سقوط صاروخ الصين الخارج عن السيطرة يكشف كارثة النفايات الفضائية

قللت الصين من مخاوفها من أن صاروخها Long March 5B الخارج عن السيطرة الآن، قد يصيب منطقة مأهولة بالسكان أو طائرة أثناء الطيران، لكن لا يوجد نقص في الحطام المشكل في المدار.

 

في وقت ما في نهاية هذا الأسبوع، ستعود المرحلة العليا من صاروخ Long March 5B الصيني إلى الأرض وسيحترق معظمه عند دخوله مرة أخرى - ولكن ربما ليس كلها.

 

يتوقع الخبراء العسكريون في الولايات المتحدة أن تنخفض مرحلة التعزيز السبت أو الأحد، لكنهم حذروا من أنه من الصعب التنبؤ بمكان هبوطها ومتى ومقدار المواد التي قد تصطدم بالأرض - أو ما إذا كانت ستسقط طائرة من سماء.

ربما كان من المتوقع أن تلعب الحكومة الصينية دورها بهدوء، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، وانج ون بين، الجمعة: "إن احتمال إلحاق الضرر بأنشطة الطيران أو على الأشخاص والأنشطة على الأرض منخفض للغاية".

 

لكن المصير الناري للداعم، أينما ينزل، يتحدث عن قضية أكبر تتعلق بالحطام الفضائي واستدامة الفضاء، خصوصًا وأن الفضاء يصبح هدفًا ليس فقط لبرامج الفضاء الوطنية ولكن أيضًا بشكل متزايد للقطاع الخاص، بموجب المعاهدة الدولية، فإن الجهات الفاعلة في الفضاء الخاصة، التي من المتوقع أن تضع 45000 قمرا صناعيا في مدار أرضي منخفض خلال السنوات العديدة القادمة، تخضع للمسؤولية القانونية للدول المضيفة.

 

أضف إلى ذلك، ما يقدر بنحو 9300 طن من النفايات الفضائية التي تدور بالفعل حول الكوكب ومسألة الاصطدامات الفضائية وتلوث الحطام هي مسألة مثيرة للقلق.

 

في الشهر الماضي، حذر مراقبو المهمة في مقر سبيس إكس في كاليفورنيا رواد الفضاء الذين يدورون حول العالم من ارتداء بدلاتهم الفضائية والعودة إلى مقاعدهم لأن قطعة من الحطام الفضائي يمكن أن تصطدم بالكبسولة، في السابق، اصطدمت قطعة من الطلاء بحجم ظفر الزجاج الأمامي لمكوك فضائي، مما أدى إلى ثقب طبقتين من ثلاث طبقات من الزجاج.

 

قالت جوان جابرينوفيتش، أستاذة في

المركز الوطني للاستشعار عن بعد وقانون الهواء والفضاء في مركز ميسيسيبي للقانون: "الحطام الفضائي معروف منذ فترة، ولكن الآن لديك المزيد من المنافسة في الفضاء، ليس لديك دولتان فقط ترتادان الفضاء - الصينيون مهمون للغاية، مثل وكالة الفضاء الأوروبية، من بين آخرين".

 

أعرب الخبراء مرارًا وتكرارًا عن قلقهم بشأن مخاطر الاصطدام منذ عام 2009، عندما اصطدم قمرين صناعيين - إيريديوم 33 والجيش الروسي المهجور كوزموس 2251 - بالصدفة بسرعة 26000 ميل في الساعة فوق سيبيريا، مما أدى إلى تحطم كلاهما بآلاف القطع، استضافت وكالة الفضاء الأوروبية مؤتمرا كبيرا حول هذا الموضوع الشهر الماضي.

 

يمكن لمصير Long March 5B إعادة تركيز الحكومات والهيئات الدولية على مسألة استدامة الفضاء، ويمكن أن يوفر ذلك المزيد من الفرص لشركات مثل Astroscale ومقرها المملكة المتحدة التي تستعد لمعالجة مشكلة الحطام من خلال خدمات جمع القمامة التجارية.

 

وفقًا لوكالة الفضاء الأوروبية، لا يزال حوالي 6900 قمرا صناعيا من أصل 11370 قمرًا صناعيًا في مدار الأرض يدورون، ويعمل حوالي 4000 منهم، لكن عدد الأجسام الحطامية التي تتبعها شبكات المراقبة الفضائية بانتظام يبلغ 28160، يُعزى التناقض إلى أكثر من 560 تفككًا أو انفجارات أو تصادمات أو أحداثًا شاذة تؤدي إلى التفتت.