شاهده بعينك الآن.. أقرب اقتران بين المريخ وعنقود "نجوم الثريا"

تشهد سماء مصر والوطن العربي منذ غروب الشمس اليوم الأربعاء، وقوع كوكب المريخ قرب عنقود نجوم الثريا، حيث يفصل بينهما 2.6 درجة.

ويعتبر قرب المسافة والاقتران، هو الأكبر لهما منذ 20 يناير 1991، أي منذ 30 عامًا، ولن يتكرر بنفس المسافة الظاهرية مرة أخرى حتى 4 فبراير 2038.

دراسة : وجود كائنات حية مختبئة في كوكب المريخ

 

وسيكون من السهل رؤية كوكب المريخ بالعين المجردة على الرغم من خفوت لمعانه مقارنة بالأربعة أشهر الماضية، ولكن هناك حاجة لاستخدام المنظار أو التصوير لرؤية عنقود نجوم الثريا قرب الكوكب الأحمر من داخل المدن.

 

وكشفت الجمعية الفلكية في جدة فى تقرير لها، أن المريخ يرصد فى الوقت الحالى بالافق الغربى فى كوكبة الثور بالقرب من نجم الدبران الأحمر.

ومن السهل التمييز بينهما على الرغم من التشابه النسبى فى اللون والسطوع، فالنقطة الحمراء العلوية (بالنسبة للراصد) هى نجم الدبران، اما كوكب المريخ سيكون اسفله واقرب بكثير إلى عنقود الثريا.

شاهد.. الإمارات تطلق مسبار الأمل أول مهمة لها على كوكب المريخ

 

وتابع التقرير: إن من أبرز الفروق أيضاً أن الدبران يضيء من ذاته فى حين ان المريخ يعكس ضوء الشمس، اضافة ان الدبران وعنقود نجوم الثريا نقاط ثابتة من الضوء فى كوكبة الثور، ولكن المريخ مجرد زائر مؤقت.

والمريخ هو الكوكب الرابع، من حيث البعد عن الشمس ويستغرق حوالى سنتين من سنوات الأرض ليصنع دائرة كاملة أمام الكوكبات النجمية فى دائرة البروج، لذلك عادةً ما يلتقى المريخ الثريا

كل عامين، ومع ذلك كاستثناء، فإن اقتران المريخ القادم مع الثريا سيحدث فى العام المقبل بدلاً من العام الذى يليه فى 20 أغسطس 2022.

ويحدث فى حالات نادرة، ان يكون للمريخ 3  اقترانات مع الثريا فى فترة تبلغ حوالى 4.7 أشهر.

 

ولكى يحدث هذا، يجب أن يصل المريخ إلى التقابل فى وقت حرج، بحيث يمكن أن يمر المريخ قرب الثريا وهو يتحرك الى الأمام (شرقًا أمام النجوم فى دائرة البروج)، ثم إلى الوراء (باتجاه الغرب أمام النجوم فى دائرة البروج ).

قد يعج بالحياة .. اكتشاف ثلاث بحيرات مائية على كوكب المريخ

 

ثم يعود ويتحرك (شرقًا) مرة أخرى، وهذا حدث فى 1991-1990 وسيتكرر من جديد فى 2038-2037.

 

ولرصد اقتران المريخ بعنقود الثريا ستكون المناظير مثالية، فمن خلالها سيظهر المريخ والثريا فى نفس مجال الرؤية، بالإضافة إلى ذلك يعتبر الحجم الكبير للثريا مناسب للمناظير التى تكشف عن العديد من النجوم الخافتة المرتبطة بالعنقود النجمى واحتوائها كلها فى منظر واحد.