عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وزير الاتصالات: استخدام الوسائل الرقمية فى خدمة الدعوة

بوابة الوفد الإلكترونية

«طلعت»: دار الإفتاء تبذل مجهودات كبيرة فى مجالات التطور الرقمى

شارك الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر «مؤسسات الفتوى فى العصر الرقمى.. تحديات التطوير وآليات التعاون» الذى تنظمه دار الإفتاء المصرية تحت رعاية رئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وألقى كلمة بالنيابة عن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء.

قال طلعت: «يسرنى أن ألتقى بكم فى افتتاح هذا المؤتمر العالمى المرموق؛ المحفل المهم ذو المقام الرفيع الذى بات منصةً سنوية متميزة تجمع ثلة من أفاضل العلماء الذين يسهمون فى إثراء الفكر الإسلامى، وإعلاء رايات التنوير، وتعزيز منهاجية السماحة».

أضاف: «تأتى هذه النسخة من المؤتمر فى سياق له أهمية خاصة؛ إذ يعنى بإحدى أهم القضايا الحيوية وهى المتعلقة بأهمية الاستفادة من التطور التكنولوجى والتفاعل مع معطيات العصر الرقمى فى سبيل دعم الفتوى والإفتاء والنهوض بهما».

أوضح أن مصر تشهد نقلة حضارية كبرى لبناء مصر الرقمية؛ حيث أولت الدولة المصرية اهتماماً كبيراً لاعتماد نهج شامل للتحول إلى مجتمع رقمى متكامل تتم من خلاله تبنى أحدث التقنيات لتعزيز كفاءة الأداء الحكومى، ورقمنة الخدمات المقدمة للمواطنين على النحو الذى يسهم فى تحسين جودة حياة المصريين».

وأشار إلى أن مؤسسات الإفتاء تمثل المرجعية الشرعية فى شتى مجالات الحياة التى تنظمها الشريعة السمحة، والحصن المنيع للذود عن الأمة الإسلامية فى مواجهة فوضى الفتاوى التى تبثها الجماعات الظلامية.

تابع: «أصبح من الضرورى والحتمى تسخير كل الإمكانات لتعزيز قدراتها الرقمية وتمكينها من التجاوب مع متطلبات المستفتين بما يتواكب مع المستحدثات التكنولوجية التى باتت تتسارع وتيرتها يوماً تلو يوم».

وأكد أنه من هنا تبرز أهمية استخدام الوسائل الرقمية فى خدمة الدعوى والإفتاء فى ظل ما يمثلانه من مكون أساسى فى تشكيل البنيان الفكرى للمواطن المصرى الذى يعد الهدف الأسمى فى مصر الرقمية.

لفت إلى تنوع المجالات التى يمكن من خلالها توظيف التكنولوجيا الرقمية لخدمة الفتوى والإفتاء؛ التى من أبرزها رقمنة أداء مؤسسات الإفتاء، وبناء قاعدة بيانات للفتاوى، وخلق آليات رقمية للتواصل مع المواطنين والمستفتين عبر منصات إلكترونية أو تطبيقات على الهاتف المحمول، وكذلك الربط بين مؤسسات الإفتاء لتحقيق التعاون الافتائى، والاستفادة من التكنولوجيات الرقمية فى دعم الاجتهاد الجمعى؛ وإنشاء أكاديميات افتراضية لتأهيل وإعداد المفتين، كما ينبغى وضع تصور علمى متكامل للاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى فى تحليل وتصنيف الفتاوى الإلكترونية، وتقديم الفتوى عن بعد على مدار الساعة.

قال: «يأتى انعقاد هذا المؤتمر فى وقت تترسخ فيه قواعد مصر الرقمية مع اقتراب انتقال الحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة ومع تسارع خطى التحول الرقمى فى جميع مؤسسات الدولة ومن بينها دار الإفتاء المصرية التى تعلو منذ نشأتها وعبر التاريخ كصرح دينى وقامة يحمل لواء التجديد لنشر الوعى

الصحيح، وبيان أحكام الشريعة، وخدمة الوطن والمواطنين».

أضاف: «أحسنت دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم تحت قيادة فضيلة الاستاذ الدكتور شوقى علام الاستفادة بهذا التقدم التكنولوجى؛ فبذلت على مدار السنوات الماضية مجهوداتٍ كبيرةً ومهمةً فى مجالات التطور الرقمى، واستخدمت سائر الوسائل التقنية الحديثة لنشر الرؤية الحضارية ولترسيخ صورة صحيحة لديننا الحنيف فى المحافل الدولية، وكانت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء جسراً قوياً للتواصل والترابط بين مؤسسات الفتوى فى سبيل تحقيق أهدافها المشتركة، والتى يأتى على رأسها دعم البنية التكنولوجية ونشر التقنية الرقمية فى دور وهيئات الإفتاء».  

أوضح أنه استكمالاً لهذه الجهود العظيمة؛ تنطلق فعاليات مؤتمرها السادس تحت عنوان «مؤسسات الفتوى فى العصر الرقمى.. تحديات التطوير وآليات التعاون»؛ الذى يعد خارطة طريقٍ من أجل تعزيز التعاون الرقمى بين دور وهيئات الإفتاء وفق منهجٍ متكاملٍ تتبناه الأمانة العامة فى سبيل المشاركة الفاعلة فى دعم عملية الفتوى والإفتاء.

أكد أن الدولة المصرية بجميع مؤسساتها لن تدخر جهداً فى توفير جميع الأدوات العلمية والتقنية لمساعدة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى سعيها الدؤوب نحو دعم البنية التكنولوجية والتحول الرقمى لسائر مؤسسات الفتوى فى العالم.

شكر وزير الاتصالات الحضور، قائلاً: «أقدر حضور ضيوف مصر الأعزاء فى ظل ظروف الجائحة الحالية؛ فحضوركم معنا هو خير دليل على إيماننا جميعاً بأهمية التعاون من أجل أن نصل إلى دعم أوطاننا، وإعلاء راية ديننا، ومواجهة تحديات العصر عازمين متآزرين».

اختتم كلمته، قائلاً: «أتقدم بخالص الشكر والتقدير لجميع علماء دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم والعاملين بها تحت قيادة فضيلة المفتى على ما يبذلونه فى سبيل رفعة الدين والوطن، وفقنا الله جميعاً لأداء رسالتنا وتحقيق رؤيتنا لتبقى مصر دوماً درعاً منيعة للوسطية ومرجعاً قويماً لصحيح الإسلام».