رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وزير الاتصالات يستعرض أمام مجلس أرباب الأعمال الفرنسى MEDEF الفرص الاستثمارية

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

طلعت: تعاون مشترك بين مصر وفرنسا فى الذكاء الاصطناعى وبناء القدرات الرقمية وريادة الأعمال

ألقى الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كلمة أمام رؤساء وممثلى مجموعة من كبرى الشركات الفرنسية بمقر مجلس أرباب الأعمال الفرنسى «MEDEF»، فى إطار زيارة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق له للعاصمة الفرنسية باريس.

استعرض طلعت خلال كلمته الفرص الاستثمارية المتاحة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى ضوء تنفيذ استراتيجية مصر الرقمية، وكذلك مشروعات التعاون الحالية والمستقبلية بين مصر وفرنسا فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

أكد طلعت وجود تعاون وثيق وشراكات بناءة بين البلدين فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأن هناك أفاقا واسعة لتطوير هذا التعاون خصوصًا فى مجال الذكاء الاصطناعى، وبناء القدرات الرقمية، والبحوث والتطوير، ودعم الابتكار التكنولوجى وريادة الأعمال؛ موضحا المزايا التنافسية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى والتطور الذى تشهده مصر فى هذه الصناعة.

أشار وزير الاتصالات إلى أن مصر تشغل المركز الأول فى جذب الاستثمارات فى الشركات الناشئة فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما شغلت الـمركز الأول على مستوى افريقيا والشرق الأوسط والخامس عشر عالمياً لأفضل مواقع الخدمات العالمية والتعهيد، وكذلك جاءت مصر ضمن أسرع 10 دول نموًا فى الشمول الرقمى فى 2020.

تابع طلعت أن مصر تشهد طفرة غير مسبوقة فى التحول الرقمى فى اطار رؤية الدولة لتطويع التكنولوجيات الرقمية من أجل تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين؛ حيث تم حتى الآن إطلاق 90 خدمة حكومية على منصة مصر الرقمية من مستهدف 100 خدمة بنهاية العام الحالى، كما يتم تنفيذ خطة لتطوير البريد المصرى ليصبح منفذا لتقديم خدمات مصر الرقمية وخدمات الشمول المالى؛ مشيرا إلى أن الدولة تعمل على تبنى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التى يواجهها المجتمع المصرى؛ منوها إلى أنه تم عقد العديد من اتفاقيات التعاون مع شركات فرنسية لتنفيذ مشروعات فى البحوث التطبيقية باستخدام تكنولوجيات الذكاء الاصطناعى.

أوضح طلعت أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ضاعفت الاستثمار فى برامج التدريب التقنى 22 مرة خلال ثلاث سنوات لترتفع من 50 مليون جنيه بمستهدف تدريب 4 الاف شاب الى 1.3 مليار جنيه بمستهدف تدريب 200 ألف شاب فى مختلف علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ مؤكدا أن استراتيجية بناء القدرات الرقمية يتم تنفيذها وفقا لنهج هرمى يبدأ بتنمية المهارات الأساسية فى المجالات التكنولوجية ثم اتاحة فرص للتعليم المتخصص من خلال مدارس تكنولوجية تطبيقية ومعاهد تكنولوجية، وصولا الى العمل على تأسيس قاعدة عريضة من خبراء المعلوماتية من خلال جامعة مصر للمعلوماتية والتى تعد أول جامعة فى أفريقيا والشرق الأوسط متخصصة فى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجالات المرتبطة بها، ثم برامج لصقل مهارات الخريجين، انتهاءً بمنح الماجستير المهنى فى احد التخصصات التكنولوجية بالشراكة مع كبرى الجامعات العالمية المرموقة من خلال مبادرة بناة مصر الرقمية.

 أكد طلعت اهتمام الدولة بتنمية ريادة الأعمال ودعم الابتكار التكنولوجي؛ حيث تم انشاء 7 مراكز ابداع مصر الرقمية وجارى إنشاء 10 آخرين فى سبيل الوصول إلى مركز بكل محافظة يتم من خلاله احتضان الشركات الناشئة وتوفير برامج مسرعات أعمال وإتاحة تدريب تقنى وخدمات استشارية لرواد الأعمال، كما يتم انشاء مدينة المعرفة فى العاصمة

الإدارية الجديدة وفقا لأحدث التكنولوجيات العالمية لخلق مجتمع معلوماتى متكامل يشمل كافة عناصر منظومة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتهيئة بيئة جاذبة للاستثمارات العالمية ومحفزة للإبداع الرقمى والفكر الخلاق.

أشار إلى  أن موقع مصر الجغرافى فى قلب العالم الذى يربط بين أسيا وأوروبا يجعلها مركزا لمرور الكابلات البحرية الدولية حيث يمر بها 13 كابل بحرى، ويجرى حاليا انشاء 5 آخرين؛ حيث تنقل هذه الكابلات أكثر من 90 % من حركة البيانات فى أسيا وأوروبا، موضحا الجهود المبذولة لإقامة بنية تحتية معلوماتية قوية فى كل أنحاء الجمهورية مما ساهم فى ارتفاع متوسط سرعة الإنترنت لنحو 7 أضعاف، منوها إلى مشاركة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى المبادرة الرئاسية حياة كريمة من خلال تنفيذ مشروعات لإقامة بنية تحتية معلوماتية وتوفير انترنت فائق السرعة للمنازل فى 1400 قرية على مستوى الجمهورية، مع العمل بالتوازى على تنفيذ برامج تدريبية لمحو الأمية الرقمية والتمكين الاقتصادى الرقمى للمواطنين بهذه القرى.

وعقب كلمته؛ دار حوار مفتوح حول خطة واستراتيجية مصر الرقمية، وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى الواعد الذى يعد أكثر قطاعات الدولة نموا بمعدل نمو 16%؛ وساهم فى الناتج المحلى الاجمالى بنسبة 5%؛ وأشاد الجانب الفرنسى بالإنجازات والأرقام الإيجابية التى حققها القطاع.

شمل الحوار المناقشة حول متطلبات التدريب والتمكين للشباب المصرى للعمل فى القطاع وخدمة جهود التحول الرقمى، وانشاء المدن الذكية، وسبل تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، وأهمية الأمن السيبرانى، وتأمين النظم الرقمية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعى لخدمة قطاع التكنولوجيات المالية والأطر التنظيمية اللازمة لتفعيله، والشبكات التشاركية.

أعلنت شركة اتوس الفرنسية والتى تعد واحدة من الشركات العالمية الرائدة فى مجالات التحول الرقمى والأمن السيبرانى والحوسبة السحابية والحوسبة عالية الأداء عن التوسع فى حجم أعمالها فى مصر وزيادة العاملين بالشركة لخدمة المنطقة من مصر.

وفى ختام الحوار؛ دعا الوزير إلى استضافة بعثة أعمال من أعضاء مؤسسة المديف للقاهرة خلال عام 2022 من أجل تعزيز التعاون بين الجانبين المصرى والفرنسى.

حضر اللقاء مارك رينارد رئيس قطاع الديجيتال فى مجلس أرباب الأعمال الفرنسى MEDEF، ومسئولى عدد كبير من الشركات الفرنسية ومنها شركات، شنايدر، وتاليس، واتوس.

 

 

 الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات