أن Autumn Sorrells، مدير برنامج رعاية الحيوانات في Neuralink، أمر الموظفين في أكتوبر بإزالة "الاستكشاف" من عناوين دراستهم والتوقف عن استخدام المصطلح في المستقبل.