رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نقص الرقائق يضرب عمالقة التكنولوجيا والسيارات في مقتل

بوابة الوفد الإلكترونية

على الرغم من الجهود الجبارة التي يبذلها صانعو الرقائق؛ فإن أزمة الإنتاج التي أثارها النقص العالمي في أشباه الموصلات تزداد سوءًا، فقد تجاوز الطلب العرض في أعقاب موجة الشراء التي سببها وباء فيروس كورونا، والتي شهدت اقتناص الجمهور لكل شيء بدءًا من أجهزة الألعاب إلى أجهزة التلفزيون أثناء عمليات الإغلاق. 

نتيجة لذلك، تم بيع العديد من المنتجات التقنية التي تعتمد على هذه الرقائق، منها على سبيل المثال PS5، Xbox Series X، iPhone 12، بسرعة أو عانت من التأخير أو كانت عرضة لأوقات الشحن الممتدة، الآن، الوضع آخذ في التدهور بالنسبة لواحد من أكثر القطاعات تضرراً وهو قطاع السيارات.
قالت بلومبرج إن صانعي السيارات عبر ثلاث قارات يحذرون حاليًا من خفض الإنتاج، وأشارت شركة فورد إلى أن نقص الرقائق يمكن أن يخفض الإنتاج إلى النصف في الربع المالي الحالي، وأعلنت شركة هوندا اليابانية أنها ستوقف الإنتاج في ثلاثة مصانع محلية لمدة خمسة إلى ستة أيام، أما BMW فقد حذرت من التأخير في منشآتها في ألمانيا وإنجلترا، كما مددت جنرال موتورز الأمريكية، تخفيضات الإنتاج في بعض مصانعها في أمريكا الشمالية.
كما يجبر النقص العالمي في الرقائق شركتي نيسان موتور وسوزوكي موتور على وقف الإنتاج مؤقتا في بعض المصانع في يونيو، وقالت المتحدثة باسم نيسان: "النقص العالمي في أشباه الموصلات أثر على شراء قطع الغيار في قطاع السيارات، وبسبب النقص، تعدل نيسان الإنتاج وتتخذ الإجراءات اللازمة لضمان التعافي"، وأضاف المتحدث باسم سوزوكي موتور أن الشركة لا تزال تجري تعديلات لتقليل تأثير النقص في الرقائق.
ما بدأ كمؤشر عابر بسبب إغلاق المصانع

أثناء الوباء، تحول إلى اضطراب واسع النطاق على خلفية ارتفاع الطلب على الرقائق عبر الصناعات الأخرى، تستخدم السيارات أشباه الموصلات لتشغيل أنظمة مساعدة السائق المتقدمة، بما في ذلك المكابح المانعة للانغلاق ونظام المساعدة على ركن السيارة، فكلما تم ضغط المزيد من التكنولوجيا في السيارات، كلما احتاجت المزيد من الرقائق.
كما تُرجمت الأزمة إلى فترات انتظار أطول لمشتري السيارات، فقد أفادت التقارير أن بورش حذرت التجار في الولايات المتحدة من أن العملاء قد يضطرون إلى الانتظار لمدة 12 أسبوعًا إضافيًا للحصول على سياراتهم.
وبالنسبة للأجهزة الإلكترونية، فقد أعرب لو وي بينج، نائب رئيس شركة شاومي المصنعة للهواتف الصينية، عن أسفه لأزمة الرقائق، وكتب على موقع Weibo، الشبكة الاجتماعية الصينية الشبيهة بتويتر: "إنه ليس نقصًا، إنه نقص شديد".

 

تحالف أمريكي لتصنيع أشباه الموصلات محليًا


تكاتفت شركات التكنولوجيا الأمريكية، ناهيك عن صانعي السيارات، معًا على أمل جلب المزيد من الإنتاج من الرقائق إلى الولايات المتحدة، وشكل عمالقة التكنولوجيا تحالفًا يشمل أمازون وآبل وجوجل ومايكروسوفت وإنتل وكوالكوم وعددًا من الشركات الأخرى؛ لتصنيع الرقائق المحلية.