ناسا لديها خطط طوارئ لخروج روسيا من محطة الفضاء الدولية

 أعلن يوري بوريسوف، رئيس Roscosmos المعين حديثًا، أخيرًا أن روسيا ستنسحب من محطة الفضاء الدولية بعد عام 2024.

 

 تعمل وكالة ناسا ووكالة الفضاء الروسية جنبًا إلى جنب للحفاظ على تشغيل المحطة، وسيؤدي خروج الأخير إلى تغيير عمليات محطة الفضاء الدولية بشكل كبير. وفقًا لرويترز، على الرغم من ذلك، كانت ناسا تستعد بالفعل لمثل هذا الاحتمال قبل إعلان بوريسوف - وحتى قبل بدء غزو أوكرانيا - في ضوء التوترات المتزايدة بين روسيا والولايات المتحدة.

 

 قالت مصادر من رويترز إن وكالة ناسا والبيت الأبيض رسمتا خطط طوارئ لمحطة الفضاء الدولية أواخر العام الماضي. تتضمن هذه الخطط طرقًا لسحب رواد الفضاء من المحطة إذا غادرت روسيا فجأة وطرقًا للحفاظ على تشغيل محطة الفضاء الدولية بدون معدات روسية.

 

بينما تحافظ الوحدة الأمريكية على توازن المحطة وتوفر الكهرباء التي تحتاجها للتشغيل باستخدام صفائفها الشمسية، فإن وحدة Roscosmos لديها الدوافع اللازمة لإبقاء المختبر الطائر في المدار. وهذا هو السبب في أن خطط الطوارئ التابعة لوكالة ناسا تتضمن أيضًا دراسة طرق التخلص من المحطة قبل سنوات مما هو مخطط له.

 

على ما يبدو، كانت ناسا تعمل على إنشاء طلب رسمي للمقاولين لاستحضار طرق لإخراج محطة الفضاء من مدارها خلال الأسابيع القليلة الماضية. ومع ذلك، قامت الوكالة بإشراك شركات الفضاء الخاصة في خططها للطوارئ على أمل إبقاء محطة الفضاء الدولية في مدارها حتى بدون روسيا.

 

قالت المصادر إن شركة بوينج شكلت بالفعل فريقًا من المهندسين لمعرفة

كيفية التحكم في محطة الفضاء الدولية بدون محركات الدفع الروسية.

 

أعرب رئيس سبيس إكس إيلون ماسك سابقًا عن اهتمامه بالمساعدة عندما انتقد ديمتري روجوزين، مدير روسكوزموس السابق، العقوبات الغربية ضد بلاده، متسائلًا: "من الذي سينقذ محطة الفضاء الدولية من الخروج غير المنضبط من المدار إذا منع الغرب التعاون مع روسيا".

 

في يونيو الماضي، نجحت شركة نورثروب جرومان في تعديل مدار المحطة للعمليات المستقبلية باستخدام كبسولة Cygnus الخاصة بها، والتي تم إرساؤها بعد ذلك إلى محطة الفضاء الدولية. وقالت مصادر من رويترز إن سبيس إكس تبحث أيضًا في إمكانية استخدام مركبه الفضائية لتعزيز مدار المحطة.

 

 قال بوريسوف إن روسيا لم تحدد موعدًا لخروجها بعد، لكنها ستفي بالتزاماتها وستمنح الشركاء إشعارًا لمدة عام قبل مغادرتها. من المرجح أن يواصل روسكوزموس وناسا العمل عن كثب حتى تنسحب روسيا من البرنامج - حتى أنهما اتفقا مؤخرًا على تبديل المقاعد في رحلات كرو دراجون وسويوز إلى محطة الفضاء الدولية.